البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خبير يتوقع التزام طالبان باتفاقاتها مع أمريكا

ارشيفية
ارشيفية

تحل  الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر هذا العام بشكل مختلف عن أي ذكرى سابقة حيث تحيها الولايات المتحدة الأمريكية وسط مشاعر مختلطة بين الحزن على أرواح الضحايا والمصابين، وصدمة الانسحاب من أفغانستان حيث تزامنت ذكرى أحداث ١١ستمبر هذا العام  تتزامن مع خروج القوات الأمريكية من أفغانستان و دخول طالبان كابول و السيطرة على كامل أفغانستان.
وأوضح صبرة القاسمي، خبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن حركة طالبان الثانية ٢٠٢١ تختلف كليا عن طالبان الأولى ٢٠٠١ بمعنى أن طالبان الأولى كانت مدينة للمجاهدين العرب الأفغان مما دفعها لعدم تسليم أسامة بن لادن للولايات المتحدة الأمريكية و احتضنت القاعدة فى مواجهة القوات الأمريكية.، اما طالبان ٢٠٢١ فغير مدينة لاحد و ذلك يترتب عليه التزام كامل ببنود الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية. 
واضاف القاسمي في تصريحات ل"البوابةنيوز"، أن القاعدة تحولت إلى قاعدتين  ، الأولة القاعدة الام فى داخل أفغانستان و هذه تلتزم كليا ببنود الاتفاق و لا تخالفه و تاتمر بأوامر طالبان و لكن فى ذات الوقت هى تتربص  و تنتظر اذا ما انقلبت أمريكا على الاتفاق أو على طالبان فإن هناك ١١ سبتمبر أخرى تنتظرها ، والثانية القاعدة خارج أفغانستان و المنتشرة عالميا و هذه فى حل من اى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية و غيرها فهى تسير على نهجها القاعدى و مستمرة فى العمليات ضد الجميع .
 

وأشار، الي أن تنظيم القاعدة تنظيم اممى عالمى و طالبان جماعة قومية عملت من أجل تحرير بلادها و انتهت أهدافها مع الوصول إلى غايتها و هى اعلان الإمارة الإسلامية بافغانستان ، اما القاعدة فهى على نفس استراتيجيتها تسعى للوصول إلى الخلافة الإسلامية.

واكد"القاسمي"، أنه بالنظر إلى بنود الاتفاق بين طالبان و الولايات المتحدة الأمريكية  نجد أن بنودها تنص على الإفراج عن المسجونيين دون قيد و أو تصنيف ليشمل عناصر القاعدة، و تكتفى المعاهدة بعدم تهديد الاراضى الأفغانية دون طلب تسليم عناصر القاعدة فى أفغانستان 
وتابع : أن طالبان نجحت فى تحقيق أهدافها بالحصول على وطن مستقل يحتاج منا إلى عقد من الزمن على الاقل لتقييم تجربة طالبان فإذا ما نجحت فى تحقيق الاستقرار بافغانستان و التزمت باتفاقاتها الدولية فمن الممكن أن تقدم نموذج، وبنجاح اعلان الإمارة الإسلامية بافغانستان فإن القاعدة قد تحقق لها جزء من هدفها و هو ما كان يسعى له أسامة بن لادن بجر الولايات المتحدة الأمريكية للصراع على الأراضي الأفغانية و من ثم تحقيق السيناريوهات التى جرت على أرض الواقع ما بين الخصوم على الأراضي الأفغانية.