البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خلاف "أمريكي - صيني" على جثة إيران

البوابة نيوز

في ظل وجود خلاف إستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين على النفوذ الاقتصادي في فترة ترامب، وتلاها نفس الخلاف مع إدارة بايدن الذي وصف الصين بالمنافسين، دارت معركة جديدة بين كلًا الطرفين على جثة القضية الإيرانية والنفط الإيراني على وجه التحديد.

وسبق أن وقعت الصين مع إيران صفقة لشراء النفط الخام الإيراني، ما دعا الولايات المتحدة الأمريكية لتهديد الصين بفرض عقوبات من ناحية أو زيادة الجمارك على السلع الصينية في الأسواق الأمريكية، ما أثار حفيظة بكين حول تلك الإجراءات الأمريكية.

وأدت تلك الخلافات لتجديد الأزمات السياسية بين بكين وواشنطن بعدما أكدت تمسكها بصفقة النفط الإيرانية، متحججة بأنها لم تتلقَ إشعارا بشأن العقوبات من إدارة بايدن على النفط الإيراني.

ونقلت وسائل إعلام عن الناطق الرسمي باسم وزارة التجارة الصينية، قاو فنغ، قوله إن الصين لم تتلق إشعارات بفرض عقوبات على النفط الإيراني من إدارة بايدن، حيث أوضحت وزارة التجارة الصينية، على صعيد آخر، إن بلادها ستبذل جهودًا لحماية الاتفاق النووي الإيراني، وأن تحركاتها تهدف للدفاع عن مصالحها المشروعة في العلاقات مع طهران.

يأتي ذلك بالرغم من تصريح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الشهر الماضي إنه لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران حتى تلتزم بالشروط التي تعهدت بالتزامها.

تعود أحداث تلك الخلافات إلى احتجاز القوات الأمريكية الشهر الماضي، ناقلة نفط إيرانية اخترقت العقوبات وتم توجيهها إلى الولايات المتحدة، فيما أكدت المعلومات أن تلك الناقلة كانت متجهة إلى الصين، فيما تحدثت الوزارة عن بيع أكثر من مليون برميل من البنزين الإيراني المحتجز لديهم بموجب العقوبات.

وعلى ضوء تلك المعلومات أعلنت الولايات المتحدة نهاية العام الماضي عن إصدار عدة قوانين من العقوبات على الشركات النفطية الإيرانية وكل من يتعامل معها، وهو ما دعا المسؤولين الإيرانيين ومن بينهم وزير النفط بيغن زنغنه، للتأكيد على أن طهران بحاجة إلى زيادة الإنتاج بشكل كبير بسرعة، قبل أن يتلاشى الطلب على النفط.

وسبق أن أعطت الحكومة الإيرانية بعد هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات، تعليمات لوزارة النفط في ديسمبر الماضي بإعداد الحقول لإنتاج وبيع الخام بكامل طاقتها الحالية في غضون ثلاثة أشهر، تمهيدًا لتصدير النفط والالتفاف على العقوبات الأمريكية.

من جانبها دعت الصين الولايات المتحدة، لوقف التحرك "التمييزي" ضد الشركات الصينية بعدما أقرت واشنطن إجراءات من شأنها حذف شركات أجنبية من البورصات إن لم تمتثل لمعايير تدقيق أمريكية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن الإجراءات الأمريكية تشوه مبادئ السوق.