البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

استمرار خروج المواطنين الأوروبيين من إثيوبيا.. وفورين بوليسي: أديس أبابا تشهد حروبًا أهلية عرقية تهدد بتفككها بشكل "فوضوي ودموي"

إثيوبيا
إثيوبيا

وسط تصاعد الحرب الأهلية في إثيوبيا، أوصت وزارة الخارجية اليونانية المواطنين اليونانيين الذين يخططون لزيارة إثيوبيا بإلغاء رحلتهم، ولأولئك الموجودين بالفعل بالمغادرة على الفور. 

وفقًا لإرشادات الإثنين، يتعين على اليونانيين الذين يختارون البقاء في البلاد تقييد السفر غير الضروري، وتأمين الغذاء والمياه وإمدادات الوقود والبقاء على اتصال بالسفارة اليونانية في أديس أبابا.

وكان مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة "رويترز"، إن بلاده ستبدأ في إعادة رعاياها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأحد، بعد أن أمرت برحلات خاصة عارضة لإعادتهم إلى البلاد.

وحثت فرنسا الأسبوع الماضى كل رعاياها على مغادرة إثيوبيا دون تأخير مع تصاعد الصراع هناك.

وقال المصدر "وزارة الشؤون الأوروبية والخارجية قررت إصدار أمر برحلة عارضة خاصة، لتسهيل مغادرة رعايانا. مدفوعة بالكامل".

وفي سياق متصل، أطلقت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، تحذيرات من إن إثيوبيا تشهد حروب أهلية عرقية تهدد بتفككها بشكل "فوضوي ودموي".

وأضاف أن النتيجة المحتملة للصراع المستمر منذ أكثر من عام بين قوات الجيش الإثيوبي والقوات التابعة لجبهة تحرير تيجراى، والتطورات السريعة التي تشهدها البلاد فى ظل تقدم جبهة تيجراى واقترابها من العاصمة أديس ‏أبابا، هي إن إثيوبيا في طريقها لأن تصبح يوغوسلافيا القرن الإفريقي. 

وقالت المجلة إن الحكومة الإثيوبية تواجه الآن العديد من الخيارات في ظل تقدم قوات التيجراي.

وأشارت إلى أن الحكومة ليس أمامها إلا الاستمرار في قتال قوات تيجراي مواجهة العواقب، معتبرة إنه، في هذه الحالة، انتصارها على تيجراي "أمر غير مرجح". 

كما أكدت أن الحرب في إثيوبيا تسببت حتى الان في إزهاق العديد من الأرواح وتدمير اقتصاد البلاد والجيش الوطني لها.

و أشارت إلى أن السبب الجذري للنزاعات الأهلية في اثيوبيا، يرجع إلى الفشل في الالتزام بالاتفاقيات التي يمكن التوسط فيها من خلال المفاوضات.

 وأضافت "هذه الحروب تتميز بتوزيع القوة غير المتكافئ والمتغير، حيث لا تثق الأطراف الأضعف في الأطراف الأقوى التي تمتلك القوة، لذلك يجب أن تركز جهود السلام التي يبذلها المجتمع الدولي على معالجة مشكلة الالتزام الكامنة وراء جذور النزاعات في إثيوبيا والتي مازلت مستمرة".

كما أكدت فورين بوليسي أنه لحل أزمة الصراع في إثيوبيا يمكن ان تستلزم "تشكيل حكومة انتقالية شاملة يرأسها تلك الجماعات المتحالفة، بهدف التغلب على مشكلة الالتزام في جذور صراعات إثيوبيا".

ويتم ذلك بمساعدة من أمريكا وحلفائها الغربيين من أجل معالجة القضايا التي يمكن أن تكون مصدرًا للصراعات المستقبلية في البلاد، ولا سيما النزاعات الناشئة عن الخلافات حول الحدود الجغرافية والأقاليم.