البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مواجهة آثار تغير المناخ.. خبراء: أفريقيا الأكثر تضررا من “السيناريو الأسوأ”.. و مصر تبذل جهودا كبيرة بمجالات مكافحة الاحترار العالمي.. ودور القاهرة تعاظم بمبادرتي الرئيس في قمة باريس 2015

مالتي ميديا
مالتي ميديا

تؤمن القيادة السياسية المصرية، باعتبار مصر جزءا لا يتجزأ من المنطقة العربية والقارة الافريقية، بدعم جهود مواجهة تغير المناخ، ومن ثم عليها أن تلعب دورا محوريا في العملية العالمية لمواجهة الآثار وتوحيد الصف الإفريقي.

وفي هذا السياق ألقت وزيرة البيئة، الدكتورة الدكتورة ياسمين فؤاد، بالمدير التنفيذى لسكرتارية الأمم المتحدة للاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية،  وباتريشيا اسبينوزا.

وأكدت فؤاد أن الجهود المبذولة من أجل تعاون الدول الأفريقية، لاتخاذ إجراءات التعافى والتكاتف من أجل مواجهة الآثار أن مصر في جميع الأحوال ستظل تعمل جاهدة على دعم جهود مواجهة تغير المناخ، يأتي ذلك ضمن سلسلة اللقاءات الثنائية المقرر عقدها على هامش المشاورات التمهيدية قبل مؤتمر الأطراف الـ26 للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ الذى تستضيفه الحكومة الإيطالية بالتعاون مع الحكومة الإنجليزية خلال الفترة من 30 سبتمبر  الجارى حتى 2 أكتوبر القادم.

ومن ناحيتها، ألمحت باتريشيا اسبينوزا إلى دعمها لدور مصر فى توحيد آراء الدول الأفريقية فضلا عن العمل على حل النقاط الخلافية وتوحيد الصف الأفريقى قبل مؤتمر المناخ cop 26 القادم والذي سيعقد بالمملكة المتحدة، مشيدة بدور مصر الريادي في المنطقة من أجل مواجهة آثار تغير المناخ ، مع التأكيد على دعمهم لمصر فى استضافة مؤتمر تغير المناخ cop 27 العام القادم والعمل على إنجاحه.

وتوضح "البوابة نيوز"توضيح الجهود المبذولة من أجل تعاون الدول الأفريقية، وإجراءات التعافى والتكاتف من أجل مواجهة آثار تغير المناخ، فضلا عن دور مصر المحوري في العملية العالمية لمواجهة آثار تغير المناخ وتوحيد الصف الأفريقى.

الدكتور صالح عزب

وقال الدكتور صالح عزب، استشاري التنمية المستدامة: إذا حدث السيناريو الأسوأ للتغير المناخى بارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية ٤ درجات فى الثلاثين عاما القادمة، ستكون افريقيا اكثر القارات تضررا بسبب ارتفاع الحرارة، مما يعنى زيادة احتياج المزروعات للمياه وزيادة نسب تبخر مياه الأنهار وانخفاض مناسيبها ومنها النيل.

وتابع أن مصر طلبت ان تكون ممثلة عن افريقيا واطلق السيسي مبادرة افريقيا فى الطاقة المتجددة بمؤتمر باريس، حيث تمثل مصر حاليا اقليم شمال افريقيا، وتشكلت لجنة من الرؤساء الأفارقة معنية بقضية التغير المناخي، والمعروف ان اهم اسباب التغير المناخى هو تكاثف كميات انبعاثات ثانى اكسيد الكربون فى الجو وهو الغاز المنطلق من حرق الوقود الأحفوري كالبترول والفحم.

وأكد أن مصر تبذل جهودا كبيرة فى مجالات مكافحة التغير المناخي والاحترار العالمي، منها على سبيل المثال جهود تحويل السيارات للغاز الطبيعى الاقل انبعاثات من البنزين، وكذلك تجارب رائدة فى الطاقة المتجددة من الشمس والرياح، كما أن المصانع الحربية لدينا تنتج خلايا تحويل الطاقة الشمسية لأنها مرتفعة التكلفة جدا عند استيرادها، ويمكنها تصدير هذه التجارب والمشروعات لدول أفريقيا، كما تنتج مصر السيارة الكهربية، التى لن تحتاج لوقود أحفوري ويمكنها أيضا تصديرها لدول افريقيا، وطلبت مصر استضافة مؤتمر التغير المناخي سنة ٢٠٢٢.

