البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الشعر يجمعنا.. "فلسطين الشهيدة لن تضيعا" لمطلق عبدالخالق

البوابة نيوز

الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..
تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.
واليوم ننشر قصيدة بعنوان "فلسطين الشهيدة لن تضيعا" للشاعر الفلسطيني مطلق عبدالخالق.

فلسطين الشهيدة لن تضيعا
الم تصغ مرابعها نجيعا
ألم يسقط بها قتلى وجرحى
ألم تستقبل الخطب المروعا
دعت ابناءها للموت جمعا
فلبى الجمع دعوتها سريعا
وبدلت الربوع بها دماء
وبدلت الدماء بها ربوعا
واضحت كيفما قلبت طرفا
ترى في كل ناحية صريعا
وخرت صخرة الاقصى خشوعا
ومهد يسوع مما شام ريعا
مآس ما رأى الدهر شبيهًا
لها مما عرفنا أو قريعا
فلسطين الشهيدة ما عراها
ولم تخطو إلى الجلى سريعا
وتضرب غير عابثة شهورا
وليس تود تشري أو تبيعا
وتأبى في نعيم الذل شبعا
وترضى في جحيم العز جوعا
ولم تبني على هام الضحايا
صروحًا باذخات أو قلوعا
نراها اليوم تبسم للعوادي
وتحتقر الكتائب والجموعا
ترى في الطائرات ذباب خصم
يطن وفي مدافعه شموعا
ولم تحفل مئات من ضحايا
بل اتخذت ضحاياها دروعا
هي الحرية الحمراء تسقى
فتنبت بالدم الشرف الرفيعا
وتورق في ظلال الموت مجدًا
اثيلا باذخًا حيًا منيعا
فداك الروح يا وطني المفدى
ونحن فداك يا وطني جميعا
وكيف تضيع يا وطنًا عشقنا
ونحن بنيك نأبى أن تضيعا
يدافع عنك ثوار كرام
وشعب دأبه إلا يطيعا
مشى في حلبة الاقدام شوطًا
بعيدًا يدفع الخطر الذريعا
وامضى لا يني مائة وعشرا
وخمسًا ليس يأبه ان يجوعا
ولم يعرِ الزعامة أي هم
ولم يحفل اصولا أو فروعا
فان لم يستطع دفعًا لأمر
فاقصى همه ان يستطيعا
لقد اقدمت يا شعب المعالي
ولم تحجم فاحسنت الصنيعا
فلسطين الشهيدة لا تراعي
ولا تأسي ولا تذري الدموعا
فنحن وهم سنبقى في صراع
إلى أن ننقذ الحق الصريعا
ونعقد فوق هامك تاج غار
ونسكنك الحنايا والضلوعا
ونسخر من عدو مستبد
وعين اللَه ترقبنا جميعا
عدوك ان أضعت لديه حقًا
فعند اللَه حقك لن يضيعا.