البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الفاتيكان والقضية الفلسطينية.. رفض متواصل لمخططات الصهيونية..الأنبا دانيال لطفي : مواقف البابا فرنسيس ثابتة لا تتزعزع ..أسقف المنيا الشرفى: بناء وطن لليهود يخالف نبوءات المسيح

الأنبا دانيال لطفي
الأنبا دانيال لطفي

 

يتابع الجميع مواقف الفاتيكان في عهد الباباوات على مر العصور، ولكن تميز عهد البابا فرنسيس بموقفه الأكثر صرامة، فقد عزم أمره على الأخذ بزمام المبادرة في السياسة الخارجية لنقد الاغتصاب لتلك الأراضي المقدسة، لذلك جاء الاعتراف بفلسطين بشكل رسمي منه.
الأنبا دانيال لطفي، مطران إيبارشية الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك، يؤكد أن دعم الكنيسة الكاثوليكية للقضية الفلسطينية يعرفه العالم على مر الأزمنة، فمن الباباوات الذين يدعمون فلسطين، البابا فرنسيس فقد جاء مكملا لمنهج الباباوات السابقين في دعم تلك القضية، والجميع يشهد بموقف الفاتيكان خلال عهده باتجاه فلسطين.
وأضاف لطفي، أن مواقف البابا ثابتة لا تتزعزع في دعم فلسطين، فهي الأزمة التي طالت من دون أن تجد لها حلًا، وتعثرت كثيرا الدول في حلها، وكانت البابوية حاضرة منذ نهايات القرن التاسع عشر في تلك الأزمة.
وتابع: «لا بد أن يعرف الجميع، أن اليهودي تيودور هيرتزل، طلب من البابا بيوس العاشر التدخل لإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، لكن البابا رفض، وبعد أكثر من قرن من الزمان ظل الكرسي الرسولي في عهد البابا فرنسيس محافظا على عهده، ومواقفه القانونية والإيمانية أيضا، وعلى حماية حق الشعب الفلسطيني في أرضه، فقد كان وقوف الفاتيكان في وجه مشروع الحركة الصهيونية لإقامة وطن في فلسطين، مميزًا وجليًا جدا».


الأنبا بطرس فهيم الأسقف الشرفي لإيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، شدد على موقف الكنيسة الداعم للقضية الفلسطينية، قائلا هناك بيان رسمي صدر بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني عام 1897، مفاده أن بناء القدس كي تصبح عاصمة لإسرائيل يتناقض مع نبوءات المسيح، ومن يتجرأ على ذلك ستصيبه اللعنة، لأنه ضد العقيدة، وتوصيه المسيح.
وتابع: «علينا أن نذكر برفض الفاتيكان فكرة هيرتزل بإقامة وطن لليهود في فلسطين، وكان ذلك في السادس والعشرين من يناير عام 1904، حينما طلب تيودور هيرتزل، الذي كان يدعو حينها لإنشاء دولة يهودية، مساعدة البابا بيوس العاشر، لكن يومها البابا رفض بشدة وقال: نحن لا نستطيع أن نساند هذه الحركة الصهيونية».
وأضاف: «اليهود لم يعترفوا بسيدنا المسيح عليه السلام، لذلك لا يمكننا نحن الاعتراف بوضع اليهود أياديهم على القدس، فكيف نعترف بما رفضوا الاعتراف به، وعلى هذا الأساس العقائدي رفض الفاتيكان وعد بلفور، الذي صدر بشأن الدولة اليهودية عام 1917، مع الأخذ في الاعتبار أن الفاتيكان ليس لديها الفرق العسكرية التي تمكنها من تنفيذ إرادتها على الأرض، لكن ذلك لم يعجزها عن الاحتفاظ بآرائها الخاصة وقوتها الرافضة لفكرة وضع القدس كمدينة ممزقة بين العرب واليهود».


وأشار الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما المصرية إلى أن إنشاء دولة يهودية في فلسطين لم يلق استحسانًا لدى الفاتيكان، ولا لدى البابا بيوس الثاني عشر، وذلك بسبب الهجرة اليهودية المتدفقة إلى فلسطين، وغير معروف من الذي سمح بذلك في ذلك الوقت، وكانت الرؤية التي يؤمن بها وينادي فيها الفاتيكان خلال ذلك الوقت، هي أن أسوأ ما يمكن أن يحدث للقدس هو أن تقع تحت سيطرة اليهود.
والكنيسة الرومانية الكاثوليكية بالدولة الفلسطينية المستقلة قامت بأخذ خطوة تأييد جوهرية، حيث اعترفت بوجود شعب فلسطيني بمسيحيه ومسلميه، والاعتراف يعني كونه شعب، له كل مقومات الحياة والنماء والبقاء، ما يبطل الأكاذيب الصهيونية عن فلسطين دولة بلا شعب، من أجل شعب بلا دولة.