البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

فاينانشيال تايمز: قيود سفر أوميكرون تهدد بتقويض الشتاء في أوروبا

 الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر، اليوم الأحد، أن العديد من حكومات الاتحاد الأوروبي فرضت قيود سفر لإبطاء تفشي متغير أوميكرون المُتحور من فيروس كورونا المستجد، بنحو أصبحت معه خطط موسم أعياد الميلاد لملايين الأوروبيين موضع شك مع تنامي مخاوف من توجيه ضربة قوية لصناعة الرياضات الشتوية في جميع أنحاء القارة.

وقالت الصحيفة (في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي) بعد أشهر من حرية التنقل بشكل عام للبالغين المُحصنين، بدأت حكومات الاتحاد الأوروبي من جانب واحد في وضع متطلبات دخول جديدة على المسافرين، حتى داخل منطقة السفر بلا حدود للاتحاد.

واتخذت فرنسا الخطوة الأكثر جذرية من خلال حظر السفر السياحي من وإلى المملكة المتحدة، التي تكافح ارتفاعًا في عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 والتي تهيمن عليها أوميكرون، مما تسبب في إلغاء الآلاف من عطلات التزلج والرحلات.

ورغم قيام العديد من قطارات يوروستار من لندن إلى باريس برحلات مكتظة على مدار اليومين الماضيين؛ حيث سارع الناس للسفر قبل الموعد النهائي لبدء سريان حظر السفر، المفترض من صباح اليوم، غير أن أصحاب الفنادق في منتجع مورزين في جبال الألب الفرنسية شملتهم الإلغاءات بعد هذا الإعلان، حيث وصفت سارة بوردون، مديرة الاتصالات في مكتب السياحة في مورزين، ذلك بأنه "أسوء قرار في أسوأ توقيت".

ويعتقد العلماء أن أوميكرون، الذي تم تحديده لأول مرة في جنوب إفريقيا نوفمبر الماضي، أكثر قابلية للانتقال من المتغيرات السابقة وأكثر عرضة للتهرب من الحماية المناعية التي توفرها اللقاحات أو العدوى السابقة، غير أن البعض من قادة الاتحاد الأوروبي هاجموا، في قمة عُقدت يوم أمس الأول في بروكسل، الإجراءات الأحادية التي قالوا بانها تقوض الجهود المبذولة للحفاظ على نظام مشترك للسفر داخل الاتحاد في عصر كوفيد.

ولكن، حسبما قالت الصحيفة في ختام تقريرها، يبدو أنهم يخوضون معركة خاسرة؛ حيث سعى السياسيون إلى حماية سكانهم من العدوى وأنظمة الصحة من أن تصبح مثقلة بالأعباء.

واقترحت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إجراء اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) لجميع المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي، لمحاولة الحفاظ على حرية الحركة في منطقة شنجن التي لا حدود لها، بينما طالبت العديد من الدول بما في ذلك إيطاليا والبرتغال واليونان، الأشخاص الآن بإجراء هذه الاختبارات قبل الوصول.