البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أسياد البحر يحتفلون بعيدهم الـ54.. الفريق أحمد خالد: نمتلك القوة لردع كل من تسول له نفسه تهديد مصالح مصر

البوابة نيوز

قائد القوات البحرية: اطمئنوا.. قادرون على تأمين سواحلنا ومياهنا الإقليمية

لقنا العدو درسا قاسيا فى نصر أكتوبر.. ورسمنا علامة فارقة فى تاريخ الفكر الاستراتيجى البحرى

تشييد وتطوير 5 قواعد بحرية حديثة بمسرحى عمليات البحرين المتوسط والأحمر

تحتفل القوات البحرية المصرية فى الحادى والعشرين من أكتوبر كل عام بعيدها وهى ذكرى عزيزة على كل مصري، وفى هذا العام يحتفل أسياد البحر بعيدهم الرابع والخمسين. ويأتى هذا الاحتفال، احتفاءً بأبطال القوات البحرية فى النصر على القوات الإسرائيلية فى أول مواجهة فعلية بعد هزيمة 1967، وتمكنوا وقتها من إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات فى 21 أكتوبر 1967.

هذا النصر الكبير، أعاد الثقة ليس فقط إلى أفراد البحرية وإنما إلى كل القوات المسلحة وإلى قدرة وكفاءة المقاتل المصرى فى التصدى ومواجهة العدو، وهو ما برهن عليه بجدارة نصر أكتوبر العظيم بعد ذلك بنحو ست سنوات.

في حواره مع المحررين العسكريين، أجاب الفريق أحمد خالد قائد القوات الجوية عن عدد من الأسئلة الهامة، وجاءت كالتالي:

الفريق أحمد خالد قائد القوات الجوية

■ يتضمن تاريخ القوات البحرية سجلا وافرا من التضحيات والبطولات فى سبيل مصر وشعبها العظيم - فما أسباب اختيار هذا اليوم بالتحديد عيدًا للقوات البحرية؟

- إن يوم ٢١ أكتوبر ١٩٦٧ هو يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة لقواتنا البحرية خاصة ولقواتنا المسلحة ولشعبنا العظيم عامة، إذ انتفضت فيه جميع أجهزة القوات البحرية حين تم رصد اقتراب أكبر الوحدات الإسرائيلية فى ذلك الوقت «المدمرة إيلات» تبحر داخل المياه الإقليمية المصرية فى جولة لاستعراض القوة صلفًا وغرورًا، وعلى الفور اقتنصت القيادة السياسية والقيادة العسكرية واغتنمت الفرصة وصدرت الأوامر التي لطالما انتظرها جنودنا البواسل بتنفيذ الهجوم على المدمرة الإسرائيلية إيلات.

ففى هذا اليوم المجيد، يوم ٢١ أكتوبر ١٩٦٧ تم تنفيذ هجمة بحرية مصرية مفاجئة ومباغتة بعدد «٢» لنش صواريخ على المدمرة إيلات، وكانت الضربة قاصمة والمفاجأة كبيرة والتى دوت أصداؤها ليس فقط على صعيد الصراع العربى الإسرائيلى وإنما فى جميع أنحاء العالم وجاء الخبر مشئومًا على قوات العدو، بردًا وسلامًا وعزًا وفخرًا على قلوب جميع المصريين «تم إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات»، وكان للقوات البحرية المصرية السبق فى خوض أول معركة صاروخية بحرية فى العالم والتى أصابت العدو بارتباك وأذهلت العالم، لتعلن القوات البحرية المصرية عن درجات استعداد عالية لتنفيذ المهام القتالية تحت مختلف الظروف.

■ حرصت مصر على تطوير قدراتها العسكرية فى كل الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية.. فهل تم التعاقد على أنظمة جديدة فى ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟ وما مدى ارتباط هذه السياسة بتأمين الأهداف الحيوية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر؟

- فى ظل التحديات الخاصة بالأمن البحري فى منطقة الشرق الأوسط وتعدد الصراعات الناتجة عن التغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى كان قرار القيادة السياسية للدولة بتطوير القوات المسلحة المصرية بما يتناسب مع تقديرات دقيقة تتجه نحو المهام المستقبلية للقوات البحرية ضمن رؤية استراتيجية شاملة للحفاظ على الأمن القومى المصرى ودعم مطالبه حيث سعت إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية وذلك بالتعاقد على أحدث الوحدات البحرية ذات النظم القتالية والفنية المتطورة من ضمنها امتلاك مصر لحاملات المروحيات طراز «ميسترال» والفرقاطات الحديثة طراز «فريم - جوويند - ميكو ٢٠٠» والغواصات طراز «٢٠٩ / ١٤٠٠»، مما كان له الأثر على إحداث نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية وجعلها قادرة على استمرار تواجد وحداتها البحرية بالمياه العميقة والحفاظ على مقدرات الدولة بالمناطق الاقتصادية الخالصة كما ساهم ذلك فى التأكيد على الثقل الإقليمى لجمهورية مصر العربية.

