صوت الناس.. للمرة الثانية.. "علي" يتمنى الحصول على العلاج"
مرة أخرى يعود "على.م" ليطرق باب "صوت الناس" آملا في إنقاذ حياته وحياة أبنائه وانتشالهم مما هم فيه، لعلها تكون المنجية لهم في تلك الاستغاثة الثانية، سعيا لمساعدة أسرته المكونة من أربعة أطفال وزوجة، وبحثا عن حياة كريمة دون مد يد العون والمساعدة من الناس.
بدأت مأساة "على" ابن محافظة سوهاج، قبل نحو ثلاثة أعوام، عندما أقام مزرعة دواجن صغيرة بقطعة أرض ورثها عن والده المتوفى منذ طفولته، كى ينفق منها على أسرته وبعد أشهر قليلة انقلبت أحلامه إلى كابوس مزعج يهدد مستقبلهم جميعا.
يقول على: "استيقظت في مساء أحد الأيام، كى ألقى نظرة على الدواجن بالمزرعة، وأقوم بإشعال النيران بواسطة أنبوبة البوتاجاز لتدفئتها مثلما أفعل كل يوم، فحدث ما لم يكن في الحسبان، عندما تسرب الغاز من الأنبوبة، دون أن أدرى، وأمسكت النار بى وبالغرفة بطريقة جنونية، وأتت النيران على كل ما في المزرعة".
ويضيف:" كتب الله لى النجاة وجاء الأهالى وأنقذونى من الموت لكن النيران من شدتها أصابت يدى الاثنتين، حتى لم يبق لى منهم غير ساعدى، ويضيف ظللت أكثر من أربعة أشهر داخل المستشفى لعلاجى وإنقاذ ما تبقى منى".
ويتابع، لا أعمل الآن، لأنه ليس هناك عمل أستطيع أن أقوم به بسبب عدم وجود كف لى بيدى الاثنتين، وأصبحت أقوم بالاستدانة من أقاربى لأن البنوك ترفض إعطائى قروضا ميسرة، بسبب عجزى، وكذلك لا يوجد ما أستدين عليه، وأنا راض كل الرضا بما قسمه الله لى ولكن ما ذنب بناتى اللائى لا ملجأ لهن سواى في هذه الدنيا".
خاتما، أناشد وزارة الصحة سرعة التدخل لعلاجى ضمن الحالات الأولى بالعلاج، فأنا رب أسرة كاملة تحتاج إلى مصاريف يومية ولا سند أو معين لنا سوى الله وحده، وأطمح أن تتكفل وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير معاش شهرى لنا علما بأننى لا أتقاضى أى معاش، رغم من حالتى الصحية وسعيى الدائم لعمل معاش شهرى ولكن لم يأتنى رد حتى الآن.
للتواصل مع الحالة/ 01273267478.