البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

النيجر: مقتل 12 جنديًا في اشتباك مع متشددين

قوات النيجر
قوات النيجر

قتل 12 جنديا وأصابة 8 آخرون في اشتباك جنوب غربي النيجر قرب الحدود مع بوركينا فاسو، إثر تعرضهم لإطلاق نار كثيف من قبل عدد من المتشددين.

وقالت الحكومة، إن الجنود واجهوا مئات من المقاتلين بالقرب من قرية فونيو يوم السبت وتعرضوا لإطلاق نار كثيف وأن عشرات المهاجمين لقوا حتفهم في الاشتباك.

وجاء الهجوم ضمن موجة عنف واسعة تنفذها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش" الإرهابيين منذ عام 2017 في أنحاء منطقة الساحل غرب إفريقيا، وهي منطقة قاحلة جنوبي الصحراء.

وفي حادث مشابه، شهدت قرية داجني في منطقة نائية جنوب غرب النجير، مقتل 11 جنديا على أيدي مسلحين، وذلك بعد اشتباكات عنيفة قامت بين الطرفين، وذكرت مصادر إخبارية أنه ما زال هناك تسعة في عداد المفقودين.

وقالت وزارة دفاع النيجر، إنه تم الهجوم من قبل مسلحين مجهولين بالسلاح؛ وذلك بعد أن وصلوا في موكب من السيارات والدراجات النارية بعد ظهر الخميس الماضي واشتبكوا مع الجنود المتمركزين خارج قرية داجني قرب الحدود مع مالي، وأسفر عن مقتل 11 جنديا من القائمين علي الحراسة.

وأوضحت الوزارة، أنه تم التصدي للهجوم لكن 11 جنديا قتلوا وما زال تسعة في عداد المفقودين، فيما لم تعلن أي جماعة إلى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

ووقع هجوم يوم الخميس بعد يومين من مقتل 69 شخصا في منطقة أخرى قريبة من الحدود مع مالي تبعد نحو مئة 160 كيلومترا.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع في النيجر، أن ما لا يقل عن 15 جنديا قتلوا في هجوم إرهابي استهدف قافلة عسكرية في النيجر.

وجاء في بيان الوزارة أن الجنود تعرضوا لكمين أمس الأول السبت في منطقة تورودي، بالقرب من الحدود مع بوركينافاسو. وأصيب سبعة جنود فى الهجوم كما فقد ستة آخرون.

وساء وضع الجنود خلال جهودهم لنقل المصابين، حيث اصطدم الجنود بعبوة ناسفة زرعها المسلحون، وفقا لما قالته الوزارة.

ولم يعرف بعد الجماعة التي نفذت الحكومة.

ويشار إلى أن عددا من الجماعات المسلحة تنشط في النيجر ودول أخرى في منطقة الساحل، التي تتضمن بوركينافاسو. وأعلنت بعض الجماعات ولاءها لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.

وفي السنوات الماضية كثفت جماعات مسلحة هجماتها في منطقة قاحلة فقيرة غرب إفريقيا تضم المناطق الحدودية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

وتسعى جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش" الإرهابيين للسيطرة على المنطقة وطرد القوات المحلية والدولية منها، وقد أودى الصراع بحياة الآلاف وأجبر الملايين على النزوح.

وتصاعد العنف في منطقة الساحل، وهي منطقة قاحلة على الحدود الجنوبية لمنطقة الصحراء الكبرى، في السنوات القليلة الماضية على الرغم من وجود الآلاف من قوات الأمم المتحدة والقوات الإقليمية والغربية.

وتسبب العنف، الذي تركز في الأراضي الحدودية لمالي والنيجر وبوركينا فاسو، في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين منذ عام 2018.

وقتل مسلحون 37 مدنيا بينهم 14 طفلا في هجوم على قرية في النيجر، وأدى هجوم بوسط مالي يوم الخميس إلى مقتل 15 جنديا.

ودخلت منطقة الساحل حالة من الفوضى بعد استيلاء مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة شمالي مالي عام 2012.

وتدخلت فرنسا في العام التالي لردعهم، غير أن المسلحين المتشددين أعادوا تنظيم صفوفهم ووسعوا عملياتهم مما جعل مناطق واسعة من الساحل غير خاضعة للحكومات المركزية.