رفع جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب يشجع استمرار الصراع باليمن
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفع جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب اعتبارا من الثلاثاء المقبل، مع بقاء قادة حوثيين تحت العقوبات الأممية.
من جانبه قال هشام العلي، باحث في شئون الحركات الإسلامي، إن الأمم المتحدة تصف اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم حيث يواجه 80 في المائة من سكانه ضيق العيش ويعيشون في الأغلب على المساعدات الإنسانية.
وأضاف العلي في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو كان قد أدرج جماعة الحوثي في القائمة السوداء في 19 يناير قبل يوم واحد من تولي بايدن منصبه على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة من أنها ستدفع الملايين في اليمن إلى مجاعة واسعة النطاق.
وأشار، إلى أن إدارة ترامب أخرج جماعات الإغاثة والأمم المتحدة والصليب الأحمر وتصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية من تصنيفها، لكن مسئولي الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة قالوا إن هذه الاستثناءات غير كافية ودعوا إلى إلغاء هذا القرار.
وأكد"العلي"، أن منظمات العمل الإغاثي لا خيار لديها سوى التعامل مع الحوثيين الذين يشكلون حكومة أمر واقع في مناطق واسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء وأن إدراجهم على لائحة الإرهاب سيعرض المنظمات لخطر ملاحقات في الولايات المتحدة، يبدو ان القرار الأمريكي الاخير يهدف إلى محاولة اذابة الجليد وكسر الجمود في القضية اليمنية ووقف الحرب المستمرة منذ 15 مارس 2015 حيث يحاول الديمقراطيون في البيت الأبيض تنفيذ سياساتهم لمعروفة بحتواء الأزمات وحفظ التصعيد كما ان هذا الاجراء جاء استجابة لنداءات الامم المتحدة التي اعترضت على قرار الرئيس السابق ترامب.
وتابع: أن القرار الاخير من الممكن ان يشجع الاطراف المتحاربة والقوى المحركة للعبة في المنطقة على تفضيل الحوار لحل الازمة لكن ذلك سوف ياخذ وقتا طويلا نظرا لتشابكات وتشعبات القضية اليمنية وافرازاتها المتعددت الجوانب في اليمن والمنطقة.. كما يبدو ان القرار الاخير هو قرار إنساني بحت بعيدا عن مضاربات السياسة بدليل بقاء قادة الحوثيين على قائمة العقوبات الأمريكية..