البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

سيناريوهات عودة تنظيم القاعدة إلى الحياة بعد سيطرة طالبان على أفغانستان

الارشيفية
الارشيفية

راجت في الفترة الأخيرة بورصة التكهنات حول مصير تنظيم القاعدة، وهل يمكن أن يعود إلى الحياة، بعد سيطرة حليفه الاستراتيجي طالبان على أفغانستان؟
المراقبون يجتهدون حاليا في وضع تصورات لمستقبل تنظيم القاعدة، ويرى الكثيرون منهم أن هذا التنظيم قابل لاستعادة الحياة، فور الحصول على فرصة مواتية، مشيرين إلى أن خلو الساحة الأفغانية من أية قوات أمنية، ولا سيما الجيش يمثل بيئة نموذجية لحركة التنظيم، واستعادة قوته، خاصة أنه لن يعدم الأتباع، في ظل وجود الآلاف من الأفغانيين، الذين يميلون للفكر القاعدي، الذي غذتهم به حركة طالبان نفسها، منذ ولايتها الأولى على الدولة الأفغانية، في مطلع الألفية الجديدة. 
عودة تنظيم القاعدة، أوشك أن يصبح حقيقة تتعامل معها الأمم المتحدة في تقاريرها التي ترصد حركة التنظيمات الإرهابية، وهو ما ذكر في تقرير للأمم المتحدة، نشر منذ عدة أشهر، محذرا من تحول التهديد العالمي من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي، إلى واقع، في ظل اعتماد هذا التنظيم على عناصره الموجودة في دول عدة، مثل: جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مالي وغرب إفريقيا، وحركة الشباب في الصومال، وجماعة تحرير الشام.
ويرى الدكتور محمد عثمان عبد الجليل، أستاذ التاريخ الآسيوي، إن تنظيم القاعدة قادر على العودة، لتجذره في أفغانستان من الجماعة التي أسست على يدي جلال الدين حقاني. 
وأوضح أن جماعة حقاني، تعد إحدى الجذور المرتبطة بالقاعدة، وهي فصيل اعتاد بل واحترف استخدام العمليات الانتحارية طوال السنوات الأخيرة في أفغانستان 
وأشار إلى أن هذه الجماعة تخضع حاليا لقيادة سراج الدين، نجل زعيمها الروحي جلال حقاني، وأحد أهم قادة طالبان. 
ولفت عبد الجليل إلى أن مقاتلي جماعة حقاني، يشكلون الآن النواة التي يحتاجها تنظيم القاعدة للانطلاق، بما يمتلكونه من مهارات قتالية خطيرة، وخبرة واسعة بالدروب الجبلية، وعلاقات قوية بتجار المخدرات والسلاح المنتشرين في المنطقة. 
وشدد عبد الجليل على أن عودة القاعدة تكاد أن تصبح واقعا، يقف العالم مكتوف الأيدي أمامه في ظل رضى من القوى الدولية الكبرى عنه، ظنا منها أنها قادرة هذه المرة على تحريك التنظيم وفق أهوائها، وهو ما ثبت خطؤه قبل ذلك، محذرا من أن العالم مقبل على مرحلة خطيرة من الاضطرابات، التي ستقودها الجماعات المتطرفة في جميع أرجاء الأرض، في ظل رغبة التنظيمات الإرهابية في إثبات قوتها.