البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

السرطان.. خطة قومية ومبادرات لمواجهته بالوادى الجديد

البوابة نيوز

تشهد محافظة الوادى الجديد طفرة طبية لعلاج العديد من الأمراض وخاصة مرض السرطان إذ تمضى في تنفيذ خطط وزارة الصحة لمكافحة السرطان حيث تم إنشاء وحدتي علاج أورام الأولى بمستشفى الخارجة العام، يتلقى فيها المريض العلاج الكيماوى ووحد مماثلة بمستشفى الداخلة.
وقال الدكتور أحمد محروس وكيل وزارة الصحة والسكان بالوادى الجديد، لـ"البوابة نيوز"، أن وزارة الصحة لا تألو جهدًا في تنفيذ خطط قومية لمكافحة السرطان مؤكدًا أن نسب الإصابة بمرض السرطان بالمحافظة طبيعية، وأضاف أن عدد سكان المحافظة قليل، والأهالى يعرفون بعضهم جيدًا، وهذا سبب شعورهم بأن المرض منتشر، وأكد أن نسبة الإصابة بالمرض تعادل نسب المحافظات الأخرى.
وأكد محروس، أن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن سرطان الثدي، تعد تجربة رائدة ومثالًا يحتذى به للوقاية وستخفض نسب الإصابة بسرطان الثدي، والتي تعد أعلى نسب إصابة بالسرطان في العالم.

سعت محافظة الوادى الجديد، إلى تقليص الإصابة بمرض السرطان بالمحافظة من خلال تنفيذ مشروعات خدمية لتطوير وإحلال شبكات مياه الشرب والقضاء على مسببات المرض، حيث إن الكثافة السكانية بالمحافظة لا تزيد على ٢٥٥ ألف نسمة، ويتم تقديم الرعاية الطبية الكاملة لمرضى السرطان بالتنسيق مع كل الجهات المختصة، فيما أسفرت تلك المشروعات الخدمية عن الحد من انتشار المرض بصورة كبيرة.
وأشار محروس، إلى السعى الدءوب من قِبل قيادات المحافظة، في تقديم كافة أوجه الدعم لأبناء الوادى الجديد،، وكذا سعى الشئون الصحية بالمحافظة لتوقيع بروتوكول تعاون مع معهد أورام أسوان لكن حالت كورونا دون إتمام التوقيع، وفى انتظار استقرار الحالة العامة لتوفير أفضل سُبل العلاج لأبناء الوادى الجديد.
من جهتهم، ناشد أهالى الواحات بالوادي الجديد، الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بإنشاء مستشفى للأورام بالوادى الجديد، أسوة بباقى المحافظات، رأفة بحال المرضى في الوادى الجديد.
المرض الخبيث
"عنده المرض الوحش"، هكذا اعتاد أهل الواحات إطلاق هذا الاسم على مريض السرطان، إذ لا يمكن التنبؤ بتصرفه داخل جسم الإنسان، خصوصًا أنه يصيب موقعًا في الجسد ثم يتحرك إلى أعضاء أخرى من دون تفسير، فـ "السرطان" خبيث كونه يظهر تحت الميكروسكوب بشكل مشوه وبشع «وِحِش».
ما زال أهل الوادى الجديد، وحتي في ٢٠٢٠، لا يطلقون عليه الاسم السليم وهو السرطان.. ربما بسبب بشاعته.. وربما لقناعتهم بأنه مرض، قد يكون حصد الكثير منهم، منذ عشرات السنين فهو وحش فعلًا.. ووحش.. وكل الصفات تتوافر فيه.
أصبح هذا السرطان واحدًا من أخطر الأمراض التى تأكل أجساد الناس ولا علاج له، إلا بمشرط الجراح، أى بالإزالة والقطع، فعلي الرغم من التقدم العلمى، فإننا لا نعرف على وجه اليقين أسباب مرض السرطان ورغم أن كل ما نعرفه ـ حتى الآن ـ هو التحليل للتأكد من أن الورم الذى تسلل للجسد ورم حميد أم خبيث، وإن كان الأفضل هو إزالة واستئصال الورم، مع الحرص على استئصاله من جذوره، حتى لا يعود أو ينتشر.
