اليمن على شفا أسوأ مجاعة.. و"الحوثي" يواصل جرائمه

تدخل الاوضاع الانسانية في اليمن منعطف خطير قد يصل الي حد المجاعة بحسب التحذيرات الأممية، في الوقت الذي تواصل مليشيات أنصار الله الحوثي الموالية لإيران في الهجوم علي مأرب وهو ما يزيد الأوضاع الانسانية سوء ويدخل باليمن الي النفق المظلم.
وبرغم التحذيرات الأممية يواصل الحوثي في حشد قواته من كل مكان وامداد القوات التي تواصل القتال مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في مأرب وهو ما دفع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الي الخروج عن صمته وتشديده على أن هذا الهجوم "يجب أن يتوقف"، لأنه يعرض ملايين المدنيين "للخطر".
حيث يسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة، خصوصا في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.
ودعا مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة إلى جمع نحو أربعة مليارات دولار في عام 2021 لتمويل العمليات الإنسانية، محذرا من أن "اليمن يتجه سريعا نحو أسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود".
وتأتي دعوة المسؤول الأممي إلى المجتمع الدولي لتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان في وقت تحتد فيه هجمات الحوثيين على مأرب وسط اليمن، في محاولة لكسب هذه المنطقة التي تعتبر آخر معاقل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قبل بدء أي مفاوضات على السلطة.
وقال غريفيث، خلال اجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن مخصص لليمن، أن الهجوم "يعرض ملايين المدنيين للخطر، خاصة مع وصول القتال إلى مخيمات النازحين". وأضاف أن "السعي لتحقيق مكاسب ميدانية بالقوة يهدد آفاق عملية السلام".

ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة، خصوصا في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.

وتسببت الاشتباكات في مأرب في نزوح مئات اليمنيين خاصة في مخيم الزور القريب من سد مأرب بعد وصول الاشتباكات إلى المنطقة وهو ما يعني مزيد من الأوضاع الإنسانية الصعبة.