البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

البابا تواضروس يهنئ العالم أجمع ببداية العام الجديد وعيد الميلاد

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني - صورة ارشيفية

هنأ قداسة البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، العالم اجمع ببداية العام الجديد وعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي، وذلك من خلال الرسالة البابوية التي ترجمت إلى ما يقرب من 12 لغة وقامت بنشرها الصفحة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية .

وقال قداسته في ميلاد السيد المسيح فرحة كبيرة جدا في كل عام . رسائل عديدة نتعلمها من ميلاد مولود ،  
المزود في قرية بيت لحم في اورشليم رسائل يقدمها لنا هذا الميلاد، ميلاد يسوع المسيح الذي جاء ليبدأ  
رحلة الخلاص للانسان من الخطية والسقوط الذي كان أولا من خلال ادم وحواء ونتيجة هذا السقوط ظل العالم  
كله ينتظر من يأتي ليخلصه الى ان جاء اليوم السعيد، يوم الميلاد المجيد ليسوع المسيح وبهذا الميلاد قدم لنا رسائل عديدة في حياتنا واريد ان اقدم لكم بعضا من هذه الرسائل التي يمكن ان تفيدنا في حياتنا.

واضاف قداسة البابا تواضروس في رسالته  الاولى، الميلاد يعني البداية الجديدة، هو بداية جديدة والبداية دائما تمثلا بالفرح والرجاء والامل. عندما يبدأ الانسان مشروعا أو دراسة أو عائلة، يبدأ في تكوين بدايات جديدة التي دائما تملا الانسان بالفرح لذلك هذه البدايات الجديدة نعبر عنها في  صلواتنا الصباحية، ونقول: فلنبدأ بدأ حسنا. انت تبدأ من جديد. فربما كان العام الماضي فيه بعض الضعفات او  السقطات أو السهوات او حتى الخطايا. فانك تبدأ هذا العام الجديد بدأ حسنا. والخلاصة، ابدأ من جديد وقدم  عهود وتعهدات امام الله وقل مع داود النبي: تعهدات فمي باركها يا رب (مزمور 119: 108).

وأضاف البابا تواضروس خلال رسالته بان الرسالة الثانية من الميلاد المجيد، بانه يقدم لنا نورا للحياة، فتلاحظون معي ان ميلاد يسوع المسيح حدث ليلا وكان في المزود، ولكن في ظلمة الليل يظهر الملاك بنور عظيم ويبشر الرعاة قائلا لهم: ها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب (لوقا 2. 10).

وظهر هذا النور في وسط عتمة الظلام هكذا الملائكة عندما انشدوا تسبحة الميلاد: المجد لله في الاعالي وعلى  الارض السلام وبالناس المسرة (لوقا 2. 14)، كان هناك نور وكان النور ايضا يملا المزود. عندما ود المسيح، انبثق النور من مولود المزود ببيت لحم وملا المكان نورا النور يعني الاستنارة في حياة الانسان ويعنى العمل والجدية والاجتهاد لذلك نقول في صلواتنا الصباحية. بنورك يا رب نعاين النور والنور يجعل الانسان يعيش  
في الاستقامة. لان النور كما نعرف يسير في خطوط مستقيمة. هذه هي رسالة الاستقامة التي يجب ان يعيشها  
الانسان، ليمارس مسئوليات حياته اليومية مواصلا حياة الاستقامة. ونحن نصلي كل يوم وندعو الله فنقول.  
قلبا نقيا اخلق في يا الله وروحا مستقيما جدده في احشائي مزمور 51). الخلاصة، سلوكك اليومي وحياتك بعامة تكون واضحة في النور لانها تحدث في النور بروح الاستنارة القلبية والحكمة وروح التمييز.

وتابع البابا تواضروس بان الرسالة الثالثة من الميلاد فهي رسالة الدعوة، أي بان الميلاد دعوة جديدة. فعندما يولد طفل، يكون هناك دعوة لمسئوليتة ورسالة في حياته يمارسها في عمره الطويل الذي وهبه الله له. لذلك نردد في الصلوات الصباحية نفس الكلمات التي وردت على لسان القديس بولس الرسول في قوله: اسألكم انا الاسير في الرب ان تسلكوا كما يحق لدعوة التي دعيتم اليها (افسس 4: 1)، هناك دعوة من خلال ميلاد المسيح في هذا المزود الذي كان بداية جديدة ونور جديد وكان ايضا دعوة لرسالة الخلاص التي تممها المسيح على الصليب لذلك نقول ان لكل واحد فينا 1- دعوة، 2- مسئولية، 3- رسالة. فالله خلقك من اجل قصد معين يتممه الاب، الام، الخادم، الخادمة، وكل مسئول ، كيفما تكون مسئولية معنى وقصد عند الله لذلك كان الميلاد دعوة جديدة الانسان ونؤكد ان لحياتك.

واختتم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، كلمته بان الميلاد بداية جديدة، نور جديد، دعوة جديدة يمارسها الانسان في حياته.