ليس خيارًا وإنما مسئولية
تناولت وسائل الإعلام مرض السرطان بكل جوانبه، لكن حين يسمع الواحاتية «أهل الوادى الجديد» عن وفاة هذا العدد من حالات سرطان في الآونة الأخيرة، كان لزامًا علينا أن نبحث وراء الموضوع.
ووفقا للأطباء والمختصين بالمرض فإن نسبة الشفاء من مرض سرطان الثدى تصل إلى أكثر من ٩٠ ٪ إذا ما تم اكتشافه في المراحل الأولى، والثانية من المرض، فاكتشافه في المراحل الأولى يمنع انتشار الورم ويقلل فترة العلاج، وكلما تأخر الكشف عن المرض ووصل إلى مراحل متأخرة فإن نسبة الشفاء تقل إلى ما دون ١٪ وينتشر الورم إلى الأعضاء الأخرى في الجسم وتطول فترة العلاج.
الطبيب المختص 
ويعرف أستاذ مساعد طب الأورام بجامعة أسيوط، معهد جنوب مصر للأورام ونائب مدير مستشفى أسيوط الجامعى، ومشرف علاج وحدة الأورام بمستشفى الخارجة العام، دكتور عادل جبر، السرطان (cancer) بأنه مصطلح طبّي يشمل مجموعة واسعة من الأمراض التي تتميز بنموّ غير طبيعي للخلايا التي تنقسم بدون رقابة ولديها القدرة على اختراق الأنسجة وتدمير أنسجة سليمة في الجسم، وهو قادر على الانتشار في جميع أنحاء الجسم، مضيفًا أن مرض السرطان هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، لكن احتمالات الشفاء من مرض السرطان آخذة في التحسن باستمرار في معظم الأنواع، بفضل التقدم في أساليب الكشف المبكر عن السرطان وخيارات علاج السرطان.
وقال " جبر "، لـ " البوابة " رغم محاولات التوعية المختلفة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدى، من قِبل الدولة لبناء الإنسان المصرى من الناحية الصحية وإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية وفى مقدمتها مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية ضمن مبادرة ١٠٠ مليون صحة، في مسعى إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ووسائل الوقاية من هذا المرض، إلا أن الخوف ما زال يسيطر على عقول كثير من النساء، ويتسرب إليهن من قصص قريبات أو صديقات أو زميلات عمل مصابات بالمرض، بعضهن تمكن من مقاومته وعلاجه، وبعضهن ممن أكتشف مرضهن في مراحله الأخيرة، فقضين ضحايا التأخر في الذهاب للكشف.
وشدد نائب مدير مستشفى أسيوط الجامعي، على ضرورة إجراء المتابعة الدورية للجميع نساء ورجال وحتى الأطفال، ونبه على ضرورة إجراء الفحص الذاتي بشكل دورى، فكلما كان التشخيص مبكرًا كانت نسبة الشفاء أعلى، وشدد على ضرورة استمرارية متابعة المتعافين من المرض.
وأكد "جبر"، على أهمية البيئة المحيطة بالمريض في التغلب على المرض، فالاستقرار النفسي وتقبله والوقوف بجانبه تزيد من مقاومة المريض للمرض وبالتالى تزداد نسبة شفائه".
جهود الدولة
ومن جانبه كشفت الدكتور أحمد محروس وكيل وزارة الصحة والسكان بالوادى الجديد، لـ" البوابةنيوز"، أن وزارة الصحة لا تألو جهدًا في تنفيذ خطط قومية لمكافحة السرطان، وأضاف أن أحد أهم مسببات الأورام السرطانية هى الإصابة بـ"فيروس سى"، حيث إنه يؤدي في الحالات المتأخرة من الإصابة لـ"سرطان الكبد"، لافتًا إلى أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكشف والقضاء على فيروس سى "١٠٠ مليون صحة"، ستخفض نسب الإصابة بالسرطان في مصر.
