البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الملاهى .. «حلال» لعناصر طالبان «حرام» على الشعب الأفغانى

طالبان في الملاهي
طالبان في الملاهي الترفيهية

بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية، وسقوط العاصمة كابول في أيدي حركة "طالبان"، منتصف أغسطس ٢٠٢١، ظهر مسلحو الحركة في مقاطع فيديو وهم يمرحون، ويمارسون حياة أخرى غير حياة الإرهاب والعنف، في إماطة للثام الغموض عن التركيبة النفسية لهؤلاء المسلحين الذىن لا يعرفون سوى لغة العنف والقتل وسفك الدماء.
بينما يحاول آلاف الأفغان الفرار من البلاد ويخشون على حياتهم وحقوقهم، بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة، واجتماعات قادة الدول لوضع حد للأزمة وإجلاء موظفيهم ومواطنيهم، وانتشار المشاهد الدامية التي طغت على المدن الأفغانية كافة، من سقوط قتلى ونزوح مدنيين، وحالة ذعر انتشرت كالنار في الهشيم في أنحاء البلاد، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأعضاء الحركة حاملين أسلحتهم وهم يلعبون ويمزحون ويمرحون.
وظهر أعضاء الحركة وهم مدججون بالأسلحة يلهون في مدينة للملاهي، وفي مقطع فيديو آخر محلقين في السماء بمروحية عسكرية، وفي آخر يستمتعون بممارسة الرياضة في صالة ألعاب رياضية.
وظهرت أولى المشاهد لمقاتلي الحركة في مدينة مزار شريف الإستراتيجية المهمة، حيث ظهروا يحتفلون برفقة أسلحتهم، في أحد قصور المدينة، يتناولون الطعام ويشربون الشاي، فيما انشغل آخرون بالتحدث في الهاتف، وعلامات السعادة بادية عليهم.
وظهرت سعادة بعض مقاتلي الحركة، بعد سيطرتهم على أحد المطارات العسكرية في مدينة بلخ، فقرروا القيام بمغامرة، والتحليق بمروحية عسكرية في سماء المدينة.
وفي مشهد آخر؛ ظهر مقاتلو طالبان المدججون بالأسلحة، أمام مدينة ملاهى للأطفال، فقرروا ارتياد تلك الألعاب، حيث العربات الكهربائية والأحصنة الخشبية، وفي العربات الكهربائية، حاول المسلحون التسابق كالأطفال، والاصطدام ببعضهما، فيما كان آخرون ينتظرون دورهم في شغف.
ويرى مراقبون، أن ظهور مقاتلى طالبان في تلك المشاهد غير المتوقعة على شخصياتهم التى تحمل فكر العنف والدماء، هو دليل على أن قادة الحركة وعناصرها يحاولون التجمل أمام العالم، بالظهور في مظهر من يرحب بممارسة الترفيه واللهو، وفى حقيقة الأمر أنهم يسمحون به لأنفسهم فقط، بينما يحرمونه على فئات الشعب الأفغاني كافة.

حركة طالبان

كانت حركة طالبان، أعلنت الثلاثاء ٧ سبتمبر ٢٠٢١، تشكيل حكومة انتقالية لتصريف الأعمال في أفغانستان، برئاسة الملا محمد حسن آخوند، أحد مؤسسي الحركة.
وذكر المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحفي، أنه تم اتخاذ قرار بتعيين الملا محمد حسن أخوند، المدرج في قائمة العقوبات للأمم المتحدة، قائمًا بأعمال رئيس الوزراء في الحكومة الأفغانية الجديدة.
كما تم تعيين سراج الدين حقاني وزيرًا للداخلية، وهو مدرج على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مع مكافأة قدرها ٥ ملايين دولار مقابل توقيفه، ويعتقد أنه لا يزال يحتجز رهينة أمريكيًّا واحدًا على الأقل.
وكان سراج الدين، رئيسًا لـشبكة حقاني التي تحظى بهيبة في أفغانستان، والمسئولة عن العديد من الهجمات المميتة وعمليات الخطف. وهذه الحكومة، التي وصفتها طالبان بالمؤقتة، غير معترف بها دوليًّا في الوقت الراهن.