البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

آخر موسم للحيازات الورقية.. توجيهات جديدة بشأن منظومة الكارت الذكي للفلاح.. القصير يكلف بسرعة إنجاز الملفات.. أبوصدام: يقضي على الفساد ويسهل صرف مقررات الأسمدة.. والشناوي: تشغيل المنظومة بـ12 محافظة

منظومة كارت الفلاح
منظومة كارت الفلاح

خلال الفترة الماضية شهدت بعض الجمعيات الزراعية بعدد من المحافظات معاناة من جانب بعض الفلاحين بسبب تشديد وزارة الزراعة على عدم صرف الأسمدة الزراعية المقررة للموسم الشتوي إلا باستخدام الكارت الذكي، والذي لايزال هناك بعض الفلاحين لم يستخرجوه. 

في نفس الوقت وجه السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بسرعة انجاز ملفات كارت الفلاح ومراقبة منظومة الأسمدة والتصدي للتعديات على الأراضي الزراعية، مشددًا على سرعة الانتهاء من توزيع كارت الفلاح للمزارعين بالمحافظات، وإعداد الاستمارات لأى مزارع ليس لديه كارت ذكي، والمتابعة لإصداره في أقرب وقت ممكن، فضلاً عن الإسراع في عمليات الحصر والتسجيل على المنظومة لضمان استمرار تدفق صرف الأسمدة.

وأضاف، أن ما تم حصره وتسجيله في إطار هذه المنظومة وصل إلى 5.6 مليون حائز بإجمالي مساحة 7.2 مليون فدان بنسبة إنجاز تصل إلى أكثر من 98% على مستوى محافظات الجمهورية.

منظومة كارت الفلاح

ويمنح "كارت الفلاح" ميزة للفلاحين في سهولة الحصول على مُستلزمات الإنتاج بكل سهولة ويسر من خلال المنافذ الجديدة، التي سيتم افتتاحها بجميع المحافظات بجانب الجمعيات الزراعية الموجودة والقرى، كما يُوفر الكارت الدعم المادي، أو أي مميزات يمكن أن يحصل عليها الفلاح، ويتم صرفها على الفور من خلال فروع البنك الزراعي المنتشرة بالمحافظات.

يذكر، أنه تم رصد 357.5 مليون جنيه دعمًا لمشروع الحيازة الإلكترونية "كارت الفلاح الذكي"، ليستفيد منه 7 ملايين مزارع، مقيدين ببطاقات الحيازة الزراعية الورقية، وبعد تدقيق الحصر ومراجعة البيانات، يتم تسليم "كارت الفلاح"، وهناك تعاون مشترك مع وزارات التخطيط والمالية والإنتاج الحربى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنجاح تطبيق المشروع. 

وعلق حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين قائلاً :" إن منظومة كارت الفلاح من أهم الجهود التي تقوم بها الوزارة من أجل إدخال منظومة الزراعة الرقمية، مضيفًا أنه على الرغم من ذلك لكن هناك بعض العقبات التي تقف أمام الفلاحين لاستخراج هذا الكارت".

وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن الكارت الذكي سوف يسهل عملية صرف الأسمدة وعمل قاعدة بيانات متكاملة للحائزين من الفلاحين، ومعرفة حجم الرقعة الزراعية بالضبط، إضافة لقاعدة بيانات حول المحاصيل الزراعية وكمياتها، موضحًا أن أبرز العقبات التي تقف أمام الفلاحين هي "تكاسل بعضهم عن القيام باستخراج الكارت بسبب الإجراءات، رغم سهولتها حاليًا". 

أبو صدام

وأشار أبوصدام إلى أن وزير الزراعة أعطى توجيهات لمديري المديريات والجمعيات الزراعية بعدم صرف مقررات الأسمدة إلا بعد استخراج الكارت الذكي، لافتًا إلى أن الوزارة اضطرت لصرف الأسمدة لهؤلاء الفلاحين لحين استخراج الكارت الذكي. 

وتابع نقيب الفلاحين، أن الكارت الذكي قد يساعد متخذي القرار على القضاء على الفساد الورقي والدفتري الذي كان موجودًا قديمًا بسبب الأنظمة التي عفى عليها الزمن، مُطالبًا بضرورة توعية الفلاحين باستخراج الكارت الذكي حتى يتم الانتهاء من هذه المنظومة. 

وقال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات الزراعية، إن هذا الموسم هو الأخير في التعامل مع الحيازات الورقية للموسم الصيفي المنقضي، موضحًا أن منظومة الكارت الذكي تم تشغيلها في 12 محافظة حتى الآن. 

الشناوي

وأضاف، أن وزارة الزراعة نسقت مع عدد من الوزارات على رأسها الاتصالات والإنتاج الحربي والري لسرعة الانتهاء من منظومة الكارت الذكي، لافتًا إلى ضرورة تقدم باقي المزارعين إلى الجمعيات الزراعية التابعين لها حتى لا يتعرض في الموسم المقبل إلى عدم صرف حصته. 

وتابع الشناوي، أنه سوف يتم تقديم تقنيات جديدة لكارت الفلاح، متعلقة بالوقود وخدمات الكهرباء وغيرهما، ويأتي ذلك في إطار توجيهات الحكومة برقمنة الفلاح وتسهيل أموره الحياتية، بجانب توفير مستلزمات الزراعة، مشيرًا إلى  تفعيل اللجان الفنية بمحافظات الصعيد؛ لتوفير السماد بالجمعيات التي تعاني اختناقًا.