البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مصادر لبنانية ترجح استقالة وزراء من الحكومة على خلفية تصريحات قرداحي

الحكومة اللبنانية
الحكومة اللبنانية

تتصاعد الأزمة اللبنانية الخليجية، مع استمرار وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي في منصبه ورفضه الاستقالة حتى اللحظة، متذرعا بأن تصريحاته حول حرب اليمن صدرت قبل توليه منصبه الرسمي.

وأطلق قرداحي الذي عين مؤخرا وزيرا للإعلام في حكومة نجيب ميقاتي تصريحات سلبية بحق التحالف العربي الذي تقوده الممكلة العربية في حرب اليمن، ما استدعى ردا من الرياض والإمارات والبحرين والكويت بسحب سفرائهم في بيروت ومطالبة سفير لبنان لديهم بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.

وفي هذا السياق ألمحت مصادر وزارية لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية، الى المسؤولية المباشرة لقرداحي في التسبب بهذه الأزمة، وان عليه ان يراعي مصلحة لبنان، وهو ما شدد عليه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.

وقالت المصادر بحسب الصحيفة، أن على قرداحي أن يقدر حجم الأزمة التي تسبب بها، ويبادر الى اتخاذ قراره بالخروج من الحكومة بما قد يسهل من حركة الوساطات مع السعودية لإعادة الأمور الى ما كانت عليه.

وقالت، إنه في حال إحجام قرداحي عن اتخاذ القرار المنتظر منه، فإن مبادرة بعض الوزراء الى الاستقالة من الحكومة امر وارد جداً.

ولفتت المصادر الوزارية في هذا السياق، الى رسالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التي توجه فيها الى الوزراء، بدا وكأنه يمهد من خلالها لخطوة ما قد يقدم عليها، حينما ختمها بقوله: «اللهم اشهد اني قد بلغت»، مشيرا الى فشل مناشدته وزير الإعلام «بأن يغلب حسه الوطني على أي أمر آخر»، ومحذراً من الانحدار الى منزلق كبير جدا، ومن ان نقع في ما لا يريده أحد منا، ما لم نتدارك هذه الأزمة سريعا».

ويبدو الموقف السعودي والخليجي واضحا، بأن لا تسوية ممكنة مع لبنان في ظل استمرار سيطرة حزب الله على مفاصل وسياسات الدولة.

ويوجد تخوفات داخل الحكومة اللبنانية بشأن أن التصعيد قد لا يتوقف عند حدود القطيعة الدبلوماسية التي أعلنتها عدة دول خليجية، حيث أن السعودية تمتلك عددا من أوراق القوة في مواجهة لبنان المنهار اقتصاديا والمتشرذم سياسيا، وقد اتخذت فعليا خطوة تمثلت بوقف التبادل التجاري معه.

وبحسب مراقبين ستؤدي هذه الخطوة إن استمرت إلى خسارة لبنان ملايين الدولارات في وقت يعيش فيه أزمة اقتصادية أدرجته ضمن أسواء ثلاث أزمات اقتصادية في العالم، وفقًا للبنك الدولي.

ولعل الخوف الأكبر لدى اللبنانيين هو أن يتوسع الخطر الاقتصادي، ليطال دولا خليجية أخرى، لا سيما أن أغلب الصادرات اللبنانية تذهب إلى دول الخليج، وتوقفها سيشكل انتكاسة قوية للاقتصاد في البلاد.