البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

سامي شاكر: القصور يجب أن تعود لأسمها الحقيقي "الثقافة الجماهيرية"

سامي شاكر مدير قصر
سامي شاكر مدير قصر ثقافة القاهرة الاسبق

منذ أن بدأت الهيئة العامة لقصور الثقافة على يد الأديب أمين الخولى تحت مسمى «الثقافة الجامعة» كانت تسعى إلى إلحاق عامة الشعب بالتعليم، ولذلك كانت تابعة لوزارة المعارف «وزارة التربية والتعليم سابقًا» الأمر الذى خلق لها فرصة كبيرة للانتشار فى كل المحافظات والتواجد بين الجماهير من مختلف الطبقات. 
ظل الأمر كذلك حتى جاء وزير الثقافة الأسبق الدكتور ثروت عكاشة، لتطوير الهيئة فتغير اسمها إلى مسمى «الثقافة الجماهيرية» عام 1965، والذى يُعد عصر القوة بالنسبة للهيئة وفى هذه الفترة شعر الجميع بتطوير فى الثقافة الجماهيرية بداية من المبنى نفسه حتى رؤساء القطاعات فى الهيئة نفسها وظلت هكذا حينها حتى تغير اسمها عام 1989 إلى المسمى الجديد الحالى وهو «الهيئة العامة لقصور الثقافة» ليتضاءل دورها ويتناسى الهدف الذى أنشئت من أجله.
ومع تقدم التكنولوجيا ووسائل الاتصال هل تستطيع قصور الثقافة فى ظل ما وصلت إليه خاصة أنها لم تعد كما كانت من قبل أن تواكب هذا العصر مع التقدم الهائل الذى نجده فى كل المجالات؟
«البوابة نيوز» تعيد فتح ملف تطوير «الهيئة» من جديد مع عدد من المثقفين فى ظل ما نراه من سعى الدولة جديا إلى مسايرة التطوير التكنولوجي، ويضع المثقفون فى هذا التقرير روشتة علاج لكيفية تطوير الهيئة العامة لقصور الثقافة وهل تستطيع مواكبة التحول الرقمى الذى تسعى إليه الدولة.

قال الشاعر سامى شاكر، مدير عام فرع ثقافة القاهرة سابقًا: إن الهيئة العامة لقصور الثقافة تقبع فى المواقع المبنية، والمواقع المبنية فى معظمها غير مؤهل للنشاط، وحينما نشأت الثقافة كان فى عام ١٩٤٨، تحت مسمى «الجامعة الأهلية»، وفى عام ١٩٥٨ سماها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر «الثقافة الجماهيرية»، وتولى قيادتها سعد الدين وهبة، وبنى هذا الصرح ليكون إدارة عامة فقط، وكانت مفعلة فى المناسبات الوطنية وفى غير المناسبات الوطنية، تفعيلا على أعلى مستوى، فالثقافة الجماهيرية كانت تنزل إلى الشارع وإلى الفلاحين والقرى والنجوع والميادين بشاشات السينما، وحاليا نستطيع أن ننزل بالمعلوماتية الجديدة ونقدم التراث بشكل مقبول وإمكانيات أخرى فى ظل التقدم التكنولوجى الذى نعيشه حاليا.
وطالب «شاكر» في تصريحات خاصة لـ"لبوابة نيوز"، بإعادة قصور الثقافة إلى اسمها السابق «الثقافة الجماهيرية»، لأن الثقافة الجماهيرية هو الاسم الحقيقى للمعنى والدور الواجب علينا أن نقوم به تجاه شوارع مصر وعشوائيتها ومدنها الجديدة، وعليه أن يبحث عن جميع لغات الجماهير ويعى مفرادته الحياتية كلها.
وأضاف «شاكر»: «عندما تحولت الثقافة الجماهيرية إلى مسمى قصور الثقافة وإلى أقاليم مفتته، فقدت خلالها المفهوم الذى أنشئت من أجله، وكانت ترتكز على الدفاع عن عادات الشعب وتأصيلها فيجب علينا تأصيل القيم والنهوض بالمجتمع فى مختلف الجوانب الحياتية من الاقتصادية، والاجتماعية، والزراعية، وتقديم كوادر جديدة من مواقع الثقافة نفسها الملمة بمشكلات الهيئة نفسها، وتشعر بالقضية التى أنشئت من خلالها قصور الثقافة».
وأكد «شاكر»، أن بعض العاملين لا يريدون العمل أو بمعنى أدق يتقاعسون عن أداء عملهم ولذلك يحتاجون إلى الشدة والحزم، مشيرا إلى أن الكوادر العسكرية المثقفة هى أفضل من يقوم بذلك.