بعد وفاة 6 أطباء دفعة واحدة.. ارتفاع عدد شهداء كورونا لـ650.. الصحة العالمية تحذر من متحور أوميكرون.. وبرلماني يطالب برفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية
بعد مرور نحو عامين على انتشار جائحة كورونا، بلغ عدد الأطباء الذين استشهدوا إثر الجائحة حوالي 650 شهيدًا، وذلك وفقًا لبيان صادر عن نقابة الأطباء نهاية الأسبوع الحالي.
وبحسب البيان استشهد 6 أطباء دفعة واحدة خلال الأسبوع الجاري وهم الدكتورة عزة محمد محروس سليمان نائب مدير مستشفى صدر الجيزة، والدكتورة آمنه محمد عليوة، استشاري الطب الطبيعي والروماتيزم بمستشفى المنصورة العام، والدكتور فؤاد عبد الحميد المرشدي استشاري ورئيس قسم أمراض وجراحة النساء والتوليد وعلاج العقم بالإسكندرية، والدكتور محمد رمضان عبد الجواد رزق أخصائي الجراحة العامة بمستشفى حوش عيسى، والدكتور أشرف محمد مجاهد، أستاذ الميكروبيولوجي بطب الإسكندرية، والدكتورة أماني مصطفى اسماعيل، استشاري اطفال بمستشفى المنيرة.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية، أن بيانات متحور "أوميكرون" الجديد من فيروس كورونا المستجد، أظهرت أنه أكثر عدوى من ألفا ودلتا بـ 3 مرات.
وبحسب المتحدث الإعلامي باسم منظمة الصحة العالمية، طارق بزاريفيتش، فإن المنظمة لا تملك معطيات عن أية وفيات ناجمة عن السلالة الجديدة أوميكرون للفيروس التاجي.
وفي وقت سابق، كشف تيدروس أدهانوم، رئيس منظمة الصحة العالمية، أن الدول الأعضاء، قررت الشروع في عملية التفاوض والصياغة، بشأن اتفاقية جديدة نحو الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، قائلًا إنه لا يمكن المبالغة في أهمية تلك القرارات.
وأضاف رئيس المنظمة في حديث له للإحاطة الإعلامية بشأن السلالة الجديدة لفيروس كورونا أوميكرون، أن دول العالم أصدرت بيانًا قويًا، يُفيد أن الأمن الصحي هام للغاية ولا يمكن تركه للصدفة أو حسن النية أو تغيير التيارات الجيوسياسية أو المصالح المكتسبة.
وعلق النائب أحمد حتة، عضو مجلس النواب، بأنه يجب رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية لمصر، للتأكد من خلو القادمين من المتحور الجديد وإجراء الاختبارات اللازمة للكشف عن إمكانية ظهوره.
وأضاف، أن تحور الفيروس ليس جديدًا، وأن مصر نجحت خلال الفترة الماضية فى مواجهة متحورى "دلتا" و"دلتا بلس"، إلا أن هناك مخاوف من سلالة كورونا الجديدة "B.1.1.529"، أو ما يُطلق عليه متحور "أوميكرون"، التي ظهرت في جنوب إفريقيا، وهى أكثر انتشارًا وقابلية للعدوى.
وطالب النائب بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، القائم بأعمال وزير الصحة، إلى مجلس النواب، لتوضيح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، والرد على أي شائعات حول وجود المتحور في مصر وإصابة مواطنين به.
كما أشاد بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها مصر لمنع متحور فيروس كورونا الجديد، ومنها قرار وقف الطيران مع جنوب إفريقيا، واتخاذ إجراءات الكشف في منافذ الدخول بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
ودعا النائب إلى زيادة منافذ تلقى التطعيمات واللقاح المضاد لفيروس كورونا، خلال الفترة المقبلة وعودة الإجراءات الاحترازية واتخاذ السبل اللازمة لضمان سلامة المواطنين وعدم تفشى الجائحة، خاصة مع موافقة المجلس على قانون مواجهة الأوبئة والجوائح، الذى يجيز لرئيس مجلس الوزراء اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أي وباء.
وقال الدكتور أيمن سالم أمين عام نقابة الأطباء، إن التحور هو صفة موجودة في الفيروس سواء كورونا أو غيره، ويتضرر منه فقط من لم يتلقوا اللقاح، مضيفًا أن الأشخاص الذين حصلوا على التطعيمات ليس عليهم الخوف من التحور.
وأضاف، أن المطعمين أيضًا معرضون للإصابة، لكن إصابتهم لن تكون شديدة، على عكس إصابة الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح، الذين سيكونون أكثر معاناة من الإصابة.
وأشار سالم إلى أن التحور الحالي في فيروس كورونا لن يكون الأخير، وستظهر تحورات مستمرة إلى أن يصل الفيروس لحالة لا تستطيع قتل الإنسان، ويصبح مثل دور الإنفلونزا، لافتًا إلى أن مناعة المصابين بالفيروس أقل من المناعة التي حصل عليها متلقو التطعيم.