البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

العمل الأمريكية تقرر حرمان المفصولين الذين رفضوا تلقي لقاح كورونا من بدل البطالة

 وزارة العمل في ولاية
وزارة العمل في ولاية نيويورك

أصدرت وزارة العمل في ولاية نيويورك الأمريكية، أمس الأحد، قرارا بحرمان العاملين المفصولين من قطاع الرعاية الصحية الذين رفضوا تلقي لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، من بدل البطالة وذلك لعدم الالتزام بقانون الولاية الجديد.

وكانت نيويورك أصدرت قانون التطعيم الإجباري، والذي دخل حيز التنفيذ من اليوم الاثنين، يُلزم العاملين في كل المستشفيات ودور الرعاية والمدارس بالحصول على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد-19 قبل يوم 7 أكتوبر، وينطبق القانون على العاملين في القطاع الخاص للرعاية الصحية.

وأوضحت وزارة العمل في نيويورك في بيان أن "العاملين بمنشآت الرعاية الصحية أو دور الرعاية أو المدارس، الذين استقالوا طوعا أو تمت إقالتهم لعدم تلقي التطعيم الإلزامي، غير مؤهلين للحصول على تأمين البطالة؛ لأن أصحاب العمل لديهم مصلحة مُقنعة في جعل الموظفين يتلقون اللقاح".

من جانبها، قالت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول إنها استدعت أفرادا من الحرس القومي الأمريكي المُدربين طبيا وعاملين بمجال الصحة من خارج نيويورك للمساعدة في العجز المحتمل حدوثه بمجرد دخول قانون التطعيم الإلزامي حيز التنفيذ، حيث لن يكون بعض الناس مؤهلين للذهاب إلى عملهم بالمستشفيات وغيرها من دور الرعاية.

وفي وقت سابق كشفت السلطات الصحية الأمريكية، أن خطر الوفاة جرّاء كوفيد ينخفض بـ11 مرة واحتمال نقل المصابين إلى المستشفيات بعشر مرات في أوساط الأشخاص الذين تلقوا كامل جرعات اللقاحات المضادة.

وجاءت البيانات من 3 أبحاث جديدة نشرتها مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، الجمعة، وأكدت جميعها فعالية لقاحات كوفيد في منع حدوث أي مضاعفات شديدة حال الإصابة بالوباء.

ولأسباب لا تزال غير مفهومة بشكل جيد، تشير البيانات إلى أن لقاح موديرنا وفّر درجة أعلى من الوقاية في ظل انتشار المتحور دلتا.

وتأتي بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطة مشددة للتطعيم تتضمن إلزام الشركات التي توظف أكثر من 100 شخص إما بتطعيم الموظفين أو إخضاعهم لفحوص أسبوعية.

وقالت مديرة مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي للصحفيين: "كما أظهرنا في دراسة تلو الأخرى، اللقاحات فعالة".

واطلعت الدراسة الأولى على مئات آلاف الحالات في 13 منطقة أمريكية من 4 أبريل وحتى 19 يونيو، أي الفترة التي سبقت هيمنة المتحور دلتا، وقارنتها بالفترة ما بين 20 يونيو و17 يوليو.

وبين الفترتين، ارتفع احتمال إصابة الشخص الملقّح بكوفيد بدرجة ضئيلة (من 11 مرة أقل عرضة للإصابة مقارنة بغير المحصن إلى خمس مرّات).

وبقيت الحماية من تطور الحالة إلى حد يستدعي نقل المريض إلى المستشفى والوفاة أكثر استقرارا، لكنها تراجعت أكثر في أوساط الأشخاص البالغين 65 عاما فما فوق مقارنة بالأصغر سنا.

وتجري مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها إلى جانب إدارة الغذاء والدواء تقييما بشأن الحاجة إلى جرعات معززة، ويرجح بأن المسنين سيكونون أول من يتلقاها فيما تبدأ إدارة بايدن إطلاقها في وقت لاحق هذا الشهر.

وصنّفت إحدى الدراسات، التي قيّمت فعالية اللقاحات من يونيو حتى أغسطس في أكثر من 400 مستشفى وقسم طوارئ وعيادة رعاية صحية عاجلة، فعالية اللقاحات بحسب العلامة التجارية.

وكانت الفعالية ضد الحاجة للنقل إلى المستشفى الأعلى بالنسبة لموديرنا (95 بالمئة) ومن ثم فايزر (80 بالمئة) وأخيرا جونسون آند جونسون (60 بالمئة).

وبلغت الفعالية الإجمالية للوقاية من الحاجة للنقل إلى المستشفى 86 بالمئة بالنسبة لكافة الفئات العمرية لكن النسبة تراجعت إلى 76 بالمئة في أوساط البالغين 75 عاما فما فوق.

ولطالما كان أداء لقاحي فايزر وموديرنا اللذين يستخدمان تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" (الرنا) أفضل نوعا ما من جونسون آند جونسون الذي يستند إلى فيروس غدي معدل على الأرجح لأن الأخير يعطى على جرعة واحدة.

لكن لا يزال من غير الواضح سبب تفوّق موديرنا بعض الشيء على فايزر في مواجهة المتحور دلتا.

وقد يكون للأمر علاقة بمسألة أن تركيز جرعاته أعلى (100 ميكروجرام مقابل 30)، أو الفترة الأطول بين الجرعتين (أربعة أسابيع مقابل ثلاثة)، وهو أمر مرتبط باستجابة مناعية أقوى.