في حواره لـ«البوابة نيوز».. أمين اتحاد المصريين بالخارج: «حياة كريمة» تنمى روح الولاء والانتماء بين أبناء الوطن والمغتربين
أولت الدولة المصرية اهتمامها، خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأبنائها في الخارج، ومتابعة أوضاعهم باستمرار وحل مشكلاتهم، والعمل على توثيق العلاقات المصرية مع مختلف الدول، وهو ما بدأ مع قرار الرئيس بإنشاء وزارة الهجرة لتتولى متابعة الجالية المصرية بالخارج وحل أي مشكلة تواجه المصريين بالخارج.
«البوابة نيوز» حاورت علاء سليم الأمين العام للاتحاد العام للمصريين بالخارج، من الكويت، لمعرفة أوضاع المصريين بالخارج عن قرب، والذى كشف صلابة وقوة العلاقات المصرية الكويتية، ودور الجاليات المصرية فى مكافحة الإرهاب وكشف الجماعة الإرهابية، وفيما يلى نص الحوار..
المصريون في الكويت هم ثاني أكبر جالية تعمل على أرضها.. ولا توجد مشكلات تعوق الجالية لكن هناك مشكلات فردية تتعلق بالعلاقة بين المصري والكفيل
كيف ترى العلاقات المصرية الكويتية؟
العلاقة المصرية الكويتية، علاقة قوية ومتينة، علاقة نسب ومصاهرة والشعبان الكويتي والمصري امتزجت دماؤهما في مواقف يشهدها التاريخ، والجالية المصرية في الكويت تعمل في كل المجالات؛ لذلك فهي مساهم رئيسي مع إخوانهم من أهل الكويت في تنمية الاقتصاد.
ما الدور الذى تقوم به الكويت والجالية المصرية في مكافحة الإرهاب وكشف الجماعة الإرهابية؟
هناك تعاون بين حكومتي الدولتين في ملفات عديدة اقتصادية وسياسية، وأبرزها الملف الأمني، وأسفر ذلك عن تسليم متهمين فى قضايا سياسية وإرهابية؛ لذا فالتعاون قائم والتنسيق في مثل هذه الأمور مستمر.
وزيرة الهجرة نشيطة واستطاعت تلبية جميع نداءات المصريين بالخارج خلال توليها المهمة
أطلقت وزارة الهجرة مؤتمر الكيانات الثانى لدعم المشروع القومى لتطوير الريف.. كيف ترى هذه المبادرة؟
«حياة كريمة» هى مبادرة مهمة تخص الشعب المصرى بكل طوائفه ويستفيد منها من يقيمون فى الداخل ومن هم فى الخارج؛ لذا فإن إلقاء الضوء على هذه المبادرات من الأمور التحفيزية التى تنمى روح الولاء والانتماء بين أبناء الخارج والداخل ومجهودات الدولة التنموية.
كم عدد أبناء الجالية المصرية فى الكويت.. وكيف يعيش أبناء الجالية؟
لا توجد إحصاءات دقيقة لأعداد الجاليات فى أى مكان بالعالم، ولكن فى الكويت يتراوح العدد من 450 ألفا إلى 550 ألف مصرى.
ماذا عن أوضاع المصريين بالكويت؟
المصريون فى الكويت هم ثانى أكبر جالية، وهى الأقل خطورة، وليس من ضمن ثقافتها القتل والغدر والسكر والتجاوزات المرورية، والإحصاءات الواردة من الجهات الرسمية أكبر دليل على ذلك، فضلًا عن أن المصرى عائد إلى وطنة لا محالة بعكس بعض الجاليات التى تجد الكويت وطنًا لا تغادره، وبالتالى تؤثر على التركيبة السكانية للبلاد.
الجالية المصرية تشترك فى كل المجالات التنموية، فهم يعملون فى القضاء والتدريس وكل الأعمال الإدارية والإنشائية وغيرها، ويوجد منهم علماء فى مجالات متعددة وأساتذة جامعات متخصصون، فهم شركاء فى صناعة التنمية وحريصون مع إخوانهم الكويتيين على العمل للنهوض بالبلاد فى كل نواحى الحياة.
حدثنا عن أبرز المشكلات التى تتعرض لها الجالية المصرية فى الكويت؟
لا توجد مشكلات عن قصد تعوق الجالية بالكامل، لكن هناك مشكلات فردية تتعلق بالعلاقة بين المصرى والكفيل، فسيطرة الكفيل قد تعوق بشكل كبير حرية الوافد والتعسف أحيانا ضدة لكنها مشكلات تخص العاملين فى القطاع الخاص فقط وهى مشكلة أيضا فى كل أنحاء الخليج العربى.
هل هناك تعاون بين الجالية وممثل المكتب العمالى ووزارة القوى العاملة لحل تلك المشكلات؟
التعاون من المفترض أن يكون قائمًا فى جميع الأحوال، لكنه مرتبط دائمًا بتقبل الملحق العمالى لذلك، بل وتقبل كل المعنيين بالعمل الجماهيرى فى القنصلية المصرية هناك.
كيف واجه العمال جائحة كورونا، خاصة مع صدور قرار بإنهاء إقامة 200 ألف عامل؟
جائحة كورونا لم تكن جائحة صحية فقط، بل كانت وباء تفشى فى كل مناحى الحياة أثر على كل المصالح والقطاعات وساهم فى ركود اقتصادى كبير، وقد أصاب الجاليات فى كل أنحاء العالم مما ساهم فى إنهاء خدمات الكثير منهم وعودتهم عودة نهائية إلى الوطن.
