البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

النهاية.. تنفيذ حكم الإعدام بسفاح كفر الدوار

البوابة نيوز

نفذت الأجهزة الأمنية بمصلحة السجون، اليوم، حكم الإعدام الصادر بحق " الصافي عبد التواب"، المتهم بقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة بعزبة الحاوي التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وذلك فجر عيد الأضحى عام 2017، عقب فشل محاولته سرقة المواشي.
وكشفت مصادر، في تصريحات خاصة لـ " البوابة نيوز"، أنه تم تسليم الجثة لأهل المتهم وتم دفن الجثمان بمقابر دفشو والتي تبعد نحو 15 كيلو عن مسقط رأس عائلة المتهم.
وقضت محكمة جنايات دمنهور، بإعدام المتهم بقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة، فجر عيد الأضحى في عام 2017، والمعروفة إعلاميًا بمذبحة كفر الدوار الأولى.
ونجحت الأجهزة الأمنية في الوصول إلى الجاني "الصافي. م. ع" 43 سنة، سمسار مواشي، وهو أحد معارف المجني عليه، وتواجد بصحبته قبل الجريمة بساعات قليلة، ثم تركه ليضع خطته الشيطانية ويغدر به وبأسرته، دون أدنى شفقة أو رحمة.
وتعود أحداث الواقعة إلى ليلة عيد الأضحى الماضي عندما التقى المتهم في اليوم السابق لجريمته مع المجني عليه "السيد. ع. أ" للاتفاق على شراء عجل منه، ولكنهما اختلفا على المقابل المادي، ثم علم ببيع الأخير لعجل بمبلغ 17 ألف جنيه، فقرر سرقة المبلغ، وحدد التوقيت بعد صلاة الفجر يوم العيد، لعلمه أنه ينزل للصلاة، بينما يكون ابنيه في عملهما بقرية مشويات في ذلك التوقيت.
تسلل الجاني إلى المنزل بعد قفز السور، وأثناء بحثه عن النقود، شعرت به الزوجة وتعرفت عليه فقتلها، وبعدها بدقائق عاد الأبناء من العمل، فدخل الابن الأصغر "أحمد" 11 سنة فقتله المتهم، فيما تأخر أخوه "مصطفى" 20 سنة بالخارج بعض الوقت، وعند دخوله اكتشف الجريمة فقتله المجرم أيضًا، وبعدها بدقائق دخل الأب، فأكمل جريمته بقتله خشية افتضاح أمره.
خرج القاتل مع بزوغ نهار يوم عيد الأضحى، وصلى مع أهالي القرية، وذهب لذبح الأضاحي وتقديم التهاني بالعيد، وعندما جرى اكتشاف الكارثة بعد صلاة العصر، وقف مع الأهالي عند منزل المجني عليهم وظل يبكيهم، إلى أن جرى القبض عليه بمنزله.
جرى استهداف المتهم بمحل إقامته والأماكن التي يتردد عليها، والمحتمل اختباؤه بها، وأسفرت الجهود عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بقصد السرقة لعلمه باحتفاظ المجني عليه بمبالغ مالية بمسكنه، وضُبط المبلغ المالي المستولى عليه، والسكين المستخدم في الواقعة، والملابس التي كان يرتديها ملوثين بدماء المجني عليهم.
واكتشف الحادث عصر يوم الجريمة، عند قدوم أحد أقارب زوجة المجني عليه لتقديم التهنئة بالعيد، وظل يطرق باب المنزل لفترة طويلة ولم يرد عليه أحد، وشعر بالقلق عليهم بعدما أخبره جيرانهم بأنهم لم يروا أحدًا منهم طوال يوم العيد، فعاود الاتصال بهم على الهواتف المحمولة ولم يرد أحد، فقفز من أعلى سور المنزل الخارجي، ليكتشف الكارثة ويعثر عليهم مذبوحين.
وكشف تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثث ضحايا المذبحة، وهي وجود 4 شعرات في فم الشاب "مصطفى"، ووجود آثار عض برأس الجاني، الأمر الذي يرجح أنها تخص الأخير، نُزعت منه أثناء مقاومة ضحيته له.
ومثل هذا الكشف، دليل إدانة حاسم للمتهم في القضية، بعد أخذ عينة من شعر الجاني وثبوت تطابقها بالشعر الموجود في فم المجني عليه، وتطابق آثار الدماء الموجودة على ملابس المتهم، بدماء الضحايا بمعرفة الطب الشرعي والأدلة الجنائية.