يوسف «الأنيق» يشعل السوشيال ميديا بـ«الفريسكا»
«إبراهيم» و«يوسف»، شابان تحديا ظروف الحياة الصعبة من أجل الوصول إلى حلمهما وتوفير حياة كريمة، دون الاعتماد على الغير، واستطاعا أن يشعلا السوشيال ميديا بصورهما خلال بيعهما الفريسكا في الإسكندرية.
«إبراهيم عبدالناصر» بائع الفريسكا الذى ظهرت صورته في أواخر أكتوبر ٢٠٢٠ والذى حقق حلمه بالانضمام إلى كلية الطب جامعة الإسكندرية، وسيطرت الفرحة والبهجة على قلوب الأسرة وتلقى دعمًا من وزارة التعليم العالى والشباب والرياضية.
مع أول شهر في عام ٢٠٢١، يظهر شاب وصفه البعض بـ «الأنيق» يبيع الفريسكا في شارع المعسكر الرومانى شرق الإسكندرية وهو يرتدى قميصا وبنطلون كلاسيك، الأمر الذى جعله حديث السوشيال ميديا بعد تداول صوره، وهو يوسف السيد راضى يبلغ من العمر ٣١ سنة خريج بكالوريوس خدمة اجتماعية.
يروى يوسف السيد راضي، قصة كفاحه، قائلًا: «إن شكلى وملابسى دا طبيعى، إحنا عاوزين نغير فكرة البائع المتجول ونظرة المواطنين له، وأنا فكرتى تعتمد على بيع المنتج وهو الفريسكا مع التسويق له جيدًا، وخصوصًا أننى كنت أعمل فترة في مجال التسويق والتحقت بإحدى الشركات الكبرى».
وأضاف: «الفريسكا أقوم بتجهيزها بمساعدة زوجتى، وخاصة وأنها شغلتى من زمان ورثتها عن والدى، بجمع كل أربعة في كيس، وخلال سنة في الإسكندرية، وخاصة أنى كنت أعمل في القاهرة كبائع للفريسكا منذ عدة سنوات، وأصبح لى زبائن تأتى لى بالخصوص من أجل شراء الفريسكا».
وعن الالتزام بالإجراءات الاحترازية، قال «يوسف»: «إننى أرتدى القفاز الطبى خلال البيع بالشارع، وأحرص على التباعد بينى وبين الزبائن».
بشأن طموحاته خلال الفترة المقبلة، يقول «يوسف»: «إن طموحى الالتحاق بإحدى الشركات الكبرى، وفى حالة عدم الحصول عليها، سأعمل على تكبير مشروعى الخاص ببيع الفريسكا، حتى يكون برند» لكى تفتخر بى ابنتى، وأستطيع أن أوفر لها احتياجاتها في الحياة».