البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إيناس عبدالدايم.. العازفة على أوتار العمل الإداري

وزيرة الثقافة الدكتورة
وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبدالدايم

رغم المسئوليات الإدارية الضخمة الملقاة على كاهلها إلا أنها لم تتخل يوما عن فنها، ولم تلق آلة الفلوت جانبا، لم تنبهر بهيلمان السلطة لأن شيئًا لا يملأ عينيها إلا تصفيق الجمهور والمعجبين.. إنها الدكتورة الفنانة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، التى قررت أن تشارك فى افتتاح الدورة الثلاثين من مهرجان الموسيقى العربية، الذى ستنطلق فعالياته بداية الشهر المقبل.

وتأتى مشاركة الوزيرة فى المهرجان لتقديم لمسة وفاء للموسيقار الراحل جمال سلامة، حيث تشارك بالعزف على آلة الفلوت فى مجموعة من مؤلفاته مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو ناير ناجي.

ومشاركة الوزيرة فى المهرجانات الفنية ليست الأولى من نوعها فقد شاركت فى افتتاح مهرجان القلعة عام ٢٠١٨، وسط إقبال كبير من الحضور، كما قدمت العديد من الفقرات الفنية فى العديد من المناسبات الفنية الدولية، ولذا فهى تضرب أروع الأمثلة فى الجمع بين المسئوليات المختلفة بمهارة وكفاءة، وكأنها تؤدى عملها الإدارى وهى تعزف مقطوعة متناغمة بين قطاعات وهيئات الوزارة المتعددة.

وبدأت عبدالدايم دراستها فى سن مبكرة بكونسرفتوار القاهرة، وعُينت معيدة بقسم الفلوت بعد حصولها على البكالوريوس بدرج ٥ة «امتياز» عام 1982، ثم سافرت فى منحة دراسية إلى فرنسا للدراسة بـÉcole» Normale de Musique de Paris 1983-1990» وحصلت على الجائزة الأولى «Flute Degré Supérieur» فى مسـابقة «Concours Général de Musique et d›Art Dramatique» التى تنظمها جمعية «Association Léopold-Bellan» عام 1984.

انضمت إلى أوركسترا القاهرة السيمفونى بدار الأوبرا المصرية كعازفة أولى للفلوت، ثم اختيرت مديرًا لأوركسترا القاهرة السيمفونى «2003-2012»، وقامت ولأول مرة فى مصر بتأسيس «فصل دراسى لتعليم آلة الفلوت» للأطفال فى سن مبكرة من خلال مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا «1999».

وقدمت إيناس عبد الدايم العديد من الحفلات الموسيقية فى مناطق عديدة بفرنسا «نيس، كان، مارسيليا، مايان، باريس، تولوز، إكس آن بروفانس»، فضلًا عن عدة حفلات مع أوركسترا اليونسكو الدولى بباريس وأوركسترا إكس آن بروفانس. كما قدمت حفلات صولو مع أوركسترا الكونسرفتوار وأوركسترا القاهرة السيمفوني، وفى عدة بلدان أوروبية وعربية مثل: «تشيكوسلوفاكيا، إيطاليا، ألمانيا، أسبانيا، اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية، إنجلترا، النمسا، بلجيكا، هولندا، كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية، المغرب، تونس، الإمارات، اليونان، سوريا، الأردن، لبنان، الجزائر، عُمان، سويسرا»، مناطق عديدة فى الصين، الإمارات العربية المتحدة.

مثلت «عبدالدايم» مصر فى العديد من المحافل والمهرجانات والمؤتمرات الثقافية والفنية الدولية الرسمية: مهرجان نانت للفنون بفرنسا «1995»، مهرجان أوركسترا البحر الأبيض المتوسط بمارسيليا وكانت أول مصرية تشارك فى هذا المهرجان «1996»، مهرجان الرباط للفنون بالمغرب «2000»، مهرجان سالونيك للمرأة المبدعة فى اليونان «2000»، رئيسة وفد أوركسترا الكونسرفتوار لآلات النفخ والإيقاع «2005» بمدينة مايان ومنظمة اليونسكو بفرنسا.
حصلت إيناس عبدالدايم على العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها: الجائزة الأولى من اتحاد معاهد الموسيقى بفرنسا «1982»، وجائزة الإبداع بأكاديمية الفنون «وزارة الثقافة»، وجائزة أحسن عازفة بمهرجان كوريا الشمالية للفنون «1999»، وجائزة أبرز عشر نساء فى مصر لهذا القرن «مارس 2000»، وجائزة الدولة التشجيعية فى الفنون «2000»، ونالت جائزة الأم المثالية من دار الأوبرا «2013» ومن وزارة التضامن الاجتماعى «2014» ومن المركز الثقافى الكاثوليكى «2014».

وفى الأعوام من 2012 إلى 2017 نالت تكريمات وشهادات تقدير عديدة منها: «تكريم من سونج أيقوه سفير الصين بمصر باعتبارها أول رئيس امرأة لدار الأوبرا المصرية بعد الثورة وأفضل عازفة فلوت على مستوى العالم العربي، وتكريم من هيئة كير الدولية بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، وتكريم فى يوم المرأة العُمانية عن مجمل أعمالها ومشوارها (الفنى والإدارى) باعتبارها ضمن أهم الشخصيات النسائية الفنية البارزة فى مصر والوطن العربي، ونالت الدرع التذكارى لكلية التربية الأساسية بدولة الكويت، وكُرمت فى فعاليات المؤتمر الأول للعلاقات الثقافية بين مصر وروسيا».