■ شاهدنا خلال افتتاح قاعدة ٣ يوليو البحرية فى يوليو الماضى رفع العلم على عدد من الوحدات المنضمة حديثا لقواتنا البحرية والتى تم بناؤها فى شركة ترسانة الإسكندرية وترسانة القوات البحرية بأيادٍ وسواعد مصرية؟

- حرصت القوات المسلحة على تطوير قدراتها العسكرية فى كل الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية، بضم قطع جديدة للأسطول البحرى المصرى من خلال الإحلال والتجديد للوحدات البحرية والتى تخضع لعدة معايير منها التهديدات الحالية والمستقبلية، التوازن العسكرى مع دول الجوار، التطور العلمى والتكنولوجى فى مجال التسليح، والقدرات الاقتصادية للدولة من خلال التصنيع المشترك للوحدات البحرية بترسانة الإسكندرية البحرية من فرقاطات طراز «جو ويند - ريبات - لنشات ٢٨م» والذى يعتبر الخطوة الأولى على طريق النجاح حيث تمكنت الأيدى العاملة المصرية من اكتساب الخبرات والحصول على المعرفة من الشريك الأجنبى حتى تصل إلى مرحلة التصنيع بأيدى مصرية بنسبة ١٠٠٪.

■ على مدى الفترة الماضية تم تسليح القوات البحرية وتزويدها بصفقات على درجة كبيرة من الأهمية - فهل لذلك ارتباط بينه وبين تطوير البنية التحتية والإنشائية التى تشهدها القوات البحرية حاليًا ؟ وما هو الغرض من إنشاء قواعد جديدة، وما تمثله قاعدة ٣ يوليو البحرية من قيمة عسكرية واستراتيجية لجمهورية مصر العربية؟

- اتساقًا مع قيام القوات البحرية بزيادة قدراتها فى مجال انضمام وحدات بحرية حديثة عن طريق تدبير وحدات جديدة، تصنيع مشترك، فإن زيادة القدرات فى الصيانة والإصلاح تتم على التوازى بإنشاء قواعد جديدة لاستقبال أكبر عدد من القطع البحرية وكذا توفير قواعد لوجيستية ومناطق ارتكاز لوحدات قواتنا البحرية لتوفر الانتشار المناسب والمتوازن بمسرحى العمليات البحرى (المتوسط -الأحمر) بما يمكنها من دفع الوحدات البحرية فى اتجاه التهديد فى أقل وقت ممكن وقد تم تطوير وإنشاء قواعد بحرية جديدة بتصميم يفى بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة تزامنًا مع إعادة تنظيم القوات البحرية فى أسطولين وعدد من الألوية البحرية التابعة لها وانضمام الوحدات البحرية الحديثة (حاملات الطائرات المروحية - فرقاطات - لنشات - صواريخ - غواصات) حيث تم إنشاء قاعدة برنيس البحرية وقاعدة ٣ يوليو البحرية بالإضافة إلى قاعدة شرق بورسعيد البحرية.

■ يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها لمنظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الابتكار والتطوير والبحث وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح.. كيف يُترجم هذا داخل القوات البحرية؟

- تحرص بحريات الدول العظمى على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية العسكرية بمصر وذلك لما تشهده القوات البحرية المصرية من تطوير متسارع ومتنامى بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية والعسكرية للدولة حيث تسعى بحريات العالم إلى تنفيذ تدريبات مشتركة / عابرة مع القوات البحرية المصرية تأكيدًا على ما توصلت له قواتنا من تقدم من خلال منظومة متكاملة تتكون من العنصر البشرى القادر على الابتكار والتطوير، ويأتى ذلك من خلال التركيز على أهم مكونات القوة البحرية وهى:

أولا: العنصر البشرى، والذى يتم تأهيله بالمنشآت التعليمية للقوات البحرية

ثانيا: منظومة تأمين فنى على أعلى مستوى حيث تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى كل من «ترسانة القوات البحرية - الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن - شركة ترسانة الإسكندرية»، وهى تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقًا لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.

■ فى ظل التقدم المستمر فى تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التى زُودت بها القوات البحرية.. كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات البحرية وكذا طلبة الكلية البحرية للتعامل مع هذه المنظومات؟

- سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنى بتأهيل الفرد المقاتل «فنيًا - تخصصيًا - لغويًا - تدريبيًا» ليكون قادرًا على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة وتسعى القوات البحرية للاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقرى للقوات البحرية، وبالنسبة للضباط يتم تأهيلهم بدءًا من التقدم للكليات العسكرية حيث يتم انتقاء أفضل العناصر والتى تخضع للعديد من الاختبارات الحديثة والمتطورة.

