البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خبراء: طالبان لن تحكم كابول والزحف نحو العاصمة هدفه التهديد

حركة طالبان
حركة طالبان

ذكرت بعض المواقع العالمية، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني سوف يتخلي عن السلطة، خلال ساعات وهناك أنباء عن تشكيل حكومة مؤقت

وكانت وزارة الداخلية الأفغانية قد قالت امس، إن حركة طالبان بدأت دخول العاصمة كابول من جميع الجهات.

وأشار قيادي بطالبان إلى أن الحركة أمرت مقاتليها بالإحجام عن العنف والسماح بالعبور الآمن لكل من يرغب في المغادرة وأنها تطلب من النساء التوجه إلى مناطق آمنة.

وقال مسؤول أمريكي إن الأعضاء "الرئيسيين" في الفريق الأمريكي يباشرون عملهم من مطار كابول في حين ذكر مسؤول بحلف شمال الأطلسي أن عددا من موظفي الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى مكان أكثر أمنا في العاصمة، وفقا لإذاعة "مونت كارلو" الدولية.

من جانبه قال مصطفى زاهران، خبير في شؤون الحركات الإسلامية، إنه عقب التوغل العسكري الأخير لحركة طالبان في أجزاء كبيرة من الشمال والجنوب الأفغاني لشغل الفراغ الناجم عن انسحاب القوى العسكرية الغربية وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية توازيا مع التحركات السياسية النشطة لقادة الحركة على الصعيد الخارجي، واقتراب طالبان من إسقاط العاصمة كابول، ومن ثم إخضاع كامل التراب الأفغاني لسيطرتها ومن ثم حكم أفغانستان ليتحقق هدفها الذي أنشئت من أجله وهو تدشين الإمارة الإسلامية على أنقاض الدولة الأفغانية الحالية.

وأضاف زهران في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الوقائع الجارية على الأرض من حيث الاستهداف العسكري لجغرافيات ومناطق محددة دون غيرها، والإطار السياسي الذي تسير عليه الحركة تنفي هذه الفرضية، وذلك لأن  أن حركة طالبان لم تستهدف المراكز، ويرجع ذلك إلى أن لدى الحركة وعيا كبيرا بالخطوط الحمراء التي لا تريد تجاوزها خشية اصطدامها بالمجتمع الدولي ككل وليس الولايات المتحدة الأمريكية وحسب، ما يعني أن دخول كابول يمثل ضياعا للمكتسبات التي حصلت عليها سياسيا وعسكريا في مناطق أخرى قد تقل أهمية عن العاصمة، إلا أنها بالغة الأثر وذات أهمية استراتيجية في ذات الوقت، فسقوط كابول يعني انتصار طالبان على الدولة الأفغانية، والذي بدوره قد يجلب القوات الأمريكية والغربية مرة أخرى لأفغانستان وهو ما تخشاه الحركة وتتحسب له .

في المقابل قال هشام النجار، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن طالبان تهرب إلى الأمام حتى تقضي وتتغلب على خلافاتها الداخلية من جهة عبر إرضاء المتشددين بصفوفها ومن جهة أخرى للتغلب ولتجاوز عقبة مزايدات داعش والجماعات المنافسة الأكثر تشددا داخل أفغانستان والتي تمكنت خلال الفترة الماضية من تجنيد العديد من العناصر المتشددة المنشقة عن طالبان في صفوفها، وتجد طالبان لمواجهة تلك التحديات أنه لا مفر من التشدد وعدم الوقوف في مناطق رمادية تسمح للمتشددين ولداعش بتوظيفها بترويج دعاية مناهضة لطالبان مفادها أن الحركة مداهنة قبلت بالصلح مع أميركا أو أنها مائعة ليس لديها ثوابت ولديها استعداد لتقاسم السلطة مع العلمانيين، لذلك تتشدد طالبان وتحرص على الاستيلاء على اكبر عدد من المدن لذلك تزحف على كابول وتضرب ببنود الاتفاق مع واشنطن عرض الحائط وتنفرد بالسلطة حتى لا يضربها الانقسام داخلها ولا تزايد عليها غريمتها داعش.