البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مجلس السياحة العالمي يحذر: هجرة العمالة المدربة تهدد الحركة المتوقعة في 2022

جوليا سيمبسون
جوليا سيمبسون

كشف تقرير جديد حول "هجرة العمالة المدربة لقطاع السياحة"، أجراه المجلس العالمي للسفر والسياحة ( WTTC )، عن أن القطاع عانى عجزًا في العمالة في الولايات المتحدة بنحو 700 ألف عامل خلال عام 2021.

ويؤكد التقرير، أن التوقعات بشأن ملف العمالة لعام 2022 تعد أكثر إيجابية نسبيا، مع بقاء ما يقرب من 480.000 وظيفة مباشرة للسفر والسياحة في الولايات المتحدة شاغرة، أو وظيفة واحدة من 13 وظيفة، ومن المتوقع أن تظل شاغرة العام المقبل، مشيرا إلى نقص الموظفين في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأسواق السفر والسياحة الرئيسية الأخرى بما في ذلك المملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال.

ويتابع التقرير: "مع انخفاض معدلات البطالة وارتفاع الطلب على السفر، تُركت شركات السفر والسياحة تكافح لشغل الوظائف الشاغرة المتاحة بعمالة مدربة، وعلى سبيل المثال فقد بلغ حجم الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة نحو 6.6 مليون، خلال النصف الثاني من عام 2021، مع توقع نقص العمالة عند 690 ألفًا، أي ما يعادل واحدًا من كل تسعة وظائف شاغرة ، أو عجزًا بنسبة 11٪".

ووفقًا لمسؤولين في المجلس العالمي، فإن استمرار نقص العمال في هذا القطاع يمكن أن يعيق بشكل كبير تعافي السفر والسياحة في الولايات المتحدة ، فضلاً عن إبطاء العودة المتوقعة بفارغ الصبر للتأثير الاقتصادي القوي للصناعة في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد.

وقالت جوليا سيمبسون ، الرئيس التنفيذي للمجلس: "قد يتعرض تعافي الاقتصاد الأمريكي لخطر شديد إذا لم يكن لدينا عدد كافٍ من الأشخاص لملء هذه الوظائف مع عودة المسافرين، فإذا لم نتمكن من شغلها فقد يهدد ذلك بشكل خطير بقاء شركات السفر والسياحة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.. حيث أن الشركات التي تعتمد على السياحة كانت معلقة في الاتجاه الصعودي؛ هذه مجرد ضربة أخرى قد لا ينجو منها الكثير".

وحذرت منظمة السياحة العالمية من إعادة فرض قيود السفر الضارة ، مثل الإجراءات الأخيرة التي تهدف إلى الحد من انتشار متحور أوميكرون الجديد، والتي لا توقف انتشار الفيروس بل تضر فقط بسبل العيش.

ووضع التقرير توصيات للحكومات والشركات لمعالجة أزمة نقص العمالة في السفر والسياحة، أهمها تسهيل تنقل العمالة والعمل عن بُعد ، وتوفير شبكات الأمان الصحي، ورفع مهارات القوى العاملة وإعادة تدريبها والاحتفاظ بالمواهب، وإنشاء وتعزيز التعليم والتدريب المهني.

وأكد تقرير المجلس العالمي للسياحة والسفر، أن نحو 62 مليون وظيفة فقدت على مستوى العالم بالقطاع جراء تفشي جائحة الفيروس التاجي، ومع ذلك، فإن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها العديد من الحكومات مكنت القطاع من إنقاذ ملايين الوظائف وسبل العيش المعرضة للخطر من خلال مختلف مخططات الاحتفاظ بالوظائف.

ومع بداية العام الجاري 2021، ارتفعت وتيرة السفر قليلا، ولكن لم تكن الشركات قادرة على مجاراة الطلب المتزايد على العمالة بعد ان هجر المدربون القطاع، لا سيما خلال النصف الثاني من عام 2021، وأظهرت المملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال بالإضافة إلى الولايات المتحدة نقصًا كبيرًا في الموظفين ، حيث بدأ الطلب على التوظيف يفوق المعروض من العمالة المتاحة.

وقالت منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، إن نقص العمالة يمثل قضية رئيسية لقطاع السفر والسياحة العالمي، فبينما من المقرر أن تنتعش الحركة في عام 2022 ، فمن المرجح أن تظل المشكلة قائمة، حيث يعتمد تعافي القطاع والاقتصادات في جميع أنحاء العالم على قدرة الشركات والحكومات على حل هذه المشكلة الحاسمة لتلبية الطلب العائد على السفر.