وأكد محروس، أن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن سرطان الثدى، تعد تجربة رائدة ومثالًا يحتذى به للوقاية وستخفض نسب الإصابة بسرطان الثدى، والتى تعد أعلى نسب إصابة بالسرطان في مصر.
وأضاف وكيل وزارة الصحة، أن صحة الوادى الجديد تسجل ٦٨٤ حالة إصابة بالسرطان تتلقى العلاج داخل وحدات الأورام بمستشفيات المحافظة، ٤٥٠ حالة بمستشفى الخارجة العام، و٢٣٤ حالة بمستشفى الداخلة العام.
وأوضح وكيل وزارة الصحة بالوادي الجديد، أن وزارة الصحة أنشأت وحدتي علاج أورام الأولى بمستشفى الخارجة العام، يتلقى فيها المريض العلاج الكيماوى فقط يوم الخميس من كل أسبوع، عن طريق طبيب متخصص من جامعة أسيوط ووحدة مماثلة بمستشفى الداخلة، مؤكدًا أن نسب الإصابة بمرض السرطان طبيعية، وأضاف أن عدد سكان المحافظة قليل، والأهالى يعرفون بعضهم جيدًا، وهذا سبب شعورهم أن المرض منتشر، وأكد أن نسبة الإصابة بالمرض تعادل نسب المحافظات الأخرى.
وأشار محروس، إلى السعى الدءوب من قِبل قيادات المحافظة، في تقديم كل أوجه الدعم لأبناء الوادى الجديد، مشيرًا إلى زيارته السابقة برفقة حنان مجدى نائب محافظ الوادى الجديد، لمستشفى ٥٧٣٥٧ لتوقيع بروتوكول تعاون لصالح أبناء المحافظة، وكذا سعى الشئون الصحية بالمحافظة لتوقيع بروتوكول تعاون مع معهد أورام أسوان لكن حالة كورونا دون إتمام التوقيع، وفى انتظار استقرار الحالة العامة لتوفير أفضل سُبل العلاج لأبناء الوادى الجديد.
وسعت محافظة الوادى الجديد، في تقليص الإصابة بمرض السرطان بالمحافظة من خلال تنفيذ مشروعات خدمية لتطوير وإحلال شبكات مياه الشرب والقضاء على مسببات المرض، حيث إن الكثافة السكانية بالمحافظة لا تزيد على ٢٥٥ ألف نسمة، ويتم تقديم الرعاية الطبية الكاملة لمرضى السرطان بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة، فيما أسفرت تلك المشروعات الخدمية عن الحد من انتشار المرض بصورة كبيرة.
مؤسسات المجتمع المدنى
جمعية واحة الخير لعلاج مرضى السرطان، إحدى مؤسسات المجتمع المدني الكائنة بواحة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد، والتي تحاول بشتى الطرق مساعدة مرضى السرطان.
وأكد رئيس جمعية واحة الخير لعلاج مرضى السرطان بالوادى الجديد ووكيل وزارة الإسكان بمحافظة الإسكندرية، المهندس أحمد حسين يوسف، أنه بمجرد استشعار مشكلة انتشار المرض بشكل ملحوظ تم إشهار جمعية لخدمة المرضى، التى تقدم الدعم حسب كل حالة.
ومن جانبه لفت محمد يوسف محسب مدير هيئة أوقاف الوادى الجديد ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، إلى صعوبة حصر عدد المصابين بالمرض نظرًا لثقافة المجتمع، واعتبر أن الإصابة بالمرض عيب، مما يضطر الأهالى إلى إخفاء الإصابة بالمرض، وبالتالى لا يوجد لدينا حصر حقيقى بالرقم الصحيح للإصابة بالمرض، فهناك الكثير يتلقى العلاج خارج المحافظة، ولم يفصحوا عن حقيقة مرضهم.
