البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

في عيد ميلاد البوابة «السابع».. سمير عثمان يكتب: 9 سنوات في «مصدق»‏

سمير عثمان
سمير عثمان

ذكريات كثيرة لا تُنسى، واشتباكات ومعارك صحفية أكبر، دارت رحاها بين شارعي محيي الدين ‏أبوالعز ومصدق، كانت البداية مختلفة قليلًا عن الآن، لم يكن العمل الصحفي بالأمر السهل، ‏خاصًة في تلك الفترة التي تلت ٢٥ يناير، كان النزول للميادين وساحات التظاهر آنذاك، أشبه ‏بالنزال في ساحة حرب، لم يكن أحد يعلم ماذا سيحدث في دقائق الليلة المقبلة، قنابل مسيلة ‏للدموع، واشتباكات وطلقات نارية حية، كانت هذه هي المظاهر السائدة في التغطية الصحفية، لم ‏تكن أيضًا مهمة التصوير الصحفي سهلة بالمرة، كانت أشبه بالانتحار.‏
وسط كل هذه الأحداث كانت "البوابة" دائمًا حاضرة لا تغيب، بدأت الرحلة في هذه المحطة ‏الصحفية المهمة من حياتي مبكرًا قليلًا، نحن نحتفل اليوم بذكرى مرور ٧ سنوات على إصدار ‏العدد الورقي، لكن تجربتي في البوابة بدأت مع ظهور الموقع الإلكتروني في أواخر ٢٠١٢، وها ‏نحن نكمل هذه المسيرة، إخفاقات ونجاحات عدة، تعثر وتعلم وتقدم، وما زلنا مستمرين في مسيرة ‏التنوير والتثقيف.‏
في أواخر ٢٠١٣ وتحديدًا في أحداث أغسطس المعروفة إعلاميًا باسم «أحداث رمسيس»، تم ‏تكليفي مع زميلتي إيمان أحمد المصورة الصحفية، بتغطية الأحداث لصالح الجريدة، تعرضنا ‏خلال التغطية إلى إطلاق نار بسلاح آلى من أعلى كوبري أكتوبر، كان يفصلنا عن الطلقات ‏سنتيمترات لا أكثر، وتعرضنا لمضايقات عدة خلال خروجنا من ميدان رمسيس، الذي كان ‏يسيطر عليه حاشية الجماعة الإرهابية، لم يكن الأمر عاديًا، كانت تجربة من الممكن أن تدعو كلًا ‏منا إلى ترك العمل الصحفي بشكل نهائي، ولكن قبل القرار كان السؤال يراودني: «هل يستحق ‏الأمر العناء والموت من أجل الحصول على المعلومة؟»، وكان الجواب أننا يمكن أن نضحي ‏بالكثير حتى لو أننا سنضحي بأنفسنا في سبيل العمل الذي نحبه، قد لا نعرف الكثير لنفعله، ‏ولكننا نتقن ما نعرفه جيدًا في مهنتنا.‏
سنوات طوال مرت، كانت ولا تزال تجربة «البوابة» هي الأهم في مشواري الصحفي، وسنظل ‏نقاتل من أجل الحصول على ثقة القارئ، وكشف مخططات أهل الشر، ولن نتنازل عن حق ‏القراء في معرفة ما يحدث خلف الكواليس، داخل مصر وخارجها، وستظل "البوابة" بشبابها تعمل ‏على توفير منبر إعلامي متفرد، لتكون صوت من لا صوت له.‏