البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

باحث: أرجح بقاء داعش في العراق لمدة أطول لاستمرار الخلافات السياسية

مصطفى أمين، الباحث
مصطفى أمين، الباحث في شئون الجماعات الجهادية

أكد الدكتور مصطفى أمين، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية والجهادية، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لا يزال يحتفظ بتواجده في العراق، إلى جانب امتلاكه قدرات تساعده على إحداث القلاقل والمشاكل الأمنية، مستفيدًا من الخلافات السياسية والمذهبية، والتي أرجح مع تواجدها بقاء التنظيم الإرهابي في العراق لفترات طويلة.

وعلَّق "أمين" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" على الضربات الجوية التي وجهتها طائرات عراقية لأوكار وآلات للتنظيم في جبال حمرين بمحافظة ديالى، ودمرتها بالكامل، حيث أشاد بالجهود الأمنية العراقية لمواجهة التنظيم الإرهابي.

وقال باحث شئون الجماعات الجهادية: داعش لا ينتشر في ديالى فقط، بل يتواجد في كركوك والأنبار وشمال بغداد، وشمال وغرب العراق، ويستمر في توجيه ضرباته للبلاد وتفعيل خلاياه النائمة حتى بعد سقوطه في جغرافيته الخاصة به في الموصول العراقية والباغوز السورية، لذا فالعراق يظل في صدارة الدول التي ينفذ فيها التنظيم عمليات نوعية مختلفة.

ولفت "أمين" إلى أهمية الدولة العراقية بالنسبة لداعش، فلا يزال العديد من قياداته وعناصره متواجدة في العراق وبالتحديد في المناطق الحدودية مع سوريا، ويمكن ملاحظة تناقص دوره مع النمو الواضح له في أماكن أخرى مثل غرب ووسط أفريقيا وخراسان 

وتابع "أمين" أن التنظيم يمارس في العراق كل عملياته النوعية بداية من المفخخات مرورا بالقصف، واستهداف قتل عناصر تابعة لقوات الحشد والجيش العراقي والشرطة العراقية، إلى جانب محاولات السطو على بعض القرى، مع الاعتبار بالجهود الأمنية العراقية التي قامت بها الأجهزة المختلفة على مدار السنوات الماضية، لكنها لم تحقق النتائج المرجوة، لذا فالتنظيم موجود بشكل متوسط، وقادر على مضايقة الدولة العراقية، لكنها حينما تكون مستنفرة ضده فإنها تستطيع إسكاته مثل وقت الانتخابات الماضية.

وحول إمكانية نجاح داعش في استعادة قوته وتأثيره، أشار "أمين" إلى دور الخلافات السياسية والمذهبية والصراعات الطائفية التي تدعم وجود تنظيمات إرهابية في العراق، وتفتح الباب أمام انتشاره وتوسعه، لأنه بالفعل يحاول العودة منطلقًا من تواجده الحقيقي، والدولة العراقية تشعر بهذا التواجد بشكل كبير.

يشار إلى أن خلية الإعلام الأمني بالعراق، أعلنت مؤخرا، عن تنفيذ سبع ضربات جوية، استهدفت أوكارا وآلات لتنظيم داعش بجبال حمرين شمالي البلاد، حيث دمرتها بالكامل.

تزامنًا مع حملة أمنية ضد عناصره وخلاياه النائمة، كانت هناك أخرى عسكرية واسعة، أطلقتها قيادة العمليات المشتركة العراقية، لتفتيش سلسلة جبال حمرين في محافظة ديالى المحاذية لإيران، نظرا لتمركز جيوب داعشية بالمنطقة، فهي بمثابة الملاذ الآمن لهم لجغرافية الجبال المعروفة بالوعورة الشديدة، وابتعادها عن تمركز مقرات الجيش وقوى الأمن العراقية.