فى ظل اهتمام القيادة بأبناء الجالية المصرية بالخارج.. هل هناك فعاليات بهدف التواصل فيما بينهم وجذب استثمارات لمصر؟
يتم إعداد ندوات وحفلات ترفيهية ينظمها الاتحاد العام للمصريين فى الخارج للمصريين فى المناسبات الوطنية المصرية وندوات توعوية فى الاستحقاقات الدستورية المصرية المختلفة وتهيئة الرأى العام لأبناء الخارج للحشد فى الانتخابات وتذليل كل الصعوبات التى تواجه الجاليات لبعد المسافات بين أماكن الدوائر فى السفارات والقنصليات وبين أماكن تواجد كثافات المصريين.
تبادل شتائم على مواقع التواصل.. هل هى حوادث فردية أم رغبة فى التخلص من المصريين؟
مواقع التواصل الاجتماعى سببت مشكلات عديدة بين الأفراد والجماعات والجاليات وحتى بين الشعوب وبعضها، ما حدث هو تبادل بعض الاتهامات من الطرفين نتيجة الضغط النفسى وضيق ذات اليد من جراء وباء كورونا، هذه المناوشات حدثت خلال فترة كورونا فقط، لكنها لاقت عدم قبول واستنكار من كل المعتدلين من أبناء الجالية المصرية وغيرهم من المتابعين.
وفيما يخص السوشيال ميديا بالتأكيد أمر مزعج تفاعل بعض الهاشتاجات المسيئة للعمالة والتى تطالب بطردهم، ولكنها ليس من الضرورى أن يكون صحيحًا فهناك من الجانبين مجموعات من العقلاء الذين يرون الدور الفعال للجالية المصرية فى تنمية الاقتصاد وتوفير القوى العاملة الماهرة والضرورية منهم للتنمية وخدمة المجتمع، لذلك فإن ما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعى يتم ملاحقته قضائيًا، وهناك متابعة جيدة من الشرطة لملاحقة هؤلاء.
كيف تزيد فرص عمل المصريين فى الكويت؟
فرصة العمل مرتبة بالتطوير الذاتى للشخص ومع ظهور التقنيات الحديثة فى استخدام الحاسب الآلى والتحول الرقمى والاستخدام الجيد لوسائل التقنيات الحديثة والاتصالات فضلًا عن وجود منافسة قوية مع أبناء الجاليات الأخرى أصبح تزايد فرص العمل مرتبطا بالتطوير الذاتى للعامل والموظف، ووزارة القوى العاملة تنبهت لذلك وأقامت مراكز للتأهيل منتشرة فى كل الجمهورية بغرض تأهيل الشباب للسفر والمقبلين على سوق العمل بشكل عام.
يجب على الراغبين في السفر التواصل مع أعضاء الاتحاد العام للمصريين في الخارج للتحري عن قانونية الشركة التي سيعمل معها
بماذا تنصح الشباب المقبلين على السفر والذين يتعرضون لمشكلات كثيرة فى شركات السفر تصل أحيانا للنصب؟
بالفعل هناك مشكلات كثيرة جراء التعاقد مع شركات غير مؤهله بقصد الكسب غير المشروع، لذلك لا مانع من الراغبين فى السفر التواصل مع أعضاء الاتحاد العام للمصريين فى الخارج للتحرى عن قانونية الشركة فى البلد التى يتم ترشيح السفر إليها، ومكتب الاتحاد العام للمصريين فى الخارج ضمن خدماته مستعد للقيام بذلك وعنوانه 106 ش جامعة الدول العربية المهندسين الجيزة.
هل نفذت الجالية مشروعات خاصة بها تعمل على زيادة نسبة العمالة المصرية فى الكويت؟
تقدم الجاليات ضمن خدماتها حملات للتوعية للأفراد القادمين للعمل، لكنها لا تعنى بزيادة نسبة العمالة فهى مرتبطة غالبًا بحاجة العمل، حيث يتم الترشيح غالبًا عن طريق الأقرباء والعلاقات العائلية أما عن العمالة الكثيفة والأعداد الكبيرة يجب دائمًا التحرى عن عقود التعاقد مع الشركة الأم.
ما رأيك فى مجهودات وزارة الهجرة؟
جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية، خلال السنوات الماضية، للتواصل مع أبنائها بالخارج وربطهم بالوطن الأم من خلال وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج التى تحشد كل طاقتها وإمكانيتها لحل مشكلات المواطنين بالخارج وبحث كل مطالبهم وكيفية الاستفادة من خبراتهم فى كل المجالات لدعم المشروعات العملاقة التى تنفذها مصر لتحقيق تطلعات الشعب المصرى فى الرفاه والتقدم والازدهار.
ووزيرة الهجرة نشيطة فهى غير تقليدية بشهادة الجميع، ويشكر إنجازاتها وتعاملها المباشر مع حالات المصريين المتضررين فى الخارج، مثل زيارتها لأْسرة الشاب المصرى المقيم فى الكويت والذى تعرض للضرب، وعملت السفيرة نبيلة مكرم منذ تولى الوزارة على تلبية نداءات المصريين بالخارج بهدف تكوين رأى عام وطنى، يساند القضايا الوطنية والقومية والاستفادة من خبرات المصريين بالخارج فى شتى مجالات التنمية، ولتدعيم الروابط السياسية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن الأم وبين بعضهم البعض.