البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

نقل موقف محلة دمنة ودكرنس.. غضب يتنامى وأزمة على وشك الانفجار

إلى متى ستظل تراجيديا وصول أهالي مركز المنصورة ومركز دكرنس إلى مقرات عملهم وجامعاتهم بمدينة المنصورة مستمرة؟ إلى متى ينتظرون وكأنهم يقفون على أبواب طيبة ليدخلوها بسلام آمنين؟ وإلى متى سنظل نسمع تصريحات وتصريحات. وعود وشائعات، ولا يخرج علينا أحد بخطاب كامل وموعد محدد لحل المشكلة؟ إلى متى يمتد حبل الكلام والجدل دونما إجابة شافية وافية؟ لماذا تم نقل موقف الميكروباص من البداية من مكانه على ترعة المنصورية إلى قولونجيل فجأة.

هذا المكان الذي ما أن تصل إليه حتى تجد على يمينك  البوص البري وأراضي زراعية، وعلى يسارك بقايا رمل وزلط ومواد بناء وهدم وآثار أكشاك خشبية قديمة. مكان أقل ما يقال فيه أنه غير آدمي، فلا مظلات ولا حمامات ولا أماكن انتظارللركاب ليرتاحوا. والمعذبون القادمون من(خط محلة دمنة ) و( دكرنس ) يسيرون ما يقارب نصف الكيلومتر على أقدامهم.

هناك سيارات ميكروباص تصل بالقرب من الموقفين وتكمل خط سيرها لكنها لا تكفي الركاب فيستمر الوقوف. وهناك ما تقطع خط سيرها  ولا تكمله لأنها تمتلىء بالركاب عند معسكر جديلة. مما يؤدي إلى تكدس الناس بشكل رهيب ويعطي الفرصة لسائقي التكاتك أن يتحكموا في الركاب  الذين يدفعون مبالغ مضاعفة. أو يقسمون الطريق على أكثر من ميكروباص لقضاء مشوار واحد ناهيك عن تكلفة التاكسي التي لا تتوفر للكثيرين منهم لأن المكان متطرف أو ( محدوف) كما يقولون.  إذا كان هذا ما يحدث الآن ونحن نودع الصيف، فكيف سيكون الحال في الشتاء؟ كيف ستعود طالبات الجامعة والنساء إلى بيوتهن والظلام يحل بعد الخامسة؟ كيف يعود كبار السن من عند الأطباء ليلا؟ كيف يتصرف مرضى السكر والحوامل في حالة احتياجهم لحمام ؟  كيف ينتظرون واقفين في العراء والسماء تمطر؟ 

نحن على أبواب الشتاء. والناس جميعا غاضبون لخسارة وقتهم ونقودهم وقلقهم على أبنائهم وبناتهم، كيف تثنى لكم نقل الموقف من مكانه القديم، قبل أن يكون الجديد جاهزا تماما وكامل الخدمات؟  كيف نرتاح جميعا من هذا العناء؟

 أشهد أنني رأيت بعيني تعاملا راقيا أفتخر به من شرطة المرور بكامل رتبهم، عند نقل الموقف كانوا يقفون بين الناس لتسهيل أمر السيارات ومنع الزحام والتدافع. وكانوا يستمعون جيدا ويقدرون غضب جميع الفئات وارتباكهم وصدمتهم. أشهد أيضا أن السائقين أنفسم كانوا غاضبين من أجل الركاب قبل أنفسهم. وأشهد أن أكثر من عضو مجلس شعب علم بالأمر وقيل لنا أن الأمر سيحل ولكن متى؟ الله أعلم !

  إن الشتاء لن ينتظر، والغضب لن يهدأ إلا بحل المشكلة حلا يرضي الجميع ويطمئننا على أحبائنا وعلى أنفسنا. فدعونا نعيد موقف محلة دمنة ودكرنس إلى مكانه السابق على ترعة المنصورية، ونستخدم خط الدراسات كما كان حتى يتم تجهيز الموقف ونكون بذلك قد حللنا نصف المشكلة.