البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

«فيرا» روسية زارت مصر فوقعت فى غرامها واستقرت بها

فيرا الروسية
فيرا الروسية

مصر من الدول التي لا تنسى لأي مواطن أجنبي قرر زيارتها لمرة أو أكثر حيث تظل عالقة في أذهانة ويخطط لزيارتها مرة أخرى ومن ضمن الأشخاص الذين قرروا الاستقرار في مصر بعد زيارتها وظل حب مصر عالقا في وجدانها ڤيرا زولوتاريفا وهي مواطنة روسية.
تعد فيرا مصممة أزياء روسية من سيبيريا، هاجرت إلى مصر من ١٧ عاما لحبها الشديد لمصر، تقول فيرا إنها درست وحصلت على شهادة الـ Master الروسية في تدريس وتصميم وتصنيع الأزياء الحريمي والمسرح بالدرجة النهائية من جامعة أومسك التابعة للاتحاد السوفيتي، وتمتلك خبرة أكتر من ٢٥ عاما في أوروبا ومصر في مجال تصميم الأزياء الحريمي المختلفة.

تحكي فيرا عن ترك دولتها وانتقالها إلى مصر أنها تركت دولتها، وشعبها، وأصدقاءها وأهلها وغيرت من نظام ملابسها وانضمت إلى الديانة الإسلامية لأنها أحبت الحياة في مصر بكل تفاصيلها، وأضافت أنها تعتبر نفسها مصرية حيث تعلمت اللغة العربية بصعوبة وقررت الاستقرار في مصر بعد السفر لها سياحة ٤ مرات قبل قرار العيش فيها حيث كانت تحلم بالاستقرار في مصر وحققت حلمها.
وعن طفولتها أشارت إلى أنها كانت في عهد الاتحاد السوفيتي السابق؛ : وكان جميع الناس يأكلون ويرتدون ويتعلمون في نفس المستوى بدون وجود غني وفقير وكانت تصنع الدولة كل شيء بما فيها الملابس.
وأضافت: كان يوجد كليات ضخمة، متخصصة في تعليم تصميم وتصنيع الأزياء، ومصانع ضخمة مجهزة بأقوى معدات في العالم لتصنع الملابس للشعب الروسي، وكان الشعب الروسي يشتري كل المنتجات والسلع والأكل من محلات ملك الدولة بأسعار رخيصة حيث كان لا يوجد استيراد ولا محلات أو شركات خاصة، كانت الدولة تقوم بتصدير الملابس.
وعن انهيار الاتحاد السوفيتي؛ تحكي "فيرا"، أن رغيف العيش كان سعره ربع روبل، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وصل سعره لـ٢٣ ألف روبل؛ حيث انهار الاتحاد السوفيتي وانهارت العملة الروسية وتوقفت الدولة عن سداد المرتبات، واختفت جميع المنتجات والسلع من المحلات المملوكة للدولة وفقد الشعب المال والملابس والأكل وبدأ الجميع حياته من الصفر.

وأكدت أنها مرت بأيام صعبة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حيث كانت تصنع الملابس لنفسها في عمر عشر سنوات من قماش مفارش السرير لأنه اختفت المحلات التي تبيع الأقمشة لمدة ١٠ سنوات كما أنها أعادت تجديد من شكل الملابس القديمة بماكينة Singer مستعملة موديل ١٢٧ تدار باليد.
وتابعت أن جيلها هو آخر جيل التحق بكليات تصميم وتصنيع الأزياء في عهد الاتحاد السوفيتي وأنها كانت تتحمل مسئولية نفسها في طفولتها كما أنها كانت تساعد أهلها وأشارت إلى أنها تعمل في تصميم الملابس حاليا لتحقيق ذاتها ونقل معرفتها لكل المهتمين بمجال تصميم الأزياء، وتحلم بإنشاء كلية تصميم وتصنيع أزياء مثل التي تعلمت فيها بروسيا لنقل معلوماتها لجيل كامل بالشرق الأوسط ولمنافسة أكبر بيوت الأزياء العالمية.