البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بعد أزمة الغواصات.. واشنطن تسعى لتهدئة التوتر مع باريس.. والإليزيه: فرنسا بدأت تساورها الشكوك

الرئيس الفرنسي ونظيرة
الرئيس الفرنسي ونظيرة الأمريكي

تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تهدئة التوترات مع شريكتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وذلك على خلفية الأزمة في العلاقات بين البلدين بسبب قضية الغواصات.

وأكد مسئول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، طلب إجراء اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وقال المسئول خلال مؤتمر صحفي، مساء اليوم الاثنين، إن بايدن طلب فرصة لبحث الخطوات اللاحقة مع ماكرون والتحدث عن تمسكه العميق بالتحالف الأمريكي الفرنسي الذي أسهم على مدى العقود في ضمان الأمن والاستقرار والازدهار في العالم.

وأضاف المسئول: "بايدن أكد رغبته في العمل مع فرنسا في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ.

وتابع: "نفهم موقف فرنسا لكننا لا نشارك على الإطلاق رؤيتها حول كيفية حدوث كل ذلك... سنواصل العمل المشترك حول هذه القضية خلال الأيام المقبلة. ونتطلع بفارغ الصبر إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس بايدن والرئيس ماكرون".

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تأمل في أن تتمكن من إيجاد سبيل مثمر لبناء علاقات لاحقة مع فرنسا على خلفية الخلافات الحالية.

من جهته، قال قصر الإليزيه اليوم الاثنين، إن فرنسا بدأت تساورها الشكوك إزاء صفقة غواصات مع أستراليا بقيمة 66 مليار في يونيو، فيما لم ترد الولايات المتحدة على أي أسئلة تتعلق بالاتفاق.

وأضاف قصر الرئاسة الفرنسي أنه لم تصدر أي تلميحات لإلغاء أي عقود عندما اجتمع الرئيس إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في باريس في منتصف يونيو.

في السياق ذاته، قال مسؤول فرنسي طلب عدم الكشف عن هويته إنه حتى لو بقيت فرنسا في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، فإن ذلك يمكن أن يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للأعضاء.

وقال المسؤول إن صفقة الغواصات تظهر أنه لا يمكن الوثوق بالمملكة المتحدة، في حين اتهم وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي وحليف ماكرون الرئيسي، كليمنت بون، بريطانيا بالعودة إلى "التبعية الأمريكية".

أوروبيا قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون في وقت لاحق اليوم الاثنين تخلي أستراليا عن طلبية الغواصات.

 وأضاف المتحدث للصحفيين في بروكسل أن من المقرر أن يعقد الاجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ردا على سؤاله عن تبعات محتملة للنزاع المتعلق بصفقة الغواصات على محادثات تجارية بين التكتل وأستراليا.

وتسبب فسخ أستراليا لتعاقدها مع فرنسا لشراء 12 غواصة في إثارة أزمة دبلوماسية بين فرنسا وكل من أستراليا والولايات المتحدة، وزاد من غضب باريس الإعلان عن إبرام تحالف ثلاثي بين أمريكا وأستراليا وبريطانيا، دون ضم فرنسا لذلك التحالف. وبعد الإعلان عن الاتفاق بين الدول الثلاث يوم الأربعاء الماضي، استدعى الرئيس الفرنسي سفيري بلاده لدى واشنطن وكانبيرا وألغى فعاليات مشتركة وهى بادرة رمزية نادرة بين الحلفاء المقربين.