البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

فؤاد حجاج.. الشاعر الزاهد وصدمة الرحيل المفاجئ

فؤاد حجاج
فؤاد حجاج

تلقى الوسط الأدبي صباح أمس السبت، صدمة كبيرة برحيل الشاعر الكبير فؤاد حجاج، أحد أهم شعراء العامية في مصر، بعد مسيرة حافلة قضاها في رحاب الوطن معبرا عن آلامه وآماله، وبرحيله فقد الوطن أحد الأصوات الأصيلة.

اشتهر الشاعر فؤاد حجاج، بتأليف أغاني المقدمة والنهاية لمسلسل حديث الصباح والمساء، 
ولم تلق دواوينه الكثيرة الشهرة ذاتها، بل أصابها ما أصاب الشعر العامي من آفات التجاهل، باستثناء النادر منها.

وكان من مناقب الشاعر الراحل، الوقوف بجانب جميع الشعراء الشباب الذين يتوسم فيهم النبوغ والموهبة، ولم يبخل بأي خبرة في سبيل إنشاء جيل جديد يحمل راية الشعر، وكان يساند أي فعالية شعرية يتم إقامتها في اتيليه القاهرة أو غيرها من المؤسسات الثقافية المستقلة، ولم يضبط ذات يوم يبحث عن جائزة أو منصب أو مكسب زائل.

وعنه يقول الشاعر سعيد شحاتة، في تصريحات خاصة، كان الشاعر الكبير فؤاد حجاج، واحد من أهم شعراء العامية الذين يمتلكون رؤية وبصيرة ومنهج وذائقة خاصة وثقافة شعبية موسوعية تشكل قصيدته المختلفة، وواحد ممن أضافوا كثيرًا بقصائدهم وإصرارهم وصمودهم أمام التجاهل والتعنت حيال شعر العامية لهذا الفن المصري الأصيل.

وأضاف: كان أبًا لكل شعراء العامية... محفزًّا ومشجعًا ومحبًّا... وكان متابعًا من طراز فريد لما يدور في الساحة الأدبية... والاحتفاليات ومؤتمرات العامية خاصة... فمع كل مؤتمر عامية كنا نعقده في أتيلييه القاهرة قبل هجوم كورونا كان تشجيعه لنا لا ينقطع وفرحته بهذه التجمعات كانت فرحة غامرة وكان يحرص على التواجد كلما سمحت حالته الصحية
رحم الله الشاعر الكبير... الذي كان يمثل حالة خاصة شعرية وإنسانية خاصة.


يذكر أن الشاعر فؤاد حجاج بدأ مشواره الأدبي في أواخر الستينيات، أصدر ديوانه الأول عام 1971، وأثرى المكتبة العربية بالعديد من الدواوين، والمسلسلات الإذاعية، والكتب، والبرامج الشعرية، والمسرحيات وغيرها، من اهم أعماله تترات مسلسل "حديث الصباح والمساء" إلى جانب العديد من المسلسلات الإذاعية والبرامج الشعرية ومنها "جحا 79" كما قدم لمسرح الدولة "قطار الحواديت" ،"والله زمان يا فاطمة" ومن أشهر أعماله الأدبية وادي الخوف (ديوان بالعامية) 1971، في المحكمة (ديوان بالعامية) 1973، غنوة المطر (ديوان بالعامية) 2003، العمال والمسرح (دراسة مشتركة) 1979، غناوي القلب (ديوان مشترك) 1980، يوميات عبدالعال (قصيدة درامية) 1984، محاكمة شخصيات نجيب محفوظ (قصيدة درامية) 2003، نور النار (ديوان بالعامية) 1989، وفتافيت الجمر (ديوان بالعامية) 2004 ، ومن الدراسات المسرح والعمال 1989، بيتهوفن معزوفة التحدي 1995، فارس مسرح الثقافة الجماهيرية 1997 للأطفال، علام .. وقطار الأحلام 2003 أعمال خاصة، طه .. قنديل من الوطن (رؤية وأشعار) عن كتاب رحلة التنوير للدكتور سمير سرحان والدكتور محمد عناني ، حصل على العديد من الأوسمة والجوائز منها جائزة العيد الأول للفن والثقافة عام 1979 (وزارة الثقافة)، جائزة الميكروفون الذهبي عام 2001 (مهرجان الإذاعة والتليفزيون)، شهادات تكريم من أغلبية جامعات مصر، وشهادات تكريم من مديريات الثقافة بالأقاليم، ومنحة التفرغ لعامي 1996 – 1997 (وزارة الثقافة).