48 لوحة فنية تبحث عن الذات في معرض "بنات أفكاري" بدار الأوبرا
افتتح الفنان التشكيلي الدكتور طه قرني، والدكتور محمد إسحاق، أستاذ النحت وعميد كلية التربية الفنية جامعة حلوان السابق، فعاليات معرض "بنات أفكاري" للفنانة التشكيلية الدكتورة ماجدة على، مساء أمس الثلاثاء، بقاعة الباب سليم بمتحف الفن المصري الحديث بدار الأوبرا المصرية.
وقال الدكتور طه قرنى، إن المعرض نوعى جدا ومختلف، ويعطى إشارة قوية لقراءة العمل التشكيلي برؤية جديدة وموتيفات جديدة، وهذا ما نفتقده قليلا فى الحركة التشكيلية، وهذه الحالة أوجدت متغير كبير، استطاعت الفنانة أن تبنى عليها مفردات جديدة، وأرى أن المعرض القادم لها سيكون مختلفا اختلافا كبيرا، فالفنانة تمتلك إمكانيات عالية ومتنوعة .
ومن ناحيته، قال الدكتور محمد إسحاق، إن المعرض تجربة إبداعية فيما يسمى بالبحث عن الذات، البحث عن الذات فى العناصر المستخدمة في اللوحات وفى التكوين واللون، بالمعرض مجموعة من الخبرات والتجارب الخاصة بالفنانة تبحث عن تواجدها.
وأشار إسحاق، إلى تجربة الفنانة المتواجدة فيها من حيث اللون والتحديد الذى تقوم به، من أرقى التجارب في المعرض، وتظهر شخصيتها في بناء اللوحة وتوظيف اللون للحصول على العنصر الخاص بها .
وهنأ الشاعر مسعود شومان، الفنانة ماجدة على لعودتها مرة أخرى لفنها ومعارضها بعد غيابها عن ساحة الفن التشكيلي لفترة، قائلا: إن المعرض يعد مجموعة من المعارض في وقت واحد، فهناك لوحات يوجد بينها سمات مشتركة، وأخرى بينها اختلافات يمكن أن تتواجد في معرض آخر، وأيضا وجود البعد الأسطورى والرموز المصرية القديمة، وهيمنة العنصر الأنثوي بمختلف الأشكال، لافتا إلى أن الفنانة استطاعت أن تمزج الملمح الأسطورى بالملمح الكاريكاتيرى، فالمعرض ثرى جدا ومبهج وغنى برموزه وألوانه .
ويضم ٤٨ لوحة فنية تصوير زيتي على توال وبمقاسات مختلفة، تجسد فكرة في وجدان الفنانة، حيث ترى أن الروح تسافر أثناء النوم تجوب أماكن مألوفة وأماكن غير معروفة، وتلتقي بأرواح فارقت الحياة أو على قيد الحياة، وتعود إلى حياة الواقع بعد صحوها، محملة بحكايات وصور .
وتستمر فعاليات المعرض حتى ٢١ أغسطس الجاري، ويستقبل زواره يوميا خلال فترتين، الأولى من ١٠ صباحا حتى ٢ ظهرا، والثانية من ٥ حتى ٩ مساء عدا الجمعة إجازة.