وول ستريت جورنال: "انسحاب أمريكي مخزٍ من أفغانستان"

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الرئيس بايدن لم يعرب عن أسفه لانسحاب الولايات المتحدة الكارثي والمهين من أفغانستان، بدلاً من ذلك، في خطاب وطني بعد ظهر يوم الاثنين الماضي، ضاعف من "الخيار" الذي قال إنه يواجهه.

ورأت الصحيفة أن قرار الانسحاب اختيار خاطئ من بايدن، حيث كان لدى بايدن خيارات لوجود أمريكي متواضع في البلاد لإبقاء طالبان في مأزق، والآن أدى قراره بالمتابعة إلى كارثة حيث قامت الولايات المتحدة بإجلاء فوضوي وإغراق المواطنين الأفغان مطار العاصمة في حالة يأس. 

وستمتد المأساة الإنسانية لاستيلاء طالبان على السلطة إلى ما بعد معركتها الأولية من أجل السيطرة. كما تعرف رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والتقدميين الأمريكيون الآخرون أن الاستيلاء على السلطة يمثل انتكاسة لحقوق الإنسان، لكنهم يتظاهرون بأن الولايات المتحدة ستكون بطريقة ما قادرة على فعل شيء ما بعد انسحابها من البلاد.

كما ان هناك أيضا الضرر الذي لحق بمصداقية أمريكا، ويتدافع الحلفاء الأوروبيون للتعامل مع التداعيات وإجلاء مواطنيهم، وستواجه باكستان والصين عواقب أيضًا، والصين تعقد بالفعل صفقة مع طالبان، كما أن باكستان قد تندم على دعمها لطالبان. 

ومنحت طالبان الملاذ لتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن، وإن موقف الولايات المتحدة ليس شيئًا إن لم يكن مخزيًا للشرف حيث تتولى طالبان السلطة بينما نتذكر الذكرى العشرين لتسعة أعوام.