الصين تتطلع إلى عودة العلاقات مع واشنطن لمسارها الصحيح
هنأت الصين اليوم الخميس، الرئيس الأمريكي جو بايدن بمناسبة تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، وتطلعها إلى عودة العلاقات بين بكين وواشنطن إلى المسار الصحيح في وقت مبكر.
جاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ"، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على تنصيب بايدن، وتوقيعه أمورا تنفيذية تعود بمقتضاها الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
وقالت يينغ إن الصين ترحب بهذه الإجراءات (الأمور التنفيذية)، وتعتقد أن ما وصفته بـ "ملاك النوايا الحسنة" بين البلدين سوف يهزم "قوى الشر" في النهاية، مشيرة إلى أن الصين والولايات المتحدة تستحقان مستقبلا أفضل بعد أوقات صعبة وغير عادية.
وأضافت "وصفت وسائل الإعلام الأمريكية تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه يوم جديد في تاريخ الولايات المتحدة، والواقع أن الفترة الماضية كانت صعبة بشكل خاص، وبعد تلك الأوقات العصيبة للغاية، يستحق شعبا الصين والولايات المتحدة مستقبلا أفضل، ونأمل أيضا أن ينجح الرئيس بايدن في إدارة البلاد".
وتابعت يينغ " لاحظت أن الرئيس بايدن أكد مرارا كلمة "التضامن" في خطاب تنصيبه، وهو الأمر المطلوب بالضبط في العلاقات الحالية بين الصين والولايات المتحدة، فعلى مدى السنوات الأربع الماضية، مارس عدد قليل من الساسة المناهضين للصين في الولايات المتحدة الكذب كثيرا، من أجل مصالحهم الذاتية السياسية الخاصة، وحضوا على الكثير من الكراهية والانقسام، وعانى الشعبان الصيني والأمريكي كثيرا من ذلك، وتتطلع الصين والولايات المتحدة، فضلا عن العديد من ذوي البصيرة من المجتمع الدولي، إلى العودة المبكرة إلى المسار الصحيح للعلاقات الصينية الأمريكية ومساهمة الجانبين الواجبة في التصدي معا للتحديات الرئيسية والملحة التي تواجه العالم اليوم".
وأضافت" من الطبيعي أن يكون هناك بعض الاختلافات بين الصين والولايات المتحدة بسبب اختلاف أنظمتهما الاجتماعية ومراحل تطورهما وتاريخهما وثقافتهما، وألاحظ أن الرئيس بايدن قال في خطاب تنصيبه" إن الديمقراطية ينبغي أن تسمح بالاختلاف وأن الخلافات لا ينبغي أن تؤدي إلى الانقسام، وأعتقد أن هذا ينبغي أن ينعكس أيضا في العلاقات الدولية، وينبغي أن تكون الدول ذات النظم الاجتماعية والخلفيات الثقافية والأيديولوجيات المختلفة قادرة على التعايش في وئام، وأن تشارك في الحوار والتعاون، وتعمل معا لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في العالم".
ولفتت يينغ إلى أن "الرئيس بايدن ذكر أيضا أن الولايات المتحدة تحتاج إلى التعافي، وأعتقد أن الشيء نفسه ينطبق على العلاقات الصينية الأمريكية، على مدى السنوات القليلة الماضية، وضعت إدارة ترامب، ووزير خارجيته مايك بومبيو على وجه الخصوص، الكثير من الألغام في العلاقات الصينية الأمريكية، ودمرت الكثير من الجسور التي نحتاج إلى إعادة بنائها، ودمرت أيضا الكثير من الطرق التي تحتاج إلى إصلاح، أعتقد أن كلا من الصين والولايات المتحدة بحاجة إلى إظهار الشجاعة، والحكمة، والاستماع إلى بعضهما البعض، والحوار.