البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

حقوقيون عن قانون إلغاء الطوارئ: خطوة مهمة لحماية حقوق المصريين

مشيرة خطاب
مشيرة خطاب

أكد حقوقيون أن وقف مد العمل بحالة الطوارئ يأتى اتساقا مع الاستراتيجية ‏الوطنية لحقوق الإنسان، التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى الشهر ‏الماضي، موضحين أنه لا يمكن فى هذا المقام أن ننسى جميع من ضحوا ‏بأرواحهم فى معركة مصر مع الإرهاب الجبان، واستئصال جذوره إلى غير ‏رجعة من أرضها الطاهرة.‏

وأكد المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن هذا الإعلان الشجاع والواعي، يعد ‏خطوة مهمة نحو تعزيز وتنفيذ وحماية حقوق الإنسان المصري، كما أنه يعبر ‏بصدق ويعكس بشكل كبير حالة الاستقرار والتنمية التى تشهدها البلاد ‏بفضل القيادة الحكيمة والمستنيرة للرئيس، مضيفًا أنه تنفيذًا أمينًا وشجاعًا ‏لما تضمنته الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويبرهن على أن الدولة ‏جادة وعازمة على بذل كل الجهود لتعزيز حقوق الإنسان.‏

وأضاف القومى لحقوق الإنسان، أن الخطوات التى اتخذها الرئيس السيسى ‏مؤخرا ومنها تصريحاته أثناء إطلاق استراتيجية حقوق الإنسان تمثل فرصة ‏غير مسبوقة وبداية حقبة عظيمة لجمهورية جديدة تقوم دعائمها على احترام ‏وتنفيذ وحماية حقوق الإنسان، جمهورية جديدة يتمناها ويستحقها شعب ‏مصر العظيم.‏

من جانبه، أكد علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن ‏مصر عاشت حالة الطوارئ منذ ١٩٥٨ عدا بعض الفترات البسيطة، من ‏بينها شهور فى العام ١٩٨١، مشيرًا إلى أنه فى مايو ٢٠١٢، تم فرضها ‏بشكل جزئى فى عموم البلاد لنحو عام بداية من يوليو ٢٠١٣، وبشكل أقل ‏فى شمالى سيناء والمناطق الحدودية بين عامى ٢٠١٤ و٢٠١٧ لمواجهة ‏التهديدات الإرهابية العنيفة، قبل أن يتم فرضها بشكل كامل بعد استهداف ‏الكنائس والمساجد ما أدى لاستشهاد وإصابة نحو ألف مواطن من ديسمبر ‏‏٢٠١٦ إلى نوفمبر ٢٠١٧.‏

وأضاف شلبى فى تصريحات خاصة لـ«البوابةنيوز»، أن وقف مد العمل بحالة ‏الطوارئ اتساقا مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التى تعد من ‏ضمن أولوياتها محور تعزيز الحقوق المدنية والسياسية، الذى يعنى إطلاق ‏الحريات السياسية والعامة وتوسيع المجال العام لممارسة حريات التعبير ‏والاجتماع والمشاركة، وهى أمور لا يمكن إحرازها فى ظل استمرار العمل ‏بحالة الطوارئ.‏

وأشار إلى أن إعلان رئيس الجمهورية وقف العمل بحالة الطوارئ خط ‏فاصل بين مرحلتين، مرحلة الحاجة للتصدى للعنف والإرهاب وقد ‏تجاوزناها بفضل صمود الدولة والمساندة الشعبية لها، وبفضل تضحيات ‏الشهداء، كما أن المرحلة الثانية الحالية التى نعيش فيها تحكى إنجاز التنمية ‏الاقتصادية الجارية والتحولات إلى الجمهورية الجديدة التى تعبر عنها رؤية ‏مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ‏‏٢٠٢١ – ٢٠٢٦.‏

بينما وصف أحمد فوقى، رئيس مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق ‏الإنسان، قرار إلغاء مد حالة الطوارئ بالتاريخي، موضحًا أن القرار يعكس ‏بلا أدنى شك حالة الاستقرار التى تشهدها البلاد حاليًا بعد سنوات من ‏التقلبات السياسية والأمنية.‏

وأضاف فى تصريح خاص لـ«البوابةنيوز»، أن قرار الرئيس شجاع، يتماشى مع ‏المبادئ التى تضمنتها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، موضحًا أن ‏مصر عازمة على تحقيق تقدم واضح فى الملف الحقوقى بما يحقق مصلحة ‏المواطنين فى كل النواحي.‏

وأوضح، أن إلغاء مد حالة الطوارئ يلغى المحاكمات أمام محاكم أمن الدولة ‏طوارئ، وتنظر القضايا أمام محاكم عادية، مضيفًا أن القضايا التى كانت ‏محالة وقت سريان الطوارئ ولم تُحَال إلى محكمة الطوارئ العليا، تنظر ‏الآن أمام قضاء عادي، معربًا عن تقديره لقرار الرئيس، مؤكدًا أن مصر ‏تسير فى الطريق الصحيح.‏

وفى نفس السياق، أشاد أيمن نصري، رئيس المنتدى العربى الأوروبى ‏للحوار وحقوق الإنسان، بإعلان الرئيس إنهاء العمل بحالة الطوارئ، والذى ‏فرضته السلطات نتيجة تعرض البلاد لسلسلة من الاعتداءات الإرهابية، ‏مشيرًا إلى أنه قرار وجب على الدولة المصرية اتخاذه لحماية المواطنين ‏ورجال إنفاذ رجال القانون، من الاستهداف والقتل، بهدف إحداث حالة من ‏البلبلة والفراغ الأمني، وهو ما يتماشى بشكل كبير مع المعايير والضوابط ‏الدولية التى تدين العمليات الإرهابية، وتعطى الحق للدول فى اتخاذ التدابير ‏الأمنية اللازمة لحماية الدولة.‏