البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

في اليوم العربي للثقافة

سهير المصادفة: الثقافة العربية متنوعة ومتفردة

الدكتورة سهير المصادفة
الدكتورة سهير المصادفة

قالت الروائية الدكتورة سهير المصادفة إن الثقافة العربية متنوعة ومتفردة، ولها روافد شتى، وخصوصًا في مصر، وتجلياتها في المشرق العربي مختلفة عنها في المغرب العربي، ورغم ثبات عموديها الرئيسيين؛ الدين واللغة، فإنها تكاثرت مفرداتها وجمالياتها عبر عقود.

وأضافت المصادفة في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": على الرغم من ذلك التنوع والتفرد الثقافي -للأسف الشديد- لم يستفد العرب من إرثهم الثقافي كما استفاد منه الغرب، مَن يصدق أن بورخيس وماركيز استفادا من ألف ليلة وليلة، أكثر ممَّا فعل الأدباء العرب، الذين حرموا منها حين مُنع نشرها أو تناولها بأي شكل من الأشكال بدعوى تحريمها، أيضًا تقاطع أدباء روسيا الكلاسيكيين العِظام مع الإرث الديني والأدبي العربي، مثلما فعل بوشكين وتولستوي.

وأكملت: "والمدهش أن كل التوصيات التي تنتج عن مؤتمرات متكررة لا يتحقق منها أي شيء، فالثقافة العربية تحتاج إلى دعم حكوماتها. في الفترة الأخيرة أصبحت الثقافة في ذيل الاهتمام؛ رغم أن الجميع يعرف أنها قاطرة تقدم المجتمع، أصبح الغالبية العظمي يفهمون أن الثقافة هي الكتاب أو الفيلم أو الموسيقى، وهي أكبر من ذلك كثيرًا، وحتى على الصعيد الأولي المباشر؛ الكتاب والفيلم والموسيقى، فقد تُركوا بدون دعم في العراء".

واختتمت المصادفة حديثها :"نحن انحدرنا على هذا الصعيد في السنوات الأخيرة، حتى بتنا نحلم أن يعود بنا الحال إلى أربعينيات القرن العشرين، عندما بزغت البذور الأولى للتنوير وإعادة اكتشاف وقراءة التراث العربي، ومحاورته ومساءلته والتناص معه أحيانًا، في هذه الفترة سيطرت الأفكار الليبرالية، وانفتاح الأفق، فكتب طه حسين ويحيى حقي ونجيب محفوظ والعقاد وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس. وازدهرت السينما التي كان عمودها الأول الأعمال الروائية والقصصية، وازدهرت الأغنية التي نهلت من الدواوين الشعرية الجيدة والشهيرة ابتداء من الشعر الجاهلي وحتى الشعراء المحدثين مثل نزار قباني والهادي آدم وأحمد رامي والأبنودي، وكان مستوى التعليم الجامعي والبحثي أفضل".