البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

النجار: جيوب داعش النشطة في ديالي تساعده على البقاء

هشام النجار
هشام النجار

على الرغم من أنهيار تنظيم داعش الإرهابي في معظم أنحاء العراق، فإنه مازال قادرا على ارتكاب جرائم إرهابية، تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى بالعشرات، ما بين حين وآخر، لا سيما بمحافظة ديالي، الواقعة شرق البلاد.
وتعد محافظة ديالي، الواقعة في شمال شرق العراق، قرب الحدود الإيرانية، ومدينتها الرئيسة بعقوبة، وغالبية سكانها من السنة، هدفا للتنظيم الإرهابي، باعتبارها كانت مقرا رئيسا لعناصره في فترة سيطرته على أجزاء واسعة من العراق، حيث استطاع أن يحتل بلدتي السعيدية وجلولاء في المحافظة، خلال عام 2014، مما سمح بأن يكون له جيوب نشطة بالمحافظة حتى الآن.
جيوب نشطة
التنظيم شن عددا كبيرا من الهجمات على مدينة ديالي، مستخدما جيوبه النشطة الموجودة بالمحافظة حتى الآن، ففي الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي، أعلن الأمن العراقي مقتل وإصابة 7 من المدنيين، ورجال الشرطة في هجوم بعبوة ناسفة استهدف مدينة بعقوبة، حيث انفجرت بقرية الحد الأخضر في ضواحي ناحية العبارة شمال شرق المدينة، أعقبها هجوم بأسلحة القنص استهدف تجمعا قرب مكان الانفجار 
وفي يوم الثلاثاء الماضي، عاود التنظيم الإرهابي هجومه على محافظة، وتحديدا في قرية الرشاد، وذلك بإطلاق الرصاص  الكثيف عشوائيا على المنازل، مما تسبب في مصرع 13 مدنيا، وإصابة 15 آخرين بجروح، 
ويرى هشام النجار الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، أن وجود جيوب نشطة لتنظيم داعش الإرهابي في ديالي، هو الذي يمكنه من استهداف هذه المحافظة المتاخمة للحدود الإيرانية. 
وأوضح أن الهجوم المتكرر على المحافظة، يشير إلى أن الأمن العراقي مازال يواجه تحديا كبيرا في شمال شرقي البلاد، لغلق الثغرات الأمنية.
وأضاف: "على الرغم من أن العراق أعلن القضاء على تنظيم داعش قبل أربعة أعوام، فإن عمليات التنظيم لم تتوقف في ديالي على وجه الخصوص.  
ولفت النجار إلى وجود عدد من الملحوظات، التي يجب الانتباه إليها من قبل السلطات العراقية، أهمها الأعداد المتزايدة للتنظيم في شمال شرقي العراق، وخاصة محافظة ديالي، الأمر الذي قد يشير إلى تحرك لعناصر التنظيم المنتشرة في أماكن انهياره داخل وخارج العراق، إلى ديالي، الأمر الذي ينذر بمعركة جديدة للتنظيم على الأراضي العراقية.