البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

باحث فلسطيني: تراث الموسيقى العربية جزء من روح الأمة وثقافتها وتاريخها الحضاري المضيء

جانب من المحور الفكري
جانب من المحور الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العرب


قال الباحث الفلسطيني محمود منيب رشدان، خلال مداخلته بالمحور الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نسخته 30 :"  إن تراث الموسيقى العربية هو جزء من روح هذه الأمة وثقافتها وتاريخها الحضاري المضيء، وقد نشأت الموسيقى العربية منذ أقدم عصورها وتطورت ككياناً صادقاً يستمد عناصره من البيئة العربية بشكل فطري وتلقائي".


وتابع "منيب" خلال مناقشة ورقته البحثية التي حملت عنوان "أسلوب تدريس آلة العود للمبتدئين من خلال الأغنية الشعبية الفلسطينية :' أن الموسيقى وكيفيه أدائها وتعلمها تختلف تبعا للسياق الحضاري والاجتماعي، فهي تُعزف بمختلف الآلات العضوية مثل صوت الإنسان والتصفيق، والنفخية مثل الناي والفلوت، والوترية مثل العود والكمان. كما أن الموسيقى تتفاوت في الأداء بين الموسيقى المنظمة المقيدة والموسيقى الحرة"       .
ولفت إلى أن  الموسيقى الشعبية هي المنبثقة عن الشعب فلا يُعرف لها منتج، وتتميز بالبساطة مع الطرافة، ولها أيضاً أنواع عديدة جداً تختلف في القطر الواحد ما بين القرية، والقرية والقبيلة والأخرى،  وتراث الموسيقى الشعبية الفلسطينية هو جزء لا يغترب عن الثقافة العربية عامة والفلسطينية على وجه الخصوص. 
وأضاف أن الأغنية الشعبية الفلسطينية أغنية سلسة وبسيطة ومنبثقة عن الشعب ووليدة أبنائه، ولها تأثير في نفوس أفراد المجتمع كونها تحاكي همومه وترصد تطلعاته المستقبلية، وكان لهذه الصفات اثرا خاصاً لتعليم آلة العود للمبتدئين، فبالرغم من أن آلة العود قديمة العهد، وتتميز بخصائص ومميزات ولهذ رأيت أن يتم  وضع أسلوب سلس يُدرَّس في المعاهد والمراكز الموسيقية.
منوها أن البحث يهدف إلى تطوير المهارات الفردية للمتعلمين على آلة العود من خلال الأغنية الشعبية الفلسطينية، بالاضافة الى الحفاظ على الموروث الموسيقي الغنائي من خلال عزف الأغاني الشعبية الفلسطينية على آلة العود".
وانطقت منذ قليل فعاليات المحور الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نسخته 30 بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية وذلك بحضور مجموعة كبيرة من الباحثين والأكاديميين في مجال الموسيقى العربية. 
وتحمل محاور اليوم عنوان " تعليم آلات الموسيقى العربية اشكالياته وقضايا" ويشارك بها كلا من الباحثة السورية هبة ترجمان ببحث بعنوان "التجربة السورية بتعليم الموسيقا العربية والتراثية  للأطفال واليافعين إشكاليات وحلول" تجربة معهد صلحي الواداي التابع لوزارة الثقافة وتجربة معهد أوتار الخاص" 
نموذجاً، والباحث الفلسطيني محمود منيب علي رشدان وورقة بحثية بعنوان" أسلوب تدريس آلة العود للمبتدئين من خلال الأغنية الشعبية الفلسطينية" ويختتم الجلسة الأولى ببحث الدكتور حبيب ظاهر العباس من العراق وورقة بحثية بعنوان" رؤى مستقبلية لتعليم آلات الموسيقى العربية" "أسباب التعثر وإمكانية الإصلاح"

ويناقش المحور المصاحب  لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30، تحت عنوان " الآلات الموسيقية في الإبداع الموسيقي العربي المعاصر" ويقام على مدار أربعة أيام خلال الفترة من من ٢ إلى  ٦ نوفمبر على المسرح الصغير عدد من المحاور الفكرية في مجال الموسيقى ومنها "الإبداع المعاصر للموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا"، "الكتابة الآلات الموسيقى العربية بين التخت والاوركسترا"، و"خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية"، و"تجارب استخدام الآلات الغربية في الابداع الموسيقى العربي ما لها وما عليها “رؤى نقدية”، و"دور الآلات الشعبية في الإبداع الموسيقي، تعليم آلات الموسيقى العربية".
ويشارك في المؤتمر٥٠ باحث من ١٥ دولة عربية واجنبية هي "مصر"،"سوريا"، "المانيا"، "تونس"، "البحرين"، "الأردن"، "الكويت"، "السودان"،"العراق"، "لبنان"، "المغرب"، "السعودية"، "ليبيا"، "فلسطين"، "إيطاليا".