البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رئيس الثقافي القبطي: الأمانة تحل مشاكل المجتمع

الأنبا ارميا
الأنبا ارميا

أكد الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي، أنه لحل مشاكل هذا المجتمع لابد أن كل فرد يؤدي دوره بأمانة، مشيرا إلي أن البيت المنقسم على ذاته يخرب وهو ما نراه من حولنا في البلاد الأخرى التي اختارت أن تسلك مسلك الاختلاف وليس الوفاق، وهو ما لم نصل إليه في وطننا الحبيب مصر حيث ما زلنا إلى الآن متماسكين به.
وأضاف رئيس المركز الثقافي القبطي في كلمته بمؤتمر دور الدين في دعم العيش المشترك والتي أقامته الهيئة الانجيلية بالعين السخنة أن مستقبل هذا الوطن يحتاج إلى أهداف تجمعنا جميعا، مشيرا إلى أنه لا يوجد بلد متماسك مثل مصر، وذلك قد يعود إلى ارتباط المصري بدينه ووطنه؛ ولذلك فهو ينادي بالسلام خاصة أن جميع الأديان تنادي بالسلام، ونجد أن كل الكلام الموجود في المسيحية موجود في الإسلام وواضح أن الأديان تقدم صورة عملية للسلام.
وأضاف الأنبا أرميا أن ثاني مبدأ تنادي به الأديان هي المحبة والود والإحسان وهو ما يتمثل في المسيحية بشكل واضح وجلي ونفس المعني موجود ايضا في الإسلام مشيرا الي انه علي الرغم من وضوح رسائل الأديان الا  اننا نعطي مفاهيم خاطئة عن الدين وقد يرجع هذا لخطأ في بعض المؤسسات الدينية أو ربما قد يكون بعض رجال الدين اخطأوا في توصيل الرسالة الصحيحة. 
وأكد الأنبا أرميا اننا لابد ان نركز علي ما يجمعنا وليس ما يفرقنا وهناك نصوص كثيرة دينية تجمعنا بالإضافة الي الوضع التاريخي الذي يبرز الكثير من معاهدات السلام مثل ميثاق نجران ووثيقة ابو  بكر الصديق ووصيه عمر بن الخطاب وميثاق خالد بن الوليد وعمرو بن العاصمة وجود العديد من وثائق الصلح التي تمت علي مر التاريخ. 
وأشار إلى أنه عندما يكون الحاكم عادل فهو يكون حريص علي تحقيق العدل والمساواة في المجتمع مثل عمر بن الخطاب، ولذلك لابد ان تكون مثل هذة المواقف نورا لنا ينير طريقنا.
وأكد انه لكي نحقق العيش المشترك لابد نفهم القوة المؤثرة في حياتنا والتي تتمثل في الإعلام والأسرة ودور العبادة.
فالإعلام رسالته سامية ودوره يتزايد في ظل الثورة المعلوماتية وله ميثاق شرف واضح ومجدد،مؤكدا أنه سلاح ذو حدين فهو ممكن أن يكون وسيلة للبناء أو الهدم ولذلك ننتظر أن تكون رسالته في تعزيز فكرة العيش المشترك في المجتمع عن طريق نشر ثقافة الحوار والعمل علي إنارة العقول والتقارب في المفاهيم.
وأشار الي انه يجب أن ينشر مفاهيم العدل والرحمة وكيفية استخدامها في بناء المجتمع فكريا وكذلك يجب أن يقدم نماذج ناجحة وشخصيات قيادية مصرية وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الآخر.
وأوضح أن ثاني محور هو دور العبادة مشيرا الي إن الدين يؤثر في الانسان المصري وبذلك فإنه عند إيصال المفاهيم الدينية بشكل صحيح فهي تؤثر علي الاسرة والتي تعتبر المجتمع الاول والذي يبدأ بالطفل موضحا انه لمخاطبة الطفل لابد من مخاطر اهله فكريا ومخاطبة المؤسسات التعليمية ولذلك فعلي دور العبادة أن تقوم بتوجيههما الي الطريق الصحيح عن طريق زرع فكرة قبول الآخر والوطن الواحد وذلك لكسب الأجيال القادمة ومد السوريين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف انه علي مر التاريخ ارسي الشعب المصري فكرة أن الدين لله والوطن للجميع .