الأمم المتحدة تحذر من أزمة كبيرة تهدد اللاجئين الأفغان.. وخبراء: الوضع في أفغانستان يٌشكل مخاطر كبيرة على روسيا

حذرت الأمم المتحدة، من أزمة كبيرة تهدد الأفغان بعد انتهاء عملية الإجلاء، حيث دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين، فيليبو جراندي، الدول المحاذية لأفغانستان لإبقاء الحدود مفتوحة وتحمل المسئولية الإنسانية.

وحثت الأمم المتحدة المجتمع الدولي على التعامل من مبدأ "المسئولية الإنسانية" مع الفارين من أفغانستان، كما أعلن الاتحاد الأوروبي مقترح بإنشاء قوة تدخل أوروبية دائمة بأفغانستان للتحرك في حال الطوارئ.

وعلى جانب آخر، حذر خبراء من أن الوضع في أفغانستان يٌشكل مخاطر كبيرة على روسيا، وآسيا الوسطى، حتى في الوقت الذي يسعى فيه الكرملين لإعلان أنه انتصر على الولايات المتحدة في كابول.

وأشاد ديمتري جيرنوف سفير روسيا في كابول بسلوك طالبان، مدعيًا أن الحركة ساعدت في جعل العاصمة الأفغانية أكثر أمانًا في أول 24 ساعة بعد خروج الولايات المتحدة، رغم اعتراف روسيا رسميًا بطالبان كمنظمة إرهابية. 

وقالت كيت مالينسون، الزميلة المشاركة في برنامج روسيا وأوراسيا في تشاتام هاوس، خلال ندوة عبر الإنترنت لمركز أبحاث تشاتام هاوس: "يشعر الروس وكأنهم حققوا انتصارًا كبيرًا". 

وأضافت: "إنهم يشعرون أنهم سيعيدون تأكيد نفوذهم في آسيا الوسطى"، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تحاول روسيا ترسيخ مكانتها كضامن رئيسي لأمن المنطقة. 

وتتمتع موسكو بنفوذ عسكري واقتصادي كبير على الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، بما في ذلك طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان، وكلها تقع مباشرة على الحدود مع أفغانستان. 

وبدأت روسيا خطط الإجلاء الخاصة بها، حيث أرسلت أربع طائرات عسكرية لإجلاء 500 مواطن روسي ومواطني حلفائها الإقليميين. 

وأصر مبعوثو الكرملين على أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنقل المسئولية عن انهيار أفغانستان إلى الآخرين، حيث قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين: "الوضع يتطور والوقت ينفد والوضع لا يزال متوترا للغاية وما زلنا نتبعه عن كثب ونحتفظ بمخاوفنا".