البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الأب أثناسيوس المقاري: الوحيد الذي ذكر تعبير "جمعة الآلام" هو يوحنا ابن سباع في القرن الثالث عشر

الأب اثناسيوس المقاري
الأب اثناسيوس المقاري

قال الأب اثناسيوس المقاري الراهب، إن تعبير "أسبوع الآلام وهي التسمية التي شاعت اليوم بين الأقباط، فهي تسمية غير دقيقة، بل وغير صحيحة، لأنها في الحقيقة ليست آلامًا فحسب، لكنها آلام خلاصيّة، أو آلام محيية، وشتان بين الآلام والآلام الخلاصيّة، فالآلام فحسب، لا تعني سوى التوجع والمعاناة والعقاب، وأما الآلام الخلاصية أو المحيية، فتعني الآلام التي جازها الرب من أجلنا لنعبر كلنا بها معه إلى القيامة والحياة.
وهكذا تحول مفهوم الألم في المسيح من وسيلة عقوبة إلى هبة إلهية، تُفضي بمن يجوزها إلى الحياة والمجد فمع أواخر القرن السابع الميلادي، ظهر تعبير "أسبوع الآلام الخلاصية، وهو التعبير الذي تقرأ عنه في القانون رقم (۸۹) من قوانين مجمع ترولي المنعقد سنة ۱۹۲م.
ومن المهم أن يعرف القارئ العزيز، أنه لم يرد تعبير "أسبوع الآلام"، أو "جمعة الآلام"، لا في كتابات أباء كنيسة الإسكندرية، ولا في قوانينهم، ولا حتى في قوانين بطاركة الكنيسة القبطية في العصور الوسطى. إنما التعبير الذي استخدم في العصور الوسطى في الكنيسة القبطيه هو "جمعة البصخة". وفي مخطوطات ترتيب البيعة التي ظلت تُدون حتى أوائل القرن العشرين، تقرأ دائمًا تعبير "ترتيب جمعة المحيية"، والوحيد الذي ذكر تعبير "جمعة الآلام"، هو يوحنا ابن سباع، في القرن الثالث عشر.