البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

جان كاستكس يلتقى ماريو دراجى لإعادة الدفء للعلاقات بين البلدين بعد توتر خلقه ماتيو سالفيني بسبب قضايا الهجرة

رئيس وزراء فرنسا في روما للقاء البابا فرانسيس بعد عاصفة الإعتداءات الجنسية

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

يستقبل البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم الأثنين، رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستكس في روما. وتأتي زيارة رئيس الوزراء وسط عاصفة على الكنيسة الفرنسية، عقب نشر تقرير اللجنة المستقلة المعنية بالاعتداء الجنسي داخل الكنيسة الفرنسية برئاسة جان مارك سوفيه في 5 أكتوبر، كما تأتى الزيارة بعد الجدل حول "سر الاعتراف"، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس، نشرته صحيفة "لوموند".

كانت زيارة كاستكس، مقررة منذ فترة طويلة للاحتفال بالذكرى المئوية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والكرسي الرسولي. 

بحسب الوفد المرافق له، يناقش رئيس الوزراء، الذي يستقبله الحبر الأعظم في جلسة خاصة، عدة مواضيع تلتقي حولها فرنسا والفاتيكان، من أهمها قضايا الوصول إلى اللقاحات للجميع، وتغير المناخ، وأوضاع لبنان. وبحسب مراقبين، فإن من المستحيل ألا يتم إخفاء الحقائق الواردة فى تقرير سوفيه والذى يتضمن معلومات حول 216000 قاصر تعرضوا للاعتداء من قبل كاهن أو راهب في فرنسا منذ الخمسينيات.

من أولويات حبريته

منذ انتخابه في عام 2013، جعل البابا محاربة الاعتداء الجنسي "أداة الشيطان" إحدى أولويات حبريته. علاوة على ذلك، أعرب فرنسوا بالفعل عن "خجله" و"ألمه" بعد تقرير سوفيه. ومن المتوقع أن يؤكد كاستكس أنه يتابع "عن كثب القرارات التي سيتخذها الأساقفة في الأسابيع المقبلة"، وفقًا لمستشاريه. 

لكن الجدل كان أيضًا مرتبطًا بسرية الاعتراف، حيث أن رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا (CEF)، إيمانويل دي مولين بوفورت، قد أعلن أن الاعتراف "يعلو على قوانين الجمهورية"، قبل أن يتراجع ويطرح "صياغة أخرى".

حول هذه النقطة، ينبغي على كاستكس، الذي سيلتقي في الصباح في روما بالعديد من كبار الشخصيات في الكرسي الرسولي وكذلك ممثلين عن المجتمع الكنسي الفرنسي، أن يقصر النقاش على الحدود الوطنية لكنيسة فرنسا.

ويصر مكتب رئيس الوزراء على أن "الكره فى ملعب أساقفة فرنسا، الذين سيتعين عليهم تحديد كيفية التعبير عن حماية الأطفال وسرية الاعتراف التي تعتبر، في القانون الفرنسي، سرًا مهنيًا، لا أكثر ولا أقل".

تعزيز الحدود الخارجية

في فترة ما بعد الظهر، يتوجه كاستكس، برفقة وزير الخارجية جان إيف لودريان، ووزير الداخلية جيرالد دارمانان، إلى قصر كيجي، المقر الرسمى للحكومة الإيطالية، وذلك للقاء رئيس الوزراء ماريو دراجي.

قال مراقب إن اللقاء سيكون فرصة لتجسيد الدفء بشكل أكبر في العلاقات بين فرنسا وإيطاليا، والتي اتسمت بحوادث التوتر، لا سيما فيما يتعلق بقضية الهجرة عندما كان اليميني المتطرف ماتيو سالفيني وزيرًا للداخلية.

تستحوذ قضايا الهجرة، على اهتمام معظم الدوائر الأوروبية، مما يجعب من مناقشتها أمرًا واقعيًا، خاصةً مع قرب اضطلاع فرنسا، من أول يناير، بالرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. 

وفي هذا السياق، تعتزم باريس جعل تعزيز الحدود الخارجية لأوروبا إحدى أولوياتها، ولا سيما من خلال إنشاء معسكرات تسجيل آمنة على البوابات الرئيسية للقارة، بما في ذلك إيطاليا.

كما يناقش كاستكس ودراجى ضرورة الوصول إلى نتيجة سريعة، ربما بحلول نهاية العام، لمشروع معاهدة كويرينال، الذي بدأ في عام 2017 والذي يهدف إلى توفير "إطار أكثر استقرارًا وطموحًا" للتعاون الفرنسي الإيطالي.