البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

«ذا ناشيونال»: مصر تقيم الجمهورية الجديدة

العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية الجديدة

نشرت صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية، مقالًا عن الجمهورية الجديدة فى مصر. وقالت الصحيفة الإماراتية، فى مقالها، إن قيادة أكبر دولة فى العالم العربى من حيث عدد السكان، والتى يبلغ عدد سكانها أكثر من ١٠٠ مليون نسمة، كانت أكثر صعوبة فى السنوات الأخيرة. وتقع المسئولية على عاتق الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، الذى تم تحديد فترة ولايته السياسية المبكرة، لخلق الاستقرار بعد عدة سنوات من الاضطرابات. وبعد فترة من التحسن الأمنى واقتصاد أقوى وتحديثات واسعة للبنية التحتية، لدى السيسى الآن مساحة لفتح فصل جديد فى رئاسته.

ومنذ حركة الاستقلال فى البلاد، بقيادة جمال عبد الناصر فى الخمسينيات من القرن الماضي، قدمت الشعارات السياسية نظرة ثاقبة لأولويات الحكومات المصرية.

وبدأ السيسى منصبه بقصة «تحيا مصر!» عبارة استحوذت على العقول فى جميع أنحاء البلاد، بعد فترة من القلق وعدم اليقين. وفى وقت سابق من هذا الشهر، فى حدث أمام ٥٠٠٠٠ متفرج، أشار السيسى إلى مصر اليوم باسم «الجمهورية الجديدة».

وقالت إنه قد يكون التركيز على«الجديد»، لكن هذا ليس انفصالا عن الأهداف السياسية السابقة. إنها بدلا من ذلك نسخة محدثة منها، والتى ستبنى الدولة وتأمينها من خلال تحويل انتباه الحكومة إلى جوانب أوسع من الاقتصاد والمجتمع. وأضافت ان التقدم فى هذه الأمور، بعد كل شيء، سيغذى سلامة البلاد.

وتواجه مصر عددا من التحديات الديموغرافية، التى تمت مناقشتها قليلًا أكثر من عدد سكانها الشباب والمتزايد بدون الوظائف والخدمات العامة القوية، يمكن أن تصبح الحياة صعبة وغير مستقرة بشكل متزايد للشباب المصري.

ولكن، بينما تنطلق الحكومة للتظاهر بأجندة سياسية ضخمة، فليس من الضرورى أن تكون على هذا النحو. 

فإن العاصمة الإدارية الجديدة، عاصمة مصر الجديدة الشاسعة إلى الشرق من القاهرة، ستوفر موطنًا حديثًا وحيويًا لجميع جوانب الحياة فى البلاد، من الخدمة المدنية والجامعات والشركات والمجتمعات الدينية المتنوعة. حيث يمكن تحويل التحديات إلى فرص.

كما تحصل الدعائم الأساسية التقليدية لاقتصاد مصر على تحديثات مهمة. وفى وقت مبكر من ولايته، أمر السيسى بتوسيع كبير وسريع بشكل مذهل لقناة السويس.

وفى ضوء حادثةEverGiven فى وقت سابق من هذا العام، عندما أصبحت سفينة حاويات فى الممر المائى لمدة ستة أيام مع تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي، تم تكثيف التوسع الثاني، الذى تم الإعلان عنه لأول مرة فى عام ٢٠١٩، لتحديث عمليات القناة.

وصُمم المشروع فى المقام الأول لتقليل فرص وقوع حوادث مستقبلية، وسيضيف المشروع أيضا إلى الاقتصاد، ومن المتوقع أن يضاعف عائدات الممر المائى ثلاثة أضعاف تقريبا إلى أكثر من ١٣ مليار دولار بحلول عام ٢٠٢٣.

وفى إشارة إلى مرونة مصر اليوم، هذا البرنامج المحلى الضخم تسير البلاد فى مسارها الصحيح بينما تتنقل البلاد فى الجغرافيا السياسية المعقدة، ونظرا لخطورتها وحدودها الطويلة فى كثير من الأحيان مع بعض مناطق الشرق الأوسط غير المستقرة.

فإن الانتقال نحو جمهورية جديدة هو اعتراف من الحكومة بأنه بينما تتغير طبيعة الأولويات العاجلة، يظل التفويض العام كما هو. لكن هذا ليس مجرد حدث مصري. إنها واحدة للعالم بأسره، لأن أمن مصر يكاد يكون له أهمية عالمية لا يمكن تحديدها.

وهناك عدد قليل جدا من الحكومات التى تتحمل مثل هذا العبء متعدد الأوجه، وبدا البلد قريبا بشكل خطير من عدم القدرة على تحمله قبل بضع سنوات.

كما يجب على أولئك الذين ينظرون إلى تحول مصر من بعيد أن يفكروا فى السرعة الملحوظة التى يظهر بها بلد جديد.