الدكتور ماهر عزيز

ومن ناحيته، قال الدكتور ماهر عزيز، عضو مجلس الطاقة العالمي: إن دور مصر المحوري في مكافحة التغيرات المناخية  بالنسبة للقارة الإفريقية تعظم بالمبادراتين التي اطلقهما  الرئيس السيسي في القمة العالمية رقم 21 للمناخ عام 2015   التي عقدت في باريس،  حيث أطلق  المبادرة الأفريقية للتكيف مع التغير المناخي والمبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة، الاولى اشتملت على قطاعات الزراعة والري  والموارد المائية والسياحة والصناعة وكافة المجالات التي يحدث فيها تخريب للآثار المعاكسة لتغير المناخ  وهذه الإجراءات تشتمل على قائمة من المشروعات الحمائية في تلك القطاعات فهذه المشروعات تحتاج الى دعم دولي كبير وكانت هذه المبادرة الاولى للتكيف مع  آثار تغير المناخ مثل المناطق التي يحدث بها جفاف وأن يتم في القطاع الزراعي استنباط محاصيل تستطيع أن تقاوم الجفاف، وفي قطاع الموارد المائية يتم عمل مشروعات لتخزين المياه وإعادة تدويرها ومن امثلة هذه المشروعات في كل القطاعات بالبلاد التي بها سيول وعواصف وأعاصير يتم اتخاذ الإجراءات الحمائية وغيره، هذه الاجراءات تحتاج الى تمويل ضخم وكانت المبادرة الاولى تتكفل بتدبير هذه الموارد لمثل هذه الإجراءات التي تحمي  الدول الافريقية من آثار  التغير المناخي.

واكمل: أما المبادرة الثانية، فالطاقة الجديدة والمتجددة لا يصدر عنها أي انبعاثات للهواء من ملوثات أو احتباس حراري وهو شق من المشروعات يكافح التغيير المناخي  من الجذور أي أنه يكافحه بمنع إنتاج غازات احتباس حراري من أصلها وكانت هذه المبادرة  تشتمل على إنشاء محطات كهرباء الخلايا الشمسية الفوتوفولتية بقدرات اجمالية 10 ألاف ميجاوات حتى عام 2020، وقد تحقق ذلك في أكثر من دولة افريقية حوالي  5 دول  حتى عام 2020 بناءا على مبادرة رئيس الجمهورية في قمة المناخ  في باريس عام 2015 من حوض النيل، وتم انشاء بها عدة محطات من الخلايا سالفة الذكر، على ان تزاد عام 2030  الى 300 ألف ميجا وات طاقة شمسية فوتوفولتية.

واضاف ان مصر تزود وتدعم الدول الافريقية بالخبرات والكفاءات ومخزون الخبرة التي توافر لديها منذ عام 1984 حيث وضعت أول استراتيجية للطاقة المتجددة حتى اليوم على مدى 30 عاما تضعها مصر في صالح الدول الافريقية، متابعا مصر لديها مراكز لتدريب القوى العاملة  الإفريقية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة كما تدعم ببعض المنح الدول الفقيرة  بالقارة الافريقية، حيث ان الدور المصري على المستوى العالمي تلتزم التزام ضخم بكل متطلبات الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، لذلك مصر مؤدي رئيسي في كل الانشطة تحت لواء هذه الاتفاقية،كما ان لديها استراتيجيات على المستوى الوطني  للتغير المناخي وترشيد الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة والمزيج للطاقة والمخلفات والتعامل الأمثل معها، كل ذلك يصب في مكافحة التغيرات المناخية لأنها حافلة بإجراءات عديدة في كل المجالات والقطاعات لتقوية البنية الاساسية التي تكافح التغيرات المناخية وتمنع آثارها المدمرة.