سد النهضة.. هاني رسلان: التعنت الإثيوبي في المفاوضات "جريمة حرب"
أكد هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة، أن بيان الخارجية بشأن الاجتماع الأخير في الكونغو حول سد النهضة، دليل على استمرار التعنت الإثيوبي فيما يخص حقوق مصر المائية.
وأضاف رسلان في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن التعنت الإثيوبي دليل واضح على الرغبة في التفرد بمياه النيل، وترك شعوب مصر والسودان يواجهون المجهول.
ووصف ما يقوم به نظام رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بشأن سد النهضة، بجرائم الحرب في حق شعوب بلد المصب، والأنانية الشديدة.
وأرجع السبب وراء التعنت الإثيوبي في اعتقاد الجانب الإثيوبي بأنه صاحب الحق في استغلال مياه النهر الازرق، بسبب اعتقادهم أنه هبه من الله لهم فقط، إلا أن الله ارسل هذه المياه لتعم بالخير على الدول كلها.
وأشار رسلان في تصريحاته إلى أن الجانب الإثيوبي لا يهتم بأي شيء يخص الـ 150 مليون الذين يعيشون في مصر والسودان، ولا ينظرون إلى الخطر الذي سيتعرضوا له بسبب هذا السد.
وحول اللجوء مرة أخرى للمجتمع الدولي، قال إنه في هذه الحالة سيكون بواقع إثبات حالة فقط، حيث لم يتحرك مجلس الأمن خلال جلسته السابقة حول القضية بشكل جدي، حيث اللجوء إليه هذه المرة سيكون من أجل تأكيد على التعنت الإثيوبي فقط.
وفيما يخص الحلول المطروحة، أكد ان الطريقة التي ستتعامل بها مصر مع الملف خلال الفترة المقبلة سيكون من قبل صناع القرار، وليس لأحد أن يحدده، حيث هم الأفضل في تقييم الأمور، وخاصة فيما يخص الجانب العسكري.