وأضاف محسب، أن الجمعية دشَّنت سيارة جديدة "ميكروباص"، مهداه من مؤسسة العربى للتنمية، ومجهزة بأحدث سبل الراحة، وتنقل جميع مرضى السرطان من أبناء الوادى الجديد إلى مكان تلقيهم العلاج بالمجان، موضحًا أنه سيتم توقيع عدد من البروتوكولات مع معاهد الأورام على مستوى الجمهورية، تحت رعاية محافظ الوادى الجديد، لتقديم أفضل الخدمات لأبناء المحافظة من المرضى.
وفى مبادرة من أهالى المحافظة لمساعدة المرضى، فكر أحد أهالي الخارجة، في خدمة المصابين بالسرطان، والذين يضطرون للسفر إلى أسيوط، وقد يلجأون للإقامة في أحد الفنادق هناك لطول فترة العلاج، فقرر شراء شقة مُجهزة بأسيوط، لتخدم المرضى ليستخدمها المريض وأهله طوال فترة العلاج، كصدقة جارية.
وتولى بعض رجال الأعمال بالداخلة، شراء سيارات ميكروباص، وتخصيصها لنقل المرضى إلى أسيوط بالمجان، ويجرى إنشاء جمعية أهلية لعلاج مرضى السرطان بمدينة موط بمركز الداخلة.
ومن جانبه وجه محافظ الوادى الجديد، اللواء محمد الزملوط، ببذل المزيد من الجهود للتخفيف عن المرضى وخاصة مرضى السرطان، والتنسيق مع المراكز ومعاهد الأورام المتخصصة لخدمتهم.
بركة
أرجع البعض سبب انتشار المرض، إلى بركة الصرف الصحى بمدينة الخارجة، حيث انتشرت الحشائش بكثافة حول البرك واستغلها البعض لتربية الأسماك وآخرون لتناول مئات الرءوس من الأبقار والأغنام لمياهها وحشائشها السامة، لتطفو على السطح سببه كارثة جديدة بإصابة مواطنين بالسرطان والفشل الكلوى ناهيك عن أمراض المعدة والفيروسات المختلفة.
وأشار بعض التقارير الطبية، إلى أن التدخين هو السبب الرئيسى الأول للسرطان في العالم ويليه في الترتيب "السمنة"، وأن الأبحاث الجديدة تؤكد أن نحو ٤٠٪ من أنواع السرطانات يمكن أن يتم منعها عن طريق الوقاية بمنع المسببات، والأكلات غير الصحية.
والاعتماد على المعتقد الشعبى القائل "معدتنا تهضم الزلط" والذى يشجع الجميع على تناول الأطعمة دون التأكد من نظافتها ما يؤدى لاستهلاك قدرة الجهاز المناعى على مقاومة البكتيريا التى تدخل الجسم وبالتالى الإصابة بالسرطان، والتلوث نتيجة المبيدات الزراعية أو المقاومة للحشرات.
ويؤكد الخبراء على اختلافهم والتجارب الواقعية للناجين أن الاكتشاف المبكر نافذة الأمل الكبيرة لعودة المصابات بسرطان الثدى إلى الحياة.
قصص من الواقع
تمالكت أعصابها بصعوبة بالغة، فلم تمر أيام على وفاة شقيقتها الصغرى دون سابق إنذار، اعتذرت عن دموعها والآمها، فلم أجد ما أقوله في مثل هذا الموقف، وبدأت تحكى قصة أحداثها منذ ما يزيد على العام.
