البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ريهام صعيدية تحدت العادات والتقاليد.. وتعمل في صيانة السيارات بأسيوط

ريهام
ريهام

نادرًا ما نرى امرأة تعمل في هذه المهنة، ولكن هذه بنت صعيدية، ريهام أشرف، وتلقب بريهام البارودي، ٣٣ عامًا، كسرت هذه القاعدة، في محافظة أسيوط بصعيد مصر، حيث تعمل هناك في تصليح السيارات، وقد ساعدها في ذلك ميولها لهذه المهنة، شهادتها كخريجة هندسة قسم "تعدين وفلزات" من جامعة أسيوط.
وتقول ريهام البارودي: "أعمل منذ عام ٢٠١٠، من وأنا في الدراسة، علشان كنت عايزه أعمل "سي في" كويس لنفسي، وعملت أيضًا في مجال السيلز والماركتينج، وده خلي عندي مهارات اتصال عالية، بدأت تعلم هذه المهنة، من خلال أمور صغيرة، في عام ٢٠١٣، جالي عرض في توكيل شركة سيارات، أعمل في خدمة العملاء، وكان بالنسبة لي فرصة لكي أكسب خبرة.


وتضيف: كانت وظيفتي أسمع شكوى العملاء، وأنقلها للمهندس في الورشة، وكانت بالنسبة لي حاجة جديدة عليا، وليس عندي دراسة ولا خبرة فيها.
 واستطاعت الأسطى ريهام، إثبات نفسها في مجال صيانة السيارات، جنبًا إلى جنب، مع عملها الرئيسي، طلبت من الإدارة إني أنزل الورشة، علشان أفهم الشغل، لكن للأسف الطلب اترفض، لأنه ضد سياسة الشركة، إضافة إلى أنهم ضد تشغيل البنات، خوفًا عليهن، لكن أنا أصريت على نزولي الورشة، لأنه كان لدي شغف عالي، رغم أنه تم إنذري أكثر من مرة، وأنا لم استسلم، وبفضل الله مديري شجعني، وأثبت نفسي.
وتستكمل "ريهام"، حديثها عن الصعوبات التي واجهتها أثناء عملها: "لما كان عميل يسألني، وأنا اللي أجاوب عليه طبعًا، كان بيكون قلقان، لأنه مش مستوعب أن بنت هي اللي بتصلح، وشغالة في مركز، لكن الحمد لله أثبت نفسي في عملي".

 


وتضيف: في مشواري ماما وقفت معايا، وكانت دائما تشجعني أكثر من الأول، بعد وفاة زوجي، لأن ربنا مكتبليش إني أكمل رحلة زواجي، وكنت مضطرة أواجه المجتمع، بحالة اجتماعية هي أساسًا بيكون محطوط عليها ألف خط، بس أنا الحمدلله قدرت أكسر كل الحواجز دي، وأثبت نفسي".
وتختتم "ريهام" حديثها قائلة: "نفسي أحد التوكيلات الكبيرة تتبنى مجهودي، وتقدرني، لأن بعاني من قلة المرتب بأسيوط، وأن يقدر مجهودي وتعبي وخبرتي، ويكون لدي مكان، من خلاله أعلم البنات اللاتي يرغبن في تعلم المهنة".