البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

السويد تستأنف محاكمة مسئول إيراني سابق في مجزرة 1988

حميد نوري المسؤول
حميد نوري المسؤول السابق في السجون الإيرانية

استأنفت المحكمة السويدية المختصة بالجرائم الدولية جلستها الثامنة والأربعين، الیوم الثلاثاء، في ستوكهولم لمحاکمة حميد نوري، المسؤول السابق في السجون الإيرانية، على ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، ولدوره في تنفيذ إعدامات جماعية راح ضحیتها 30 ألف سجين سياسي، غالبيتهم من منظمة مجاهدي خلق الإیرانیة‌ عام 1988.

ويدلي الشاهد محمد خدا بنده لوئي، أمام المحكمة ما شاهده من عمليات التعذيب المروعة والإعدامات الواسعة، حينما كان سجينا سياسيا فهو أحد الناجين من مجزرة 1988.

وأصدر هذا الشاهد کتاب يحمل مذکراته بعنوان « تعالوا معي إلی المجزرة»‌ وصف فیه مشاهد مروعة‌ عن إعدامات الجماعیة‌ خلال عام 1988، وکما تحدث عن مشاهداته لجرائم نوري في سجن جوهر دشت بمدینة‌ كرج الواقعة غرب طهران.

واحتشد المتظاهرون المؤيدون للمقاومة الإيرانية في ستوكهولم بالسويد أمام مبنى المحكمة رغم أجواء الطقس البارد في السويد.

وطالبوا من خلال شعاراتهم، التي عبروا فيها عن إحيائهم لذكرى مجازر 1988، بمحاسبة قادة نظام الملالي على جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

واتهمت المحكمة حمید نوري الذي تم القبض عليه بموجب الولاية القضائية العالمية، بـتهمة "جرائم حرب" و"قتل جماعي" و"انتهاك للقانون الدولي" وفقا لنص لائحة التهم التي وجهها المدعي العام في أولى الجلسات التي انطلقت قبل أکثر من أربعة أشهر. 

واستندت المحكمة في توجيه تهمها إلى العديد من الوثائق، وعشرات الشهود بالإضافة إلى تقارير منظمة العفو الدولية، ومنظمات حقوقية دولية أخرى، ومما يزيد أهمية المحاكمة، أن الرئيس الجديد لنظام الملالي، إبراهيم رئيسي، كان أحد الأعضاء الأربعة في "لجنة الموت" في طهران عام 1988. والمفارقة أن اسم رئيسي بات يتردد في المحاكمة الأوروبية لكونه أرسل شخصيًا آلاف السجناء السياسيين إلى المشنقة.

 وفي أول مؤتمر صحفي له بعد أن أصبح رئيساً لإيران، افتخر رئيسي علناً بدوره في المجزرة، كما أن غالبية المدعين الـ 35 في محاكمة حمید نوري، هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق ومتعاطفون معها. 

واعتبر القضاة السويديون أن شهادة أعضاء مجاهدي خلق حيوية للغاية للقضية. وفي‌ إجراء غير مسبوق قرروا الشهرالماضي نقل الإجراءات إلى ألبانيا من أجل الاستماع إلى شهادات سبعة من أعضاء منظمة مجاهدي خلق المقيمين في (أشرف 3) في ألبانيا، والذين تم اعتبارهم شهودًا رئيسيين في هذه القضية. قدمت الشهادات التي أدلى بها شهود مجاهدي خلق معلومات مباشرة عن الفظائع والإعدامات الجماعية التي حدثت في جوهردشت، وبالفعل أفادوا المحكمة. جدير بالذكر أن الخوميني قد أمر في صیف عام 1988، بإعدام جميع أعضاء وأنصار مجاهدي خلق في جميع السجون الايرانية. وأدت هذه الموجة الرهيبة إلى إعدام ما لا يقل عن ثلاثين ألف من السجناء السياسيين.

ووصف الخبراء ومنظمات حقوق الإنسان عمليات القتل بأنها جريمة ضد الإنسانیة وإبادة جماعیة أما سجن جوهردشت، حيث يعمل حمید نوري، فهو أحد أكثر السجون السياسية شهرة في العالم، حيث تعرض عدد لا يحصى من السجناء السياسيين للتعذيب النفسي والجسدي قبل إعدامهم منذ عام 1981.