البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

عام على هبوط مسبار "أوسايرس-ركس" على كويكب بينو

كويكب بينو
كويكب بينو

في مثل هذا اليوم 20 أكتوبر من عام 2020، هبط مسبار أوسايرس-ركس بنجاح على الكويكب بينو 101955 وبدأ بجمع عينة من سطحه، وذبلك بعد أربعة أعوام على إطلاقه، وهبط المسبار الأميركي "أوسايرس-ريكس" على سطح الكويكب بينو لجمع عشرات الغرامات من غباره، في مهمة عالية الدقة على بعد 330 مليون كيلومتر من الأرض، ونجح المسبار  في تحقيقها.

وبعد دقائق من الهبوط، قال رئيس المشروع دانتي لوريتا: "إن كل شيء جرى على ما يرام"، معتبرا ً أن فريق العمل "كتب صفحة من التاريخ هذا المساء"، وارسل المسبار صور العملية وكثيراً من البيانات توفر مؤشراً أولياً لمعرفة ما إذا كان توصل إلى استخراج عينات من أرض الكويكب.

وكان قد تمكن مسبار "هايابوسا 2" الياباني العالم الماضي من جمع بعض العينات من كويكب آخر هو "ريوغو"، وهو حاليا في مساره على طريق العودة إلى الأرض، وقبل الإرسال كانت تأمل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في أن يتمكن "أوسايرس ريكس" من جمع عينات لا يقل وزنها عن 60 جراماً، قد تعطي العلماء صورة أوضح عن المكونات الأولى للنظام الشمسي وكيفية تشكله.

ويبلغ طول المسبار 6 أمتار وظل يدور حول الكويكب بينو منذ نهاية 2018 تحضيرا لهذه المهمة شديدة التعقيد، ويتصرف المسبار وأجهزة التوجيه على متنه بطريقة ذاتية ومستقلة تبعاً لتوجيهات عامة يرسلها خبراء "ناسا" و"لوكهيد مارتن".

وكان قد اختير الكويكب البالغ قطره 490 مترا بعناية لهذه المهمة، إذ كان العلماء يعتقدون بناء على ملاحظات أجريت بالتلسكوبات أن أرضه مغطاة بالرمل مثل "رمال الشواطئ"، ومن شأن سطح من هذا النوع أن يسهل عملية استخراج العينات، لكن المسبار أظهر بعد اقترابه من الكويكب في نهاية العام 2018 أن صخورا تغطي سطحه "القاسي والوعر".

وأمضى طاقم العمل العام 2019 وهو يرسم بدقة خريطة السطح لاختيار موقع آمن لاستخراج العينات، ووقع الخيار في نهاية المطاف على بقعة أطلق عليها اسم "نايتنغيل"، وفي حال لم يجمع المسبار ما يكفي من العينات، وفي مارس 2021، بدأ "أوسايرس-ريكس"رحلة العودة إلى الأرض، على أن يهبط في صحراء يوتا في 24 سبتمبر 2023.