■ شاركت القوات البحرية ضمن منظومة القوات المسلحة على مدى الفترة الماضية بالعديد من المهام لحماية ركائز الأمن القومى المصـرى والعربى من خلال عملية «إعادة الأمل».. ما هو الدور الذى تشارك به القوات البحرية المصرية فى تأمين المسرح الجنوبى – باب المندب – وما يمثله من أهمية استراتيجية لقناة السويس؟

- تشارك القوات البحرية فى العملية «إعادة الأمل» من منطلق تحقيق مفهوم الأمن البحرى حيث يتضمن الأمن البحرى عناصر مختلفة بدءًا من حرية الملاحة البحرية إلى القدرة على التصدى للتهديدات التى تشكلها القرصنة والإرهاب والاتجار بالمخدارت والتهريب بالبحر خاصة تهريب الأسلحة حيث استوجب ذلك تغيير المفهوم التقليدى للأمن المبنى على قدرة الدولة على حماية أرضها وحدودها البحرية فى مواجهة أى تعد، لذلك أصبح هذا المفهوم غير كافى لحماية مقدرات الدولة واستوجب ضرورة التواجد بمناطق السيطرة البحرية والتى تعتبر حاكمة على الممرات الملاحية وخطوط الملاحة وتحقيق الحماية للمجرى الملاحى «قناة السويس» كونه «شريان ملاحى عالمى» لذلك وجب على القوات البحرية المحافظة على استمرار تدفق الملاحة الآمنة فى هذا الشريان الحيوى بدءًا من مضيق باب المندب ومرورًا بالبحر الأحمر، كما تقوم القوات البحرية بدعم الأمن القومى العربى عند باب المندب بالمشاركة فى العملية «إعادة الأمل» لمساندة الدول العربية الشقيقة فى تأمين مصالحها القومية وحماية أمنها القومى بتأمين وحراسة الكثير من ناقلات البترول والسفن التجارية واعتراض السفن المشتبه بها بتلك المنطقة.

■ أحد أهم الموضوعات التى تشغل الرأى العام المصرى حاليا إن لم تكن أهمها هى اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية المصرية مع الدول المشاطئة، فما هى تلك الاتفاقيات وما أهميتها وفوائدها على مصر؟ وما دور الذى قامت به القوات البحرية وأجهزة الدول المختلفة من أجل الوصول لهذه الاتفاقيات؟

- حافظت الدولة المصرية على ثوابتها فى حماية حدودها وعدم التفريط فى أى جزء منها بكل السبل التى تتفق مع القواعد القانونية الدولية ذات الصلة والتشريعات الوطنية التى أسست الضوابط المنظمة لاتفاقيات تعيين الحدود البحرية.

أ - المكاسب التى حققتها مصر من الاتفاقيات:

١- أتاحت الاتفاقيات لمصر الانطلاق لاستثمار الثروات الطبيعية واستكشافات الطاقة فى المياه الاقتصادية الخالصة المصرية.

٢- فتح المجال أمام توقيع اتفاقات أخرى بين مصر وتلك الدول لاستغلال وجود موارد طبيعية مشتركة ممتدة بين المناطق الاقتصادية الخالصة مع تلك الأطراف.

٣- التأكيد على المصداقية والإرادة المصرية لإنجاز اتفاقيات تعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة وفقًا لقواعد القانون الدولى ذات الصلة ومراعاة مبادئ حسن الجوار واحترام حقوق الدول المتجاورة مع مصر.

٤- تشكل الاتفاقيات مرحلة متقدمة لتعزيز التعاون الاستراتيجى المصرى مع تلك الدول خاصة فى مجال التعاون المشترك فى ملف الطاقة ومنتدى غاز شرق المتوسط.

ب - دورالقوات البحرية وأجهزة الدولة المختلفة للوصول لتلك الاتفاقيات:

١- تقوم على أعمال التفاوض لجنة متخصصة من أفضل الكفاءات والخبرات.

فى هذا المجال من أجهزة الدولة المعنية وقد أدارت المفاوضات فى ظل دعم فنى وقانونى من الدولة المصرية.

٢- لدى القوات البحرية كفاءات فنية متخصصة فى تعيين الحدود البحرية تستخدم أحدث البرمجيات على مستوى العالم والتى لديها القدرة على التطبيق الفنى الكفء لقواعد القانون الدولى والممارسات الفنية والقانونية فى موضوعات تعيين الحدود البحرية أثناء مراحل التفاوض المختلفة.

