البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

السفير محمدى النى: 6.5% صادرات القارة السمراء للدول العربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد السفير محمد أحمد النى؛  أمين عام الوحدة الاقتصادية العربية راعي مؤتمر اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال للتنمية  ؛ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم  جهود يشهد بها الجميع  في تعزيز وترسيخ التعاون العربي والأفريقي.


جاء ذلك اليوم الثلاثاء  ، خلال فعاليات مؤتمر  ومعرض اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال للتنمية برئاسة د. هدى يسى رئيس المؤتمر،  فى دورته الـ24 تحت شعار “الإستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولى” الشباب العربي الأفريقى، بحضور السيدة الأولى فى جمهورية أفريقيا الوسطى. بريجيت تواديرا ؛واللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر ،

 وثمن الني، فى كلمته  النهضة الكبيرة لمسيرة البناء والنماء التي تشهدها جمهورية مصر العربية  في شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة..  ويترجم ذلك  الحكمة الكبيرة والحنكة البالغة والدبلوماسية البارعة التي يتميز بها  الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واشار الى أن الروابط القائمة بين العالم العربي والافريقي روابط قوية تمتد جذورها واصولها من التاريخ القديم، اذ يمتد هذا التعاون الى ابعد واعمق من مظاهر الجوار الجغرافي حيث يشمل الروابط الثقافية والتجارية والاجتماعية التي تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة لما له من دور بارز في دعم وتحفيز اقتصاديات الدول العربية وتنشيط حركة التجارة البينية وتعزيز الاستثمارات العربية المشتركة التي تساعد في فتح اسواق جديدة على المستويين السلعي والخدمي في الاسواق العربية والافريقية. 

 وإيمانًا بهذه الروابط سعت الدول العربية الى تعزيز التعاون العربي الافريقي وانشاء اليات لتفعيله. موضحا  ان قرار تأسيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا عام 1973 يعد حدثًا هامًا في مسيرة التعاون العربي الافريقي وجزءا لايتجزأ من عملية التأطير المؤسسي لهذه المسيرة وخلق الية جديدة للتعاون في المجال الاقتصادي والمالي والفني وتشجيع نقل رؤوس الاموال العربية الى الدول الافريقية للمساهمة  في التنمية الاقتصادية والاجتماعية  الافريقية.
وأوضح السفير محمدى النى ؛ فى كلمته أن  الاقتصاد العالمي   تعرض في العقدين الاخيرين لازمات وصدمات أثرت سلبًا وبشكل كبير في المؤشرات الاقتصادية العالمية الكبرى  و من أشهر هذه الأزمات الأزمة المالية العالمية 2008 وجائحة كورونا التي لاتزال مستمرة، فقد أثرت هذه الجائحة سلبًا على الناتج المحلي الاجمالي العالمي بنسبة 3.5% ووصلت خسائر التوظيف في انحاء العالم حوالي 255 مليون وظيفة وخسائر الاقتصاد العالمي  إلى12 تريليون دولار  مؤكدا أن  الدول  العربية والإفريقية  ليست في منأى عن هذه التأثيرات السلبية على الاقتصادات العالمية فقد تأثرت مجمل اقتصاداتها سلبًا بهذه الجائحة.

وأشار إلى اهمية  المؤتمر فى  تسليط الضوء على الشباب ودورهم المحوري الهام في تحقيق التعاون العربي الافريقي خصوصًا ان الوطن العربي حباه الله بموارد بشرية كبيرة من الشباب تقدر نسبتهم بحوالي 46% من السكان.

بالاضافة الى تسليط الضوءعلى نماذج التعاون العربي والافريقي واهم فرص التعاون بينهم وتطورها من خلال مؤشرات التبادل التجاري بين افريقيا والعالم العربي خلال العقد الاخير حيث شهد التبادل التجاري ارتفاعًا ملحوظًا بين المنطقتين اذ بلغت صادرات الدول الافريقية نحو العالم العربي 6.5% من اجمالي صادراتها كما بلغت نسبة صادرات الوطن العربي نحو نظرائها افريقيا حوالي 5% وهذه المؤشرات تبشر بتعاون اكبر خلال السنوات القادمة يسهم في تعزيز ثقل هاتين المنطقتين بصفة ملموسة في المنطقة العربية. 
وقال انه فى  هذا السياق يشيد  بدور جمهورية مصر العربية في تحقيق التعاون العربي الافريقي ووضع الثوابت المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية جدة الاتحاد الافريقي الراهن وعقد اول قمة لمنظمة الوحدة الافريقية في القاهرة سنة 1964، كما شهدت مصر انطلاق القمة العربية الافريقية الاولى التى صدر عنها مجموعة من الوثائق اهمها برامج العمل للتعاون العربي الافريقي الذي تضمن تعهد البلدان العربية والافريقية بتنمية علاقتها على المستويين الثنائي ومتعدد الاطراف في كل المجالات واعلان التعاون الاقتصادي والمالي العربي والافريقي المتضمن خطة عمل تقوم على تشجيع الاستثمارات ورؤوس الاموال العربية في أفريقيا.

وامتدادًا لمكانة مصر ودورها الاقليمي بذل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي  جهدًا كبيرًا ومتواصلًا في تذليل كل التحديات التي من شأنها أن تعيق الترابط والتعاون بين في الدول العربية ونظرائها الافريقية في ضوء ادراكه الواسع لأهمية الامتداد العربي الافريقي في كل المجالات.

واختتم السفير النى كلمته مؤكدا ؛  على أهمية المشاركة المتبادلة بين المنطقتين العربية والافريقية في اتفاقيات التجارة الحرة خاصة ان الارضية الملائمة اصبحت حقيقة واقعية في ظل اتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية والتي تضم 49 دولة افريقية ومن جهة اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى  وكذلك تعزيز القواسم المشتركة وتعميق التواصل وتوسيع التعاون في المجالات العلمية والانتاجية.