قالت " ف. م " بدأت أختى تشكو من ظهور بعض البقع في أماكن متفرقة من جسمها، وظنت أنها الأنيميا، وظلت تتجرع المكملات الغذائية، إلى أن تطور الأمر منذ ما يقرب من شهر، إحساس بأعراض إنفلونزا والجسم تعبان ومهدود، الألم في العظام وخاصة القفص الصدري والترقوة بقع حمراء بجسمها مثل الوحمات، لكن زاد الألم الذى بات ينهش جسدها بلا رحمة. زرنا طبيب خارج المحافظة، عندما رأى البقع طلب تحليلًا للدم، وأخبرنا دون علمها أنها ٩٠٪ لوكيميا الدم " سرطان "، خيم الصمت على المكان، وبدموع لا تكاد أن تتوقف وبصوت متنهد لا يكاد يسمع تابعت " حينما علمت بالنتيجة لم أتمالك أعصابى وخاصة بعد أن أكد الطبيب أن المرض قد وصل إلى مرحلة متقدمة، ووصل إلى الكبد والطحال والرئة، وأن المرض يعيش معها منذ أكثر من عام". كانت صدمة كبيرة فشقيقتى " أ " من النوع " الحبوب " لها أصدقاء في كل مكان، كل أطفال العائلة يحبونها، ولكنه القدر، أمر الطبيب بحجهزها بالعناية المركزة لحين ظهور التحاليل.
مرت ٣ أيام وهى في العناية ولا تعلم بطبيعة مرضها، بدأ الألم يتناقص شيئا فشيئا، خرجت من العناية، عدنا إلى البلد، ننتظر نتيجة التحاليل.
وجاء يوم ظهور نتيجة التحاليل، سافرنا للطبيب، الذى أمر على الفور بتحويلها لمعهد جنوب مصر للأورام، وكتب روشتة العلاج وحقنة الكيماوى، وذهبنا للمعهد وهي حتى الآن لا تعلم طبيعة مرضها ودخلت معهد الأورام في الثامنة من صباح " اليوم إياه " على حد قولها.
وفي نفس اليوم، جاءنا الخبر الحزين وهنا إنهارت تماما ولم تستطع أن تكمل حديثها، انسحبت في هدوء دون أى تعليق.
وتقول " ح. ض " فتاة في أوائل الثلاثينيات من عمرها، أحسست بكتلة صغيرة في ثديى، فأخبرت صديقتي المقربة بما حدث معى، فطمأنتنى إلا أنها طلبت مني التوجه إلى طبيبة نسائية للتأكد، فلم أكترث حينها للأمر ولم أذهب لكن بعد ٣ أشهر أحسست بأن حجم الكتلة، بدأ يكبر فطلبت من صديقتي الذهاب معى للكشف عليها وبعد معاينة الطبيبة لى طلبت منى القيام بالفحص لتظهر بعد أيام إصابتى بالمرض.
وتابعت " ح " في تلك اللحظات رافقنى اليأس لأيام عدة ولم أذق طعم النوم فيها، واقتصر تفكيرى حينها بأن شبح الموت بات يقترب منى شيئا فشيئا، إلا أن عائلتي ساندتني ووقفت إلى جانبي، وتذكر " ح " بأنه "تبين أننى في المرحلة الثانية من المرض وتم اسئصال الكتلة فقط لا الثدى كونى في المراحل الأولى للمرض، ولاحقا مررت بثمانى جلسات علاج كيماوى وشهر لجلسة الأشعة.
وتضيف، ها أنا الآن وبعد التشخيص والعلاج تخطيت الأمر وأصبحت أكثر قوة وإرادة فلم يعد لهذه المرض أى وجود في داخلى، فقد هزمت المرض وقضيت عليه وقد شفيت منه منذ أربع سنوات إلا أننى ما زلت أتلقى العلاج المتمثل بالأدوية الهرمونية فقط سأتوقف عن أخذها قريبًا.
حالة هزمها المرض وحالة هزمت المرض، لكن لا يختلف حال " أ. م "، عن حال كثير من السيدات اللواتى لم يتنبهن للمرض إلا بعد وصوله إلى مراحل متأخرة، فاكتشاف المرض في مراحله الأولى هو أهم الأسباب التى تعين على الشفاء منه.