■ شهد شرق المتوسط فى الآونة الأخيرة العديد من التحديات الناجمة عن اكتشاف الثروات الطبيعية.. فكيف تعاملت القوات البحرية مع هذه التحديات بما يحافظ على المقدرات الاقتصادية لمصر، وبما يحفظ الأمن والسلم البحرى فى المنطقة؟

- نتيجة لتزايد الاكتشافات للثروات الطبيعة لمصادر الطاقة بقاع البحر بشرق المتوسط قامت القوات البحرية باتخاذ العديد من الخطوات التى من شأنها الحفاظ على وتأمين ثروات ومقدرات الدولة المصرية فى المياه الاقتصادية الخالصة كالآتى:

 

- توزيع القوات على كلا المسرحين «المتوسط - الأحمر» لضمان سرعة رد الفعل فى اتجاه التهديد بإنشاء أسطولين «شمالى - جنوبي»، ثلاث قواعد بحرية جديدة «برنيس - جرجوب - شرق بورسعيد» كذا اعتناق مبدأ المناورة الديناميكية بالقوات من مسرح عمليات لآخر حسب اتجاه التهديد.

- تدبير وحدات بحرية حديثة ومتطورة بالتعاون مع الدول الصديقة.

- التعاون الوثيق فى مجال التصنيع المشترك للوحدات البحرية فرقاطات طراز «جوويند - ريبات - لنش ٢٨م - لنشات إرشاد- ميكو ٢٠٠».

- الارتقاء بمستوى العنصر البشرى بالقوات البحرية «بدنيًا/ علميًا/ عمليًا»، مما أدى لامتلاك مصر لقوة بحرية حديثة وذات كفاءة عالية بما يعزز من الأمن البحرى والاستقرار فى المنطقة فمصر مسئولة عن تأمين مساحة من البحر تبلغ ١١٤ ألف ميل مربع «٧٤ ألف ميل مربع فى البحر المتوسط و٤٠ ألف ميل مربع فى البحر الأحمر» بالإضافة لقناة السويس والتى تعد من أهم الممرات الملاحية فى العالم مما يتطلب الآتى:

- التعامل مع كل التهديدات والعدائيات المختلفة وتوفير الحماية ضد الأهداف «الجوية / السطحية لتشكيل بحرى - تأمين خطوط المواصلات البحرية» والتصدى لتفاقم ظاهرة ممارسة الأنشطة غير المشروعة بالبحر وما صاحبها من تهديدات غير نمطية توفر نوعا متقدما من التقنيات الدفاعية الحديثة للتصدى لها.

■ شهدت القوات البحرية الفترة الماضية تنفيذ مجموعة من التدريبات المشتركة بوتيرة متصاعدة وغير مسبوقة مع البحريات العالمية من الدول الصديقة والشقيقة، فما أهمية تلك التدريبات ؟ وما تمثله من توطيد للعلاقات الثنائية فى ظل ما يسمى بـ(الدبلوماسية العسكرية)؟

- إن الجهود التى تبذلها القيادة السياسية على الساحة الدولية بهدف توطيد وتعميق أواصر التعاون مع كل الدول الصديقة والشقيقة ودول الجوار والمتزامنة مع التطور غير المسبوق «كمًا ونوعًا» فى القوات البحرية وتحولها من بحرية ساحلية إلى أحد كبريات البحريات الزرقاء بالإقليم والذى أدى إلى الرغبة الدولية المتزايدة من كل بحريات العالم وفى مقدمتها بحريات الدول العظمى إلى تنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية وهو الأمر الذى يعود بالنفع على كلا الجانبين من مواكبة التطور فى التكتيكات البحرية الحديثة بمختلف اتجاهاتها «شرقية / غربية» وتكنولوجيا التسليح البحرى، ودراسة مسارح عمليات بحرية لها تأثير على الأمن القومى المصرى كما أن تعايش أطقم القوات البحرية لمختلف الدول مع أطقم قواتنا البحرية خلال تلك التدريبات يعمل على تقوية علاقات الصداقة والتعاون المشترك مستقبلًا وبما يدعم مكانة الدولة المصرية وثقلها السياسى والعسكرى على الساحة الدولية.

■ ما هى الكلمة التى يود قائد القوات البحرية أن يوجهها لأبنائه من رجال القوات البحرية والشعب المصرى بهذه المناسبة؟

- أوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيبة مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى والحفاظ على الاستعداد القتالى العالى لقواتكم البحرية لتكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار جديرين بثقة الوطن فيكم ومستحقين للقب خير أجناد الأرض، وأبعث لشعب مصر الأبى العظيم رسالة طمأنينة وثقة بأن أبناءكم وأبناءنا من ضباط وضباط صف وجنود وصناع القوات البحرية مستعدين لبذل الغالى والنفيس، وعلى أهبة الاستعداد للزود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية، وعلى أعلى درجات الجاهزية. ونعاهدكم بأن نظل أوفياء مخلصين مدافعين عن سواحلنا ومياهنا الطاهرة رافعين علم مصر خفاقا عاليا بكل